سوال

 آج کل موبائل  کی حفاظت کے لیےاسکرین کےاوپر الگ سےایک شیشہ (اسکرین گارڈ) لگایا جاتا ہے،  دریافت طلب امر یہ ہے کہ ایسے موبائل  فون  جن میں الگ سے اسکرین گارڈ لگا ہوا ہو ، ہاتھ سے چھوتے ہوئے بلا وضو قرآنِ  پاک کی تلاوت کی جا سکتی ہے یا نہیں؟

جواب

صورتِ  مسئولہ  میں  موبائل  اسکرین  پر  لگایا گیا پروٹیکٹر   اسکرین کے ساتھ شدّتِ اتصال کی وجہ سے اسکرین کے حکم میں ہی ہے،  لہذا جس طرح  سے اسکرین پر قرآنِ مجید ظاہر ہونے کی صورت میں اسکرین کو  بغیر وضو کے ہاتھ لگانا ممنوع ہے، اسی طرح سے پروٹیکٹر لگی اسکرین کو چھونا بھی ممنوع ہے۔

مزید دیکھیے:

موبائل پر لگے پروٹیکٹر کے اوپر سے قرآن مجید کو بے وضو ہاتھ لگانا

الدر المختار وحاشية ابن عابدين  میں ہے:

"(و) يحرم (به) أي بالأكبر (وبالأصغر) مس مصحف: أي ما فيه آية كدرهم وجدار، وهل مس نحو التوراة كذلك؟ ظاهر كلامهم لا (إلا بغلاف متجاف) غير مشرز أو بصرة به يفتى، وحل قلبه بعود.

(قوله: أي ما فيه آية إلخ) أي المراد مطلق ما كتب فيه قرآن مجازاً، من إطلاق اسم الكل على الجزء، أو من باب الإطلاق والتقييد. قال ح: لكن لا يحرم في غير المصحف إلا بالمكتوب: أي موضع الكتابة، كذا في باب الحيض من البحر، وقيد بالآية؛ لأنه لو كتب ما دونها لايكره مسه، كما في حيض القهستاني. وينبغي أن يجري هنا ما جرى في قراءة ما دون آية من الخلاف، والتفصيل المارين هناك بالأولى؛ لأن المس يحرم بالحدث ولو أصغر، بخلاف القراءة فكانت دونه تأمل ....  (قوله: غير مشرز) أي غير مخيط به، وهو تفسير للمتجافي قال في المغرب: مصحف مشرز أجزاؤه مشدود بعضها إلى بعض من الشيرازة، وليست بعربية اهـ فالمراد بالغلاف ما كان منفصلاً كالخريطة وهي الكيس ونحوها؛ لأن المتصل بالمصحف منه حتى يدخل في بيعه بلا ذكر. وقيل: المراد به الجلد المشرز، وصححه في المحيط والكافي، وصحح الأول في الهداية وكثير من الكتب، وزاد في السراج أن عليه الفتوى.

وفي البحر: أنه أقرب إلى التعظيم. قال: والخلاف فيه جار في الكم أيضاً. ففي المحيط: لا يكره عند الجمهور، واختاره في الكافي معللاً بأن المس اسم للمباشرة باليد بلا حائل. وفي الهداية: أنه يكره هو الصحيح؛ لأنه تابع له، وعزاه في الخلاصة إلى عامة المشايخ، فهو معارض لما في المحيط فكان هو أولى. اهـ.

أقول: بل هو ظاهر الرواية كما في الخانية، والتقييد بالكم اتفاقي؛ فإنه لا يجوز مسه ببعض ثياب البدن غير الكم كما في الفتح عن الفتاوى. وفيه قال لي بعض الإخوان: أيجوز بالمنديل الموضوع على العنق؟

قلت: لا أعلم فيه نقلاً، والذي يظهر أنه إذا تحرك طرفه بحركته لايجوز وإلا جاز؛ لاعتبارهم إياه تبعاً له كبدنه في الأول دون الثاني فيما لو صلى وعليه عمامة بطرفها الملقى نجاسة مانعة، وأقره في النهر والبحر.

(قوله: أو بصرة) راجع للدرهم، والمراد بالصرة ما كانت من غير ثيابه التابعة له. (قوله: وحل قلبه بعود) أي تقليب أوراق المصحف بعود ونحوه؛ لعدم صدق المس عليه".

(كتاب الطهارة، سنن الغسل، ١ / ١٧٣ - ١٧٤، ط: دار الفكر)

فقط واللہ اعلم