بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

22 شوال 1445ھ 01 مئی 2024 ء

دارالافتاء

 

قصة علقمة رضي الله عنه


سوال

أريد أن أعرف درجة صحة هذا الحديث، و هل ھذہ الرواية مقبولة أم مردوة؟ و أعني تمام القصة و خاصة هذا الجزء من الحديث:

"ثُمَّ قَامَ (صلى الله عليه وسلم) عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ وَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ مَنْ فَضَّلَ زَوْجَتَهُ عَلَى أُمِّهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، وَلَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ يَعْنِي الْفَرَائِضَ وَالنَّوَافِلَ ". رَوَى أَبَانٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , قَالَ: كَانَ شَابٌّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَمَّى عَلْقَمَةُ ، وَكَانَ شَدِيدَ الِاجْتِهَادِ، عَظِيمَ الصَّدَقَةِ، فَمَرِضَ، فَاشْتَدَّ مَرَضُهُ، فَبَعَثَتِ امْرَأَتُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ زَوْجِي فِي النَّزْعِ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُعْلِمَكَ بِحَالِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبِلَالٍ وَعَلِيٍّ وَسَلْمَانَ وَعَمَّارٍ: اذْهَبُوا إِلَى عَلْقَمَةَ فَانْظُرُوا مَا حَالُهُ. فَانْطَلَقُوا حَتَّى دَخَلُوا عَلَيْهِ، فَقَالُوا لَهُ : قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه.  فَلَمْ يَنْطِقْ لِسَانُهُ، فَلَمَّا أَيْقَنُوا أَنَّهُ هَالِكٌ، بَعَثُوا بِلَالًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُخْبِرَهُ بِحَالِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. "هَلْ لَهُ أَبَوَانِ؟" فَقِيلَ لَهُ: أَمَّا أَبُوهُ فَقَدْ مَاتَ، وَلَهُ أُمٌّ كَبِيرَةُ السِّنِّ، فَقَالَ : "يَا بِلَالُ انْطَلِقْ إِلَى أُمِّ عَلْقَمَةَ فَأَقْرِئْهَا مِنِّي السَّلَامَ وَقُلْ لَهَا: إِنْ قَدَرْتِ عَلَى الْمَسِيرِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِلَّا فَقَرِّي حَتَّى يَأْتِيَكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ". فَأَخْبَرَهَا، فَقَالَتْ: نَفْسِي لِنَفْسِهِ الْفِدَاءُ، أَنَا أَحَقُّ بِإِتْيَانِهِ، فَأَخَذَتِ الْعَصَا فَمَشَتْ حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَنْ سَلَّمَتْ عَلَيْهِ رَدَّ عَلَيْهَا السَّلَامَ فَجَلَسَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : "اصْدُقِينِي، فَإِنْ كَذَّبْتِنِي جَاءَنِي الْوَحْيُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، كَيْفَ كَانَ حَالُ عَلْقَمَةَ"؟ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَانَ يُصَلِّي كَذَا، وَيَصُومُ كَذَا، وَكَانَ يَتَصَدَّقُ بِجُمْلَةٍ مِنَ الدَّرَاهِمِ مَا يَدْرِي كَمْ وَزْنُهَا؟ وَمَا عَدَدُهَا؟ قَالَ : "فَمَا حَالُكِ وَحَالُهُ؟" قَالَتْ : يَا رَسُول اللَّهِ إِنِّي عَلَيْهِ سَاخِطَةٌ وَاجِدَةٌ ، قَالَ لَهَا : "وَلِمَ ذَلِكَ"؟ قَالَتْ : كَانَ يُؤْثِرُ امْرَأَتَهُ عَلَيَّ، وَيُطِيعُهَا فِي الْأَشْيَاءِ وَيَعْصِينِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "سُخْطُ أُمِّهِ حَجَبَ لِسَانَهُ عَنْ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ". ثُمَّ قَالَ لِبِلَالٍ : "انْطَلِقْ وَاجْمَعْ حَطَبًا كَثِيرًا حَتَّى أُحْرِقَهُ بِالنَّارِ ". فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْنِي وَثَمَرَةُ فُؤَادِي تَحْرِقُهُ بِالنَّارِ بَيْنَ يَدَيَّ ؟ فَكَيْفَ يَحْتَمِلُ قَلْبِي ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أُمَّ عَلْقَمَةَ، فَعَذَابُ اللَّهِ أَشَدُّ وَأَبْقَى ، فَإِنْ سَرَّكِ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ ، فَارْضَيْ عَنْهُ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَنْفَعُهُ الصَّلَاةُ وَلَا الصَّدَقَةُ مَا دُمْتِ عَلَيْهِ سَاخِطَةً ". فَرَفَعَتْ يَدَيْهَا وَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أُشْهِدُ اللَّهَ فِي سَمَائِهِ وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ حَضَرَنِي ، أَنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنْ عَلْقَمَةَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " انْطَلِقْ يَا بِلَالُ فَانْظُرْ هَلْ يَسْتَطِيعُ عَلْقَمَةُ أَنْ يَقُولَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. فَلَعَلَّ أُمَّ عَلْقَمَةَ تَكَلَّمَتْ بِمَا لَيْسَ فِي قَلْبِهَا حَيَاءً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ، فَانْطَلَقَ بِلَالٌ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الْبَابِ سَمِعَ عَلْقَمَةَ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ : يَا هَؤُلَاءِ إِنَّ سَخَطَ أُمِّ عَلْقَمَةَ حَجَبَ لِسَانَهُ عَنِ الشَّهَادَةِ ، وَإِنَّ رِضَاهَا أَطْلَقَ لِسَانَهُ ، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ. فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ بِغُسْلِهِ وَتَكْفِينِهِ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ. ثُمَّ قَامَ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ وَقَالَ : " يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ مَنْ فَضَّلَ زَوْجَتَهُ عَلَى أُمِّهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ ، وَلَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ يَعْنِي الْفَرَائِضَ وَالنَّوَافِلَ ".

تخريج الحديث: جاء في كتاب " قصص لا تثبت : الجزء الثالث " ( ص 19 - 39 ) في نقاط : 

أولاً : القصة بهذا السياق وبهذا التفصيل شائعة عند كثير من الناس ، ويتدالونها فيما بينهم عند حديثهم عن " عقوق الوالدين " تارةً ، أو عند " حسن الخاتمة " تارةً أخرى، وهي بالسياق المذكور لا أصل لها في دواوين السنة ، وإنما لها ذكر ووجود باختصار ، ولكن لا يفرح الحريص على دينه بهذه الأسانيد . 

ثانيًا : من الكتب التي ذكرت القصة بالسياق الذي ذكرته في مقالك كتاب " الكبائر " للذهبي في طبعة الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة – رحمه الله - ، ولكن بعد التحقيق في النسخة المخطوطة ليس لها وجود فيها، ومثل هذه الكذبة لا تنطلي على عالم مثل الإمام الذهبي – رحمه الله - ، ووردت القصة في كتاب "تنبيه الغافلين" للسمرقندي الذي قال عنه الإمام الذهبي في " السير " (16/323) عند ترجمة مؤلفه : "وتروج عليه الأحاديث الموضوعة " ، وقال في "تاريخ الإسلام " في ترجمته ( حوادث 351 – 380 هـ ، ص 583 ) : " وفي كتاب " تنبيه الغافلين موضوعات كثيرة " ، وقال أبو الفضل الغماري في " الحاوي " (3/4) : " وكتاب " تنبيه الغافلين " يشتمل على أحاديث ضعيفة وموضوعة ، فلا ينبغي قراءته للعامة ، لا يعرفون صحيحه من موضوعه " . 

ثالثاً : أخرج عبد الله ابن الإمام أحمد في " المسند " (4/382) : رقم 19411 :

قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : وَكَانَ فِي كِتَابِ أَبِي : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَاهُنَا غُلَامًا قَدِ احْتُضِرَ، يُقَالُ لَهُ : قُلْ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَهَا. فَقَالَ : " أَلَيْسَ كَانَ يَقُولُ فِي حَيَاتِهِ ؟ ". قَالَ : بَلَى. قَالَ : " فَمَا مَنَعَهُ مِنْهَا عِنْدَ مَوْتِهِ ؟ ". فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. فَلَمْ يُحَدِّثْ أَبِي بِهَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ، ضَرَبَ عَلَيْهِمَا مِنْ كِتَابِهِ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَرْضَ حَدِيثَ فَائِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَكَانَ عِنْدَهُ مَتْرُوكَ الْحَدِيثِ.

رابعًا : أخرجها البيهقي في " شعب الإيمان " (6/197 – 198 / رقم 7892) ، و " دلائل النبوة " (6/205 – 206) ، والقزويني في " التدوين في تاريخ قزوين " (2/369 – 370) ، وأخرجها العقيلي في " الضعفاء الكبير " (3/461) ، ومن طريقه ابن الجوزي في " الموضوعات " (3/87) ، والخرائطي في " مساوىء الأخلاق ومذمومها " ( رقم 251 ) . 

خامسًا : مدار القصة على أبي الورقاء فائد بن عبد الرحمن العطار ، وقد صرح بذلك البيهقي في " الشعب " (6/198) فقال : " تفرد فائد أبو الورقاء ، وليس بالقوي ، والله أعلم . وفائد هذا متروك الحديث ، وهو متهم فلا يفرح بروايته ، ولا سيما عن ابن أبي أوفى كما في هذه القصة . 

سادسا : ضعف القصة غير واحد من الحفاظ والعلماء ، منهم : 

1 - الإمام أحمد كما جاء عن ابنه عبد الله في النقطة الثالثة . 

2 – العقيلي في " الضعفاء الكبير " (3/461) وقال عقبه : " ولا يتابعه إلا من هو نحوه " . 

3 – البيهقي في " الشعب " (6/198) فقال : " تفرد فائد أبو الورقاء ، وليس بالقوي ، والله أعلم " . 

4 – ابن الجوزي في " الموضوعات " (3/87) فقال : " هذا لا يصح عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، وفي طريقه فائد ، قال أحمد بن حنبل : " فائد متروك الحديث " ، وقال يحيى : " ليس بشيء " ، وقال بن حبان : " لا يجوز الاحتجاج به " ، وقال العقيلي : " ولا يتابعه إلا من هو مثله " ، وفي الإسناد داود بن إبراهيم ، قال أبو حاتم الرازي : " كان يكذب " . 

5 – المنذري في " الترغيب والترهيب " (3/222) وصدرها بقوله : " وروي " بصيغة التمريض . 

6 – الذهبي في " ترتيب الموضوعات " ( رقم 874 ) . 7 – الهيثمي في " مجمع الزوائد " (8/148) قال بعد عزوها لأحمد والطبراني : " وفيها فائد أبو الورقاء ، وهو متروك " . 

8 - ابن عراق في " تنزيه الشريعة " (2/296 – 297 رقم 51) . 

9 – الشوكاني في " الفوائد المجموعة " (231) وقال : " وفي إسنادها متروك وكذاب ، ولها طرق أخرى " ، وعلق عليه المحقق – وهو الشيخ عبد الرحمن المعلمي – بقوله : " مدارها على المتروك ، وهو فائد بن عبد الرحمن أبو الورقاء العطار " .  سابعًا : لم يرد في أي رواية من الروايات – وهي المسندة لهذه القصة ، على الرغم من ضعفها - تسمية الشاب بعلقمة ، ولم يرد أنه كان يفضل زوجته على أمه ، ولم ترد التفصيلات الدارجة على ألسنة العوام في أي مصدر من مصادر السنة المسندة . 

ثامنًا : الخلاصة : هذه القصة لم تثبت ، ولا يوجد لها إسناد صحيح ، فلا تحل روايتها ، ولا إذاعتها في مجلس أو خطبة ، أو تدوينها في كتاب أو سفر أو رسالة ، ومن يفعل ذلك فإنه يعمل على نشر الأحاديث والقصص الواهية ، وفي صحيح السنة وآي الكتاب في بابتها ما يغني .ا.هـ. كلام مخرج القصة بتصرف . 

• المصدر : ملخصا من كتاب "قصص لا تثبت" - الجزء الثالث 21 - 30 ، تأليف: أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان

جواب

هذا الحديث من الأحاديث التي ساقها الإمام أحمد في مسنده، ثم حذفه ؛ لضعف راويه فائد بن عبد الرحمن؛ لأنه لم يرض بحديثه، وكان عنده متروك الحديث، يقول ابنه عبد الله بن أحمد: 

"قال أبو عبد الرحمن: وكان في كتاب أبي: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا فائد بن عبد الرحمن قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول: جاء رجل إلى النبي صلي الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن هاهنا غلاماً قد احتضر، يقال له: قل لا إله إلا الله، فلا يستطيع أن يقولها. قال: أليس قدكان يقولها في حياته؟ قال: بلى، قال: فما منعه منها عند موته؟ فذكر الحديث بطوله. لم يحدث أبي بهذين الحديثين -حديثين من طريق فائد عن ابن أبي أوفى- ضرب عليهما من كتابه؛ لأنه لم يرض حديث فائد بن عبد الرحمن، وكان عنده متروك الحديث. "

(مسند أحمد بن حنبل، حديث عبد الله بن أوفى رضي الله تعالى عنه، (32 /154)، برقم (19411)، ط/ مؤسسة الرسالة ١٤٢٩ه)

قال الإمام البيهقي رحمه الله بعد ما ساقه:

"تفرد به فائد أبو الورقاء، وليس بالقوي، والله أعلم. "

(شعب الإيمان، باب في بر الوالدين، فصل في عقوق الوالدين،(6/ 198)، برقم (7892)، ط/ مكتبة  دار الباز١٤١٠ه) 

وقال العقيلي في ’’ الضعفاء  الكبير ‘‘ بعد ما نقله من طريق داود بن ابراهيم عن جعفر بن سليمان عن  فائد العطار:

"لا يتابعه إلا من هو نحوه."

(الضعفاء الكبير للعقيلي، ترجمة فائد بن عبد الرحمن،(3/ 461)، ط/ دار الكتب العلمية، بيروت) 

ومن هذا الطريق ساقه ابن الجوزي في كتابه الموضوعات.

(کتاب الموضوعات، باب تأثير عقوق الأم، (3/ 87)، ط/ دار الفكر ١٤٠٣ه)

وكذّب الإمام الذهبي روايه ’’داود بن ابراهيم‘‘ في ’’ترتيب الموضوعات‘‘. 

(ترتیب الموضوعات، كتاب البر، (ص: 248)، برقم (874)، ط/ دار الكتب العلمیة ١٤١٥ه)

وفائد بن عبد الرحمن وإن أخرج له الترمذي في سننه، لكنه قال فيه: يضعف في الحديث.

(سنن الترمذي، بَابُ مَا جَاءَ فِي صَلاَةِ الحَاجَةِ، (1/ 603) برقم (479)، ط/  دار الغرب الإسلامي - بيروت)

وقال البخاري:

" منکر الحدیث. "

(التاريخ الكبير، (7/ 23)، ط/ دار الكتب العلمية ١٤٢٢ه)

وقال ابن عدي : 

" وهو مع ضعفه يكتب حديثه. "

(الكامل في ضعفاء الرجال، (6/ 451)، ط/ الرسالة العالمية ١٤٣٣ه)

وقال الذهبي:

" تركه أحمد والناس. "

(ميزان الاعتدال (3/ 339)، ط/ الرسالة العالمية١٤٣٠ه)

ويدلّ صنيع الإمام الترمذي -رحمه الله- على أن ضعف فائد بن عبد الرحمن متحمل.

وقال الذهبي في ’’ترتیب الموضوعات‘‘ في رواية لفائد العطار عن ابن أبي أوفى:

"وما هو موضوع، بل يحتمل."

(ترتيب الموضوعات، (ص:166)، ط/ دار الكتب العلمية ١٤١٥ه)  

وبالجملة مدار هذا الحديث  على ’’فائد بن عبد الرحمن العطار‘‘، وهو وإن جُرِح جرحاً  شديدا، لكن لم يصرح أحد بالوضع فيه، بل اتهمه بالكذب وترك الحديث، وأما ’’داؤد بن ابراهیم‘‘ فقد كذَّبه الإمام الذهبي، ولذا ينبغي الاجتناب عن رواية هذا الحديث.

فقط والله أعلم


فتوی نمبر : 144001200620

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں