بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

17 رمضان 1445ھ 28 مارچ 2024 ء

دارالافتاء

 

عمرہ کے لیے جاتے وقت پہلے مکہ مکرمہ جانا چاہیے یا مدینہ منورہ؟


سوال

عمرہ ادا کرنے کے لیے پہلے مدینہ منورہ جانا چاہیے یا مکہ مکرمہ جانا چاہیے؟ اس کے لیے کیا حکم ہے؟  اگر پہلے مدینہ منورہ جائے تو اس کے لیے کیا حکم ہے؟

جواب

عمرہ کی ادائیگی صرف مکہ مکرمہ میں ہوتی ہے؛ اس لیے ایک مسلمان عمرہ کرکے مدینہ منورہ  میں حاضری دے یا پہلے  مدینہ منورہ کی زیارت کرے اور پھر عمرہ کرے دونوں ہی باتیں درست ہیں۔ البتہ اگر مدینہ منورہ راستہ میں پڑتا ہو تو روضہ رسول ﷺ کی زیارت کیے بغیر آگے نہیں بڑھنا چاہیے، کیوں کہ یہ قساوت ہے، لیکن اگر مدینہ منورہ راستے میں نہ پڑتا ہوتو اولیٰ یہ ہے کہ پہلے عمرہ کرلے؛ تاکہ گناہوں سے پاک ہوکر پھر دربار نبوی ﷺ میں حاضر ہو۔

الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (2/ 626):

"وزيارة قبره مندوبة، بل قيل: واجبة لمن له سعة. ويبدأ بالحج لو فرضاً، ويخير لو نفلاً ما لم يمر به فيبدأ بزيارته لا محالة، ولينو معه زيارة مسجده، فقد أخبر: «أن صلاة فيه خير من ألف في غيره إلا المسجد الحرام» وكذا بقية القرب.

 (قوله: مندوبة) أي بإجماع المسلمين كما في اللباب، وما نسب إلى الحافظ ابن تيمية الحنبلي من أنه يقول بالنهي عنها فقد قال بعض العلماء: إنه لا أصل له، وإنما يقول بالنهي عن شد الرحال إلى غير المساجد الثلاث. أما نفس الزيارة فلا يخالف فيها كزيارة سائر القبور، ومع هذا فقد رد كلامه كثير من العلماء وللإمام السبكي فيه تأليف منيف. قال في شرح اللباب: وهل تستحب زيارة قبره صلى الله عليه وسلم للنساء؛ الصحيح نعم بلا كراهة بشروطها على ما صرح به بعض العلماء. أما على الأصح من مذهبنا وهو قول الكرخي وغيره من أن الرخصة في زيارة القبور ثابتة للرجال والنساء جميعا فلا إشكال. وأما على غيره فكذلك نقول بالاستحباب لإطلاق الأصحاب، والله أعلم بالصواب (قوله: بل قيل: واجبة) ذكره في شرح اللباب وقال كما بينته في [الدرة المضيئة في الزيارة المصطفوية] وذكره أيضا الخير الرملي في حاشية المنح عن ابن حجر وقال: وانتصر له، نعم عبارة اللباب والفتح  وشرح المختار أنها قريبة من الوجوب لمن له سعة. وقد ذكر في الفتح ما ورد في فضل الزيارة وذكر كيفيتها وآدابها وأطال في ذلك، وكذا في شرح المختار واللباب فليراجع ذلك من أراده (قوله: ويبدأ إلخ) قال في شرح اللباب: وقد روى الحسن عن أبي حنيفة أنه إذا كان الحج فرضا فالأحسن للحاج أن يبدأ بالحج ثم يثني بالزيارة، وإن بدأ بالزيارة جاز اهـ وهو ظاهر إذ يجوز تقديم النفل على الفرض إذا لم يخش الفوت بالإجماع. اهـ. (قوله: ما لم يمر به) أي بالقبر المكرم أي ببلده، فإن مر بالمدينة كأهل الشام بدأ بالزيارة لا محالة لأن تركها مع قربها يعد من القساوة والشقاوة، وتكون الزيارة حينئذ بمنزلة الوسيلة وفي مرتبة السنة القبلية للصلاة شرح اللباب (قوله: ولينو معه إلخ) قال ابن الهمام: والأولى فيما يقع عند العبد الضعيف تجريد النية لزيارة قبره عليه الصلاة والسلام، ثم يحصل له إذا قدم زيارة المسجد أو يستمنح فضل الله تعالى في مرة أخرى ينويها فيها لأن في ذلك زيادة تعظيمه صلى الله عليه وسلم وإجلاله، ويوافقه ظاهر ما ذكرناه من قوله صلى الله عليه وسلم: «من جاءني زائراً لاتحمله حاجة إلا زيارتي كان حقاً علي أن أكون شفيعاً له يوم القيامة» . اهـ. ح. ونقل الرحمتي عن العارف المنلا جامي أنه أفرز الزيارة عن الحج حتى لايكون له مقصد غيرها في سفره (قوله: فقد أخبر إلخ) أي بقوله صلى الله عليه وسلم:" «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي». رواه أحمد وابن حبان في صحيحه، وصححه ابن عبد البر وقال: إنه مذهب عامة أهل الأثر شرح اللباب، وقدمنا الكلام على المضاعفة المذكورة قبيل باب القران وفي الحديث المتفق عليه: «لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى» ". والمعنى كما أفاده في الإحياء أنه لاتشد الرحال لمسجد من المساجد إلا هذه الثلاثة لما فيها من المضاعفة، بخلاف بقية المساجد فإنها متساوية في ذلك، فلايرد أنه قد تشد الرحال لغير ذلك كصلة رحم وتعلم علم وزيارة المشاهد كقبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر الخليل عليه السلام وسائر الأئمة (قوله: وكذا بقية القرب) أي كالصوم والاعتكاف والصدقة والذكر والقراءة. ونقل الباقاني عن الطحاوي اختصاص هذه المضاعفة بالفرائض، وعن غيره النوافل كذلك".فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144007200392

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں