بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

10 شوال 1445ھ 19 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

تبلیغ کی شرعی حیثیت


سوال

یہ جو تبلیغی حضرات بار بار کہتے ہیں کہ نبی ﷺ کے بعد یہ تبلیغ کا کام ہمارے ذمہ ہے۔  تو یہ کہاں سے ثابت ہے کہ دعوت و تبلیغ ہماری ذمہ داری ہے؟

جواب

واضح رہے کہ تبلیغ کا کام ’’امر بالمعروف‘‘  اور ’’نہی عن المنکر‘‘  کے شعبہ سے تعلق رکھتا ہے۔  اور امر بالمعروف اور نہی عن المنکر کا حکم یہ ہے کہ وہ فرضِ کفایہ ہے۔

الموسوعة الفقهية الكويتية (17 / 228):
"وذهب جمهور الفقهاء إلى أن الحسبة فرض على الكفاية".

الموسوعة الفقهية الكويتية (17 / 226):
"مشروعية الحسبة:
 شرعت الحسبة طريقاً للإرشاد والهداية والتوجيه إلى ما فيه الخير ومنع الضرر. وقد حبب الله إلى عباده الخير وأمرهم بأن يدعوا إليه، وكره إليهم المنكر والفسوق والعصيان، ونهاهم عنه، كما أمرهم بمنع غيرهم من اقترافه، وأمرهم بالتعاون على البر والتقوى، فقال تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان} وقال جل شأنه: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} و وصف المؤمنين والمؤمنات بها، وقرنها بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله، مع تقديمها في الذكر في قوله تعالى: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم} و وصف المنافقين بكونهم عاملين على خلاف ذلك في قوله تعالى: {المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون}، وذم من تركها وجعل تركها سبباً للعنة في قوله تعالى: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصواوكانوا يعتدون كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}، وجعل تركها من خطوات الشيطان وشيعته في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لاتتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر}، وفضل من يقوم بها من الأمم على غيرهم في قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}، وامتدح من يقوم بها من الأمم على غيرهم في قوله تعالى: {من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين}، وجعل القيام بها سبباً للنجاة في قوله تعالى: {فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون}، وإلى ذلك كله جاء في القرآن أنها شرعة فرضت على غيرنا من الأمم، وذلك في قوله تعالى: {يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور}، وقوله تعالى: {إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم}. ذلك بعض ما يدل على شرعها من الكتاب الحكيم. ولقد سلكت السنة في دلالتها على ذلك مسلك الكتاب من الأمر بها، والتشديد على التهاون فيها، روى مسلم من حديث طارق بن شهاب عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.  وجاء في التحذير من تركها ما رواه ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يدي الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً". 

مزید تفصیل کے لیے شیخ الحدیث مولانا محمد زکریا صاحب رحمہ اللہ کی کتاب ’’جماعتِ تبلیغ پر اعتراضات کے جوابات‘‘ اور ’’فضائلِ تبلیغ‘‘، مشمولہ فضائلِ اعمال کا مطالعہ کریں۔ فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144102200157

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں