سوال

أريد أن أسألك هل يجوز لي أشتم زوجي و لا أحترمه وأكره وما أخدمه وأطلب الطلاق منه؛ لأنه لايصلي الفجر أحيانًا، وعند ما يصلي في البيت  لايذهب إلى مسجد مع أنه حافظ القران وعالم؟

جواب

الأنسب لك في أمر زوجك الذي لايهتم بأداء الصلوات في المسجد بالجماعة أو بأداء صلاة الفجر أصلًا أن ترغّبيه في أداء الصلوات في المسجد بالجماعة مواظباً عليها باللّين والرفق والمحبة، و أن تذكري له أهمية الصلوات لا سيما صلاة الفجر و فضائلها و ما كتب الله عليها من أجور عظيمة، و كذا عليك أن تغرسي في قلبه بذور حبّ الله و عظمته و عظمة أوامره؛ حتى يقوم بها بقلب موقنٍ خالصاً لوجهه الكريم، و عليك أن تكثري من خدمته و إطاعته و إظهار المحبة له و أن تخفض له جناح الذل من الرحمة و البرّ؛ لتستقرّ في قلبه محبتك فيتأثر بكلامك و يقتنع به و يهتم بأوامر الله، و حذار من الشدة و القسوة و الإجبار، و اجتنبي من تعييره و تذليله و تحقيره؛ لأنها أمور تؤثّر  سلبيًا في نفس الإنسان، فيتنفّر بذلك من أداء الفرائض و الواجبات، و يعرض عنها عنادًا، و بهذا تسبّبي أنت لابتعاده عن دين الله و أحكامه. 

وأما طلب الطلاق منه لهذا السبب  فاجتنبي عنه؛ عسی الله أن یوفقه لما یحب ویرضا من القول و العمل والبر و التقوی. فقط والله أعلم