بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

11 شوال 1445ھ 20 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

نماز کے آخر میں عربی زبان میں حج یا عمرہ یا بیماری سے شفا کی دعا مانگنے کا حکم


سوال

 کیا ہم نماز میں آخری التحیات میں درود شریف کے بعد عربی زبان کی کوئی دعا مثلاً یا اللہ مجھے عمرہ نصیب کریں یا حج کے بارےمیں یا اپنے بیماری کے بارے میں کوئی دعا پڑھ سکتے ہیں?

جواب

نماز کے آخر میں التحیات اور درود شریف پڑھنے کے بعد قرآن و حدیث سے ثابت دعائیں پڑھنی چاہییں، اگر کوئی شخص نماز کے آخر میں ان دعاؤں کے علاوہ کوئی اور دعا مانگنا چاہتا ہو تو اس کے جائز ہونے کی شرط یہ ہے کہ ایک تو وہ دعا عربی زبان میں مانگی جائے اور دوسری شرط یہ ہے کہ دعا میں  ایسی چیز  مانگی جائے جو چیز مخلوق سے نہ مانگی جاسکتی ہو، مثلاً دعا میں روٹی مانگنا یا پیسے مانگنا یہ نماز میں جائز نہیں ہے، عمرہ یا حج کے لیے قبولیت  یا توفیق کی دعا یا بیماری سے شفا حاصل ہونے کی دعا نماز میں عربی زبان میں مانگنا جائز ہے۔

البحرالرائقمیں ہے :

"(قوله: ودعا بما يشبه ألفاظ القرآن والسنة لا كلام الناس) أي بالدعاء الموجود في القرآن، ولم يردحقيقة المشابهة ؛ إذ القرآن معجز لا يشابهه شيء، ولكن أطلقها ؛ لإرادته نفس الدعاء ، لا قراء ة القرآن، مثل: ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا ﴾ [البقرة: 286] ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوْبِنَا ﴾ [آل عمران: 8] ﴿ رَبِّ اغْفِرْ لِيْ وَلِوَالِدَيَّ ﴾ [نوح: 28] ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ﴾ [البقرة: 201] إلى آخر كل من الآيات، وقوله: والسنة، يجوز نصبه عطفاً على ألفاظ أي دعا بما يشبه ألفاظ السنة، وهي الأدعية المأثورة، ومن أحسنها ما في صحيح مسلم: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال»، ويجوز جره عطفاً على القرآن أو ما أي دعا بما يشبه ألفاظ السنة أو دعا بالسنة، وقد تقدم أن الدعاء آخرها سنة ؛ لحديث ابن مسعود: «ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به»". (1/ 349)

الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1/ 521):
"(ودعا) بالعربية، وحرم بغيرها نهر لنفسه وأبويه وأستاذه المؤمنين ... (بالأدعية المذكورة في القرآن والسنة. لا بما يشبه كلام الناس) اضطرب فيه كلامهم ولا سيما المصنف؛ والمختار كما قاله الحلبي أن ما هو في القرآن أو في الحديث لايفسد،  وما ليس في أحدهما إن استحال طلبه من الخلق لايفسد وإلا يفسد لو قبل قدر التشهد، وإلا تتم به ما لم يتذكر سجدة فلاتفسد بسؤال المغفرة مطلقًا ولو لعمي أو لعمرو، وكذا الرزق ما لم يقيده بمال ونحوه لاستعماله في العباد مجازًا".

الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1/ 523):
"(قوله: ودعا بالأدعية المذكورة في القرآن والسنة) عدل عن قول الكنز بما يشبه القرآن لأنّ القرآن معجز لايشبهه شيء.
وأجاب في البحر بأنه أطلق المشابهة لإرادته نفس الدعاء لا قراءة القرآن اهـ ومفاده أنه لاينوي القراءة وفي المعراج أول الباب: وتكره قراءة القرآن في الركوع والسجود والتشهد بإجماع الأئمة الأربعة، لقوله عليه الصلاة والسلام: «نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا» رواه مسلم. اهـ. تأمل. هذا، وقد ذكر في الإمداد في بحث السنن جملة من الأدعية المأثورة، فيكفي سهولة مراجعتها عن ذكرها هنا.

[تتمة]
ينبغي أن يدعو في صلاته بدعاء محفوظ، وأما في غيرها فينبغي أن يدعو بما يحضره، ولا يستظهر الدعاء لأن حفظه يذهب برقة القلب هندية عن المحيط؛ واستظهاره حفظه عن ظهر قلبه (قوله: لايفسد) أي مطلقًا،  سواء استحال طلبه من العباد كاغفر لي أو لا كارزقني من بقلها وقثائها وعدسها وبصلها. وفيه رد على الفضلي في اختياره الفساد بما ليس في القرآن مطلقًا، وعلى ما في الخلاصة من تقييده عدم الفساد بالمستحيل من العباد بما إذا كان مأثورًا، وهو مبني على قول الفضلي. قال في النهر: والمذهب الإطلاق. (قوله: إن استحال طلبه من الخلق) كاغفر لعمي أو لعمرو فلايفسد وإن لم يكن في القرآن خلافًا للفضلي (قوله: وإلا يفسد) مثل اللهم ارزقني بقلًا وقثَّاءً وعدسًا وبصلًا، أو ارزقني فلانةً (قوله: وإلا تتمّ به) أي مع كراهة التحريم ط (قوله: ما لم يتذكّر سجدةً) أي صلبيةً، فتفسد الصلاة لوجود القاطع المانع من إعادتها وهو الدعاء المذكور، بخلاف التلاوية والسهوية؛ لأنه لاتتوقف صحة الصلاة على سجودهما، فتتم الصلاة به وإن لم يسجدهما لأنهما واجبتان والصلبية ركن، بل لو سجدهما فهو لغو لأنه بعد قطع الصلاة، كما لو سلم وهو ذاكر لسجدة تلاوية أو سهوية تمت صلاته لخروجه منها بعد تمام الأركان.
وأما قولهم إنّ التلاوية كالصلبية في أنّها ترفع القعدة والتشهد، فذاك فيما إذا فعلهما قبل خروجه من الصلاة بسلام أو كلام بخلاف ما نحن فيه، فذكر التلاوية هنا خطأ صريح كما نبه عليه الرحمتي فافهم، (قوله: فلاتفسد إلخ) تفريع على المختار السابق، (قوله: مطلقًا) أي سواء كان في القرآن كاغفر لي أو لا كاغفر لعمي أو لعمرو؛ لأنّ المغفرة يستحيل طلبها من العباد {ومن يغفر الذنوب إلا الله} [آل عمران: 135] وما في الظهيرية من الفساد به اتفاقًا مؤوّل باتفاق من اختار قول الفضلي، أو ممنوع بدليل ما في المجتبى، وفي أقربائي وأعمامي اختلاف المشايخ، وتمامه في البحر والنهر (قوله: وكذا الرزق) أي لايفسد إذا قيده بما يستحيل من العباد كارزقني الحج أو رؤيتك بخلاف فلانة، وجعل هذا التفصيل في الخلاصة هو الأصح. وفي النهر: وهذا التخريج ينبغي اعتماده اهـ. قلت: وكذا لو أطلقه لأنه في القرآن {وارزقنا وأنت خير الرازقين} [المائدة: 114] وجعل في الهداية ارزقني مفسدا لقولهم رزق الأمير الجند، قال في الفتح: ورجح عدم الفساد لأن الرازق في الحقيقة هو الله تعالى ونسبته إلى الأمير مجاز. قال في شرح المنية: لأن الرزق عند أهل السنة ما يكون غذاء للحيوان وليس في وسع المخلوق إلا إيصال سببه كالمال، ولذا لو قيده به فقال ارزقني مالا تفسد بلا خلاف، وعليه فأكرمني أو أنعم علي ينبغي أن يفسد، إذ يقال أكرم فلان فلانا وأنعم عليه، إلا أنه في المحيط ذكر عن الأصل أنه لا يفسد لأن معناه في القرآن: {إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه} [الفجر: 15] وكذا لو قال أمددني بمال لا يفسد، وأما قوله أصلح أمري فبالنظر إلى إطلاق الأمر يستحيل طلبه من العباد. اهـ. ملخصًا.

[تنبيه]
في البحر عن فتاوى الحجة: لو قال: اللهم العن الظالمين لايقطع صلاته، ولو قال: اللهم العن فلانًا يعني ظالمه يقطع الصلاة. اهـ. أي لأنه دعاء بمحرم وإن استحال من العباد فصار كلاما، أو لأنه غير مستحيل بدليل - {أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين} [آل عمران: 87]- وأما اللعنة على الظالمين فهي في القرآن، فافهم".
 فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144105200959

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں