بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

16 شوال 1445ھ 25 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

طاعون سے مدینہ محفوظ رہے گا


سوال

میرے ایک عزیز نے مجھے ایک حدیث کا حوالہ دیا کہ نبی اکرم ﷺنے فرمایا کہ اللہ تعالیٰ نے مدینہ منورہ میں فرشتوں کو مقرر کیا ہے طا عون اور دجال مدینہ منورہ میں داخل نہیں ہو سکتا ۔جب کہ کچھ علماء کرام coronavirus کو طاعون سے تشبیہ دے رہے ہیں ، یہ صحیح ہے؟

جواب

مذکورہ حدیث درست ہے اور صحیح بخاری سمیت حدیث کی دیگر کتب میں یہ روایت موجود ہے ، چنانچہ صحیح بخاری میں ہے :

" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال."

ترجمہ : حضرت ابوہریرہ رضی اللہ تعالیٰ عنہ  روایت کرتے ہیں کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ مدینہ کے دروازوں پر فرشتے ہوں گے وہاں نہ تو طاعون اور نہ دجال داخل ہوگا۔

البتہ اس حدیث کے مصداق اور طاعون کی تعیین میں محدثین نے تفصیلی کلام فرمایاہے۔حاصل  یہ ہے کہ مذکورہ احادیث میں طاعون  سے مراد مرضِ طاعون ہے، (اگرچہ  طاعون کا لفظ وباء کے معنیٰ میں بھی استعمال ہوتاہے، اور بعض احکامات کے اعتبار سے دیگر وباؤں کا حکم طاعون کی طرح بیان کیا گیا ہے، مثلًا موجودہ وبا (کرونا) سے وفات پانے والے مسلمان کو ان شاء اللہ شہادت کا درجہ ملے گا، اور جس علاقے میں کرونا وبا عام ہو،  وہاں جانے یا وہاں سے نکلنے کے حوالے سے وہی تعلیمات ہیں جو کسی علاقے میں وبا یا طاعون پھیلنے کی صورت میں ہیں،)   کہ اس سے مدینہ منورہ محفوظ رہے گا،عام بیماریوں یا دیگر وباؤں کی اس روایت میں نفی نہیں کی گئی۔طاعون کی وبا  سے   مدینہ منورہ ان شاء اللہ  محفوظ رہے گا،  نبی کریم ﷺکی دعا کی برکت سے مدینہ منورہ کو یہ خصوصیت حاصل ہے۔اس اعتبار سے موجودہ زمانہ میں پھیلنے والی وبا کو طاعون قرار نہیں دیا جاسکتا، اور بعض علماء نے فرمایا کہ اس سے مراد طاعون یا طاعون کی طرح ایسا مرض جس سے اَموات کثرت سے ہوں، اور  موجودہ  وبا  میں  اگر کچھ لوگوں کا انتقال ہواہو تو بھی ان اموات کی شرح ایسی نہیں ہے جو  اس حدیث کے منافی ہو؛ لہذا یہ حدیث اور مدینہ منورہ کی یہ خصوصیت اپنی جگہ برقرار ہے ، جیساکہ محدثین نے لکھا ہے۔

مزید تفصیل کے لیے درج ذیل لنک پر جامعہ کا فتویٰ ملاحظہ کیجیے:

کرونا وائرس طاعون اور مدینہ میں اس کا داخل ہونا

کیا مدینہ میں کرونا وائرس داخل ہوسکتا ہے؟

فتح الباري - ابن حجر - (10 / 190):

"وقد استشكل عدم دخول الطاعون المدينة مع كون الطاعون شهادةً و كيف قرن بالدجال و مدحت المدينة بعدم دخولهما؟ و الجواب: أن كون الطاعون شهادةً ليس المراد بوصفه بذلك ذاته و إنما المراد أن ذلك يترتب عليه و ينشأ عنه لكونه سببه فإذا استحضر ما تقدم من أنه طعن الجن حسن مدح المدينة بعدم دخوله إياها فإن فيه إشارة إلى أن كفار الجن وشياطينهم ممنوعون من دخول المدينة ومن اتفق دخوله إليها لا يتمكن من طعن أحد منهم فإن قيل طعن الجن لا يختص بكفارهم بل قد يقع من مؤمنيهم قلنا دخول كفار الإنس المدينة ممنوع فإذا لم يسكن المدينة إلا من يظهر الإسلام جرت عليه أحكام المسلمين ولو لم يكن خالص الإسلام فحصل الأمن من وصول الجن إلى طعنهم بذلك فلذلك لم يدخلها الطاعون أصلا وقد أجاب القرطبي في المفهم عن ذلك فقال المعنى لا يدخلها من الطاعون مثل الذي وقع في غيرها كطاعون عمواس والجارف وهذا الذي قاله يقتضي تسليم أنه دخلها في الجملة وليس كذلك فقد جزم بن قتيبة في المعارف وتبعه جمع جم من آخرهم الشيخ محيي الدين النووي في الأذكار بان الطاعون لم يدخل المدينة أصلا ولا مكة أيضا لكن نقل جماعة أنه دخل مكة في الطاعون العام الذي كان في سنة تسع وأربعين وسبعمائة بخلاف المدينة فلم يذكر أحد قط أنه وقع بها الطاعون أصلا ولعل القرطبي بني على أن الطاعون أعم من الوباء أو أنه هو وأنه الذي ينشا عن فساد الهواء فيقع به الموت الكثير وقد مضى في الجنائز من صحيح البخاري قول أبي الأسود قدمت المدينة وهم يموتون بها موتا ذريعا فهذا وقع بالمدينة وهو وباء بلا شك ولكن الشأن في تسميته طاعونا والحق أن المراد بالطاعون في هذا الحديث المنفي دخوله المدينة الذي ينشأ عن طعن الجن فيهيج بذلك الطعن الدم في البدن فيقتل فهذا لم يدخل المدينة قط فلم يتضح جواب القرطبي وأجاب غيره بأن سبب الترجمة لم ينحصر في الطاعون وقد قال صلى الله عليه و سلم ولكن عافيتك أوسع لي فكان منع دخول الطاعون المدينة من خصائص المدينة ولوازم دعاء النبي صلى الله عليه و سلم لها بالصحة وقال آخر هذا من المعجزات المحمدية لأن الأطباء من أولهم إلى آخرهم عجزوا أن يدفعوا الطاعون عن بلد بل عن قرية وقد أمتنع الطاعون عن المدينة هذه الدهور الطويلة قلت وهو كلام صحيح ولكن ليس هو جوابا عن الاشكال ومن الأجوبة أنه صلى الله عليه و سلم عوضهم عن الطاعون بالحمى لأن الطاعون يأتي مرة بعد مرة والحمى تتكرر في كل حين فيتعادلان في الأجر ويتم المراد من عدم دخول الطاعون لبعض ما تقدم من الأسباب ويظهر لي جواب آخر بعد استحضار الحديث الذي أخرجه أحمد من رواية أبي عسيب بمهملتين آخره موحدة وزن عظيم رفعه أتاني جبريل بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلىالشام وهو أن الحكمة في ذلك أنه صلى الله عليه و سلم لما دخل المدينة كان في قلة من أصحابه عددا ومددا وكانت المدينة وبئة كما سبق من حديث عائشة ثم خير النبي صلى الله عليه و سلم في أمرين يحصل بكل منهما الأجر الجزيل فاختار الحمى حينئذ لقلة الموت بها غالبا بخلاف الطاعون ثم لما أحتاج إلى جهاد الكفار وأذن له في القتال كانت قضية استمرار الحمى بالمدينة أن تضعف أجساد الذين يحتاجون إلى التقوية لأجل الجهاد فدعا بنقل الحمى من المدينة إلى الجحفة فعادت المدينة أصح بلاد الله بعد أن كانت بخلاف ذلك ثم كانوا من حينئذ من فاتته الشهادة بالطاعون ربما حصلت له بالقتل في سبيل الله ومن فاته ذلك حصلت له الحمى التي هي حظ المؤمن من النار ثم استمر ذلك بالمدينة تمييزا لها عن غيرها لتحقق إجابة دعوته وظهور هذه المعجزة العظيمة بتصديق خبره هذه المدة المتطاولة، و الله أعلم."

حاشية السندى على صحيح البخارى - (1 / 250):

"قوله : (لا يدخلها الطاعون) أي : الموت الذريع الفاشي أي لا يكون بها مثل الذي يكون بغيرها كالذي وقع في طاعون عمواس والجارف، و قد أظهر الله تعالى صدق رسوله فلم ينقل قط أنه دخلها الطاعون وذلك ببركة دعائه {صلى الله عليه وسلّم} اللهم صححها لنا."

فيض القدير شرح الجامع الصغير - (4 / 424):

"(لايدخلها الطاعون) الموت الذريع الناشئ عن وخز الجن أي لا يكون كالذي يكون بغيرها كطاعون عمواس والجارف وقد أظهر الله صدق رسوله فلم ينقل أنه دخلها طاعون (ولا) يدخلها (الدجال) فإنه يجئ ليدخلها فتمنعه الملائكة فينزل بالسبخة اسم محل قريب منها - فترجف المدينة بأهلها أي تحركهم وتزلزلهم فيخرج إليه من كان في قلبه مرض قال الطيبي : وجملة لا يدخلها مستأنفة بيان لموجب استقرار الملائكة على الأنقاب وقد عد عدم دخول الطاعون من خصائصها وهو لازم دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم لها بالصحة واحتج ابن الحاج على أن المدينة أفضل من مكة لأنه لم يأت مثل ذلك في مكة واستشكل عدم دخول الطاعون المدينة مع كونه شهادة وكيف قرن بالدجال ومدحت المدينة بعدم دخولهما وأجيب بأن المراد بكونه شهادة أن ذلك يترتب عليه وينشأ عنه؛ لكونه سببه وإذا كان الطاعون طعن الجن حسن مدح المدينة بعدم دخولها وذكر النووي في الأذكار أن الطاعون لم يدخل المدينة ولا مكة أصلا لكن ذكر جمع أن الطاعون العام دخل مكة أما المدينة فلم يذكر أنه دخلها وهذا من معجزاته لأن الأطباء عجزوا عن دفع الطاعون عن بلد بل عن قرية وقد امتنع الطاعون عن المدينة هذه العصور المتطاولة."

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144108201371

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں