بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

10 شوال 1445ھ 19 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

روزی کا تعلق شعبہ سے ہے یا تقدیر سے؟


سوال

میرا سوال یہ ہے کہ روزی کا تعلق کسی شعبہ سے ہوتا ہے یا نہیں؟ یا جو بھی کام کریں جتنا نصیب میں ہوگا اتنا ہی ملے گا؟ براہ کرم راہ نمائی فرمائیں۔

جواب

انسان کی پیدائش سے پہلے ہی اس کو جتنی روزی ملنی ہے وہ لکھی جا چکی ہوتی ہے، لہٰذا وہ مقرر شدہ روزی انسان کو مل کر رہتی ہے، نہ اس سے کم ہو سکتی ہے نہ زیادہ، چاہے کوئی بھی ذریعہ معاش اختیار کیا جائے، البتہ نیک اعمال (مثلا نماز، تقویٰ، صلہ رحمی، با وضو رہنا وغیرہ) کی وجہ سے روزی میں برکت دے دی جاتی ہے۔

نوٹ: دنیا دار الاسباب ہے، چنانچہ انسان کو حلال روزی کماکر اپنے متعلقین کے حقوق ادا کرنے کے لئے کوئی نہ کوئی ذریعہ اختیار کرنے کا شریعت نے پابند بنایا ہے، تقدیر پر تکیہ کر کے ہاتھ پر ہاتھ رکھ کر بیٹھ جانا بے وقوفی ہے، انسان کو چاہیئے کہ روزی کا جو ذریعہ میسر ہو اسے اختیار کر کے اللہ تعالیٰ سے روزی میں برکت مانگے۔

صحيح البخاري (1/ 70):

حدثنا مسدد، قال: حدثنا حماد، عن عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا [ص:71]، يقول: يارب نطفة، يا رب علقة، يا رب مضغة، فإذا أراد أن يقضي خلقه قال: أذكر أم أنثى، شقي أم سعيد، فما الرزق والأجل، فيكتب في بطن أمه".

عمدة القاري شرح صحيح البخاري (3/ 294):

"ثم المراد بجميع ما ذكر من الرزق والأجل والشقاء والسعادة والعقل والذكورة والأنوثة يظهر ذلك للملك فيؤمر بإنفاذه وكتابته وإلا فقضاء الله تعالى وعلمه وإرادته سابقة على ذلك".

صحيح البخاري (3/ 56):

"باب من أحب البسط في الرزق

حدثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني، حدثنا حسان، حدثنا يونس، قال محمد هو الزهري: عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «من سره أن يبسط له في رزقه، أو ينسأ له في أثره، فليصل رحمه»".

عمدة القاري شرح صحيح البخاري (11/ 181):

"ومن حديث إبراهيم السامي عن الأوزاعي عن محمد بن علي بن الحسين، أخبرني أبي عن جدي (عن علي أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله: {يمحو الله ما يشاء ويثبت} (الرعد: 93) . فقال: هي الصدقة على وجهها وبر الوالدين واصطناع المعروف وصلة الرحم تحول الشقاء سعادة، وتزيد في العمر وتقي مصارع السوء. (زاد محمد بن إسحاق العكاشي عن الأوزاعي: (يا علي} من كانت فيه خصلة واحدة من هذه الأشياء أعطاه الله تعالى ثلاث خصال) ، وروى عن عمر وابن عباس وابن عمر وجابر بن عبد الله نحوه. ومن حديث عكرمة بن إبراهيم عن زائدة بن أبي الرقاد عن موسى بن الصباح عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الإنسان ليصل رحمه وما بقي من عمره إلا ثلاثة أيام فيزيد الله تعالى في عمره ثلاثين سنة، وأن الرجل ليقطع رحمه وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فينقص الله تعالى عمره حتى لا يبقى فيه إلا ثلاثة أيام) . ثم قال: هذا حديث لا أعرفه إلا بهذا الإسناد. ومن حديث إسماعيل بن عياش (عن داود بن عيسى، قال: مكتوب في التوراة صلة الرحم وحسن الخلق وبر القرابة تعمر الديار وتكثر الأموال وتزيد في الآجال وإن كان القوم كفارا) . قال أبو موسى: يروى هذا من طريق أبي سعيد الخدري مرفوعا عن التوراة.

قال أبو الفرج فإن قيل: أليس قد فرغ من الأجل والرزق؟ فالجواب من خمسة أوجه: أحدها: أن يكون المراد بالزيادة توسعة الرزق وصحة البدن، فإن الغنى يسمى حياة، والفقر موتا. الثاني: أن يكتب أجل العبد مائة سنة ويجعل تزكيته تعمير ثمانين سنة، فإذا وصل رحمه زاده الله في تزكيته فعاش عشرين سنة أخرى، قالهما ابن قتيبة. الثالث: أن هذا التأخير في الأصل مما قد فرغ منه لكنه علق الأنعام به بصلة الرحم، فكأنه كتب أن فلانا يبقى خمسين سنة، فإن وصل رحمه بقي ستين سنة. الرابع: أن تكون هذه الزيادة في المكتوب، والمكتوب غير المعلوم فما علمه الله تعالى من نهاية العمر لا يتغير، وما كتبه قد يمحى ويثبت، وقد كان عمر بن الخطاب يقول: إن كنت كتبتني شقيا فامحني، وما قال: إن كنت علمتني، لأن ما علم وقوعه لا بد أن يقع. ويبقى على هذا الجواب إشكال، وهو أن يقال: إذا كان المحتوم واقعا فما الذي الذي أفاده زيادة المكتوب ونقصانه؟ فالجواب: أن المعاملات على الظواهر، والمعلوم الباطن خفي لا يعلق عليه حكم، فيجوز أن يكون المكتوب يزيد وينقص ويمحى ويثبت ليبلغ ذلك على لسان الشرع إلى الآدمي، فيعلم فضيلة البر وشؤم العقوق. ويجوز أن يكون هذا مما يتعلق بالملائكة، عليهم السلام، فتؤمر بالإثبات والمحو، والعلم الحتم لا يطلعون عليه. ومن هذا إرسال الرسل إلى من لا يؤمن. الخامس: أن زيادة الأجل تكون بالبركة فيه وتوفيق صاحبه لفعل الخيرات وبلوغ الأغراض، فنال في قصر العمر ما يناله غيره في طويله. وزعم عياض أن المراد بذلك: بقاء ذكره الجميل بعد الموت على الألسنة، فكأنه لم يمت، وذكر الحكيم الترمذي: أن المراد بذلك قلة المقام في البرزخ".

صحيح البخاري (9/ 135):

"باب قوله تعالى: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين} [الصافات: 171]

 حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا الأعمش، سمعت زيد بن وهب، سمعت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: " أن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما أو أربعين ليلة، ثم يكون علقة مثله، ثم يكون مضغة مثله، ثم يبعث إليه الملك فيؤذن بأربع كلمات، فيكتب: رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد، ثم ينفخ فيه الروح، فإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل عمل أهل الجنة فيدخلها".

فقط واللہ أعلم


فتوی نمبر : 143909201185

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں