بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

11 شوال 1445ھ 20 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

امت پر اجتماعی عذاب نہ ہونے میں امت سے مراد


سوال

حضرت محمد ﷺ نے جو دعا کی تھی کہ میرے بعد میری امت پر کوئی اجتماعی عذاب نہ آئے، وہ صرف امتِ مسلمہ کے لیے دعا تھی یا قیامت تک آنے والے مسلمانوں اور کافروں سب کے لیے تھی؟

جواب

مذکورہ دعا میں امت سے مراد امتِ مسلمہ ہے۔ 

فتح الباري لابن حجر (11 / 97):
"وقال بعض شراح المصابيح ما لفظه: اعلم أن جميع دعوات الأنبياء مستجابة، والمراد بهذا الحديث أن كل نبي دعا على أمته بالإهلاك إلا أنا فلم أدع فأعطيت الشفاعة عوضاً عن ذلك للصبر على أذاهم، والمراد بالأمة أمة الدعوة لا أمة الإجابة، وتعقبه الطيبي بأنه صلى الله عليه وسلم دعا على أحياء من العرب ودعا على أناس من قريش بأسمائهم ودعا على رعل وذكوان ودعا على مضر، قال: والأولى أن يقال: إن الله جعل لكل نبي دعوةً تستجاب في حق أمته فنالها كل منهم في الدنيا، وأما نبينا فإنه لما دعا على بعض أمته نزل عليه ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم فبقي تلك الدعوة المستجابة مدخرةً للآخرة وغالب من دعا عليهم لم يرد إهلاكهم وإنما أراد ردعهم ليتوبوا، وأما جزمه أولاً بأن جميع أدعيتهم مستجابة، ففيه غفلة عن الحديث الصحيح: سألت الله ثلاثاً فأعطاني اثنتين ومنعني واحدةً. الحديث".

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (9 / 3681):
"(عن خباب) : بفتح الخاء المعجمة وتشديد الموحدة الأولى (ابن الأرت) : بفتح الهمزة والراء وتشديد الفوقية صحابي مشهور (قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاةً فأطالها)، أي: فجعلها طويلةً باعتبار أركانها أو بالدعاء فيها (قالوا: يا رسول الله! صليت صلاةً) أي: عظيمةً (لم تكن تصليها) ، أي: عادة (قال: (أجل) أي: نعم (إنها صلاة رغبة) أي: رجاء (ورهبة) أي: خوف. قال شارح أي: صلاة فيها رجاء للثواب ورغبة إلى الله وخوف منه تعالى. قلت: الأظهر أن يقال: المراد به أن هذه صلاة جامعة بين قصد رجاء الثواب، وخوف العقاب، بخلاف سائر الصلوات، إذ قد يغلب فيها أحد الباعثين على أدائها. قالوا: وفي قوله تعالى: {يدعون ربهم خوفاً وطمعاً} [السجدة: 16] بمعنى أو لمانعة الخلو، ثم لما كان سبب صلاته الدعاء لأمته وهو كان بين رجاء الإجابة وخوف الرد طولها، ولذا قال: (وإني سألت الله فيها ثلاثاً) ، أي: ثلاث مسائل (فأعطاني اثنتين ومنعني واحدةً)، تصريح بما علم ضمنا (سألته أن لايهلك أمتي بسنة) أي: بقحط عام، وفي معناه الوباء، والمقصود أن لايهلكوا بالاستئصال (فأعطانيها، وسألته أن لايسلط عليهم عدوًّا من غيرهم): وهم الكفار، لأن العدو من أنفسهم أهون، ولايحصل به الهلاك الكلي ولا إعلاء كلمته السفلى (فأعطانيها، وسألته أن لايذيق بعضهم بأس بعض) أي: حربهم وقتلهم وعذابهم (فمنعنيها) . أي: لما سبق من الحكمة.
قال الطيبي رحمه الله: هو من قوله تعالى: {أو يلبسكم شيعاً} [الأنعام: 65] أي: يجعل كل فرقة منكم متابعة لإمام، وينشب القتال بينكم، وتختلطوا وتشتبكوا في ملاحم القتال، يضرب بعضكم رقاب بعض، ويذيق بعضكم بأس بعض. المعنى: يخلطكم فرقا مختلفين على أهواء شتى اهـ.
وفي المعالم ذكر بإسناده المتصل إلى البخاري مسندًا إلى جابر قال: «لما نزلت هذه الآية: {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم} [الأنعام: 65] قال: أعوذ بوجهك {أو من تحت أرجلكم} [الأنعام: 65] قال: أعوذ بوجهك {أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض} [الأنعام: 65] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا أهون أو هذا أيسر» . رواه الترمذي والنسائي)".
 فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144106200240

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں