بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

17 رمضان 1445ھ 28 مارچ 2024 ء

دارالافتاء

 

ابن شہاب زہری کا حدیثی مقام


سوال

اصولِ حدیث میں ابنِ شہاب زہری کامقام کیاہے؟ ان کاشمار محدثین کے نزدیک کون سے راویوں میں ہے؟  کیایہ بات جو مشہور ہے کہ ابنِ شہاب زہری اپنی طرف سے کسی حدیث میں اضافہ کرتے تھے، درست ہے؟  اگر درست ہے تو ان کی روایت کردہ احادیث کاحکم کیا ہے؟

جواب

امام محمد بن مسلم بن عبداللہ بن عبید اللہ بن شہاب الزہری  المعروف ’’ابن شہاب زہری‘‘ رحمہ اللہ حدیث کے ثقہ امام تھے اور شام و حجاز کے کبار محدثین میں ان کا شمار ہوتا ہے۔ بڑے بڑے ائمہ ومحدثین نے ان سے روایت کی ہے، علامہ سیوطی رحمہ اللہ فرماتے ہیں: امام ابوحنیفہ ، امام مالک امام عطاء   بن ابی رباح رحمہم اللہ جیسے اہلِ علم نے ان سے روایت لی ہے، ابن دینا ر ، ابنِ عیینہ ، امام اوزاعی ، ابنِ جریح جیسے حضرات ان کے شاگرد ہیں۔  ابوبکر ابن میمونہ رحمہ اللہ فرماتے ہیں: انہوں نے دس صحابہ کرام کو دیکھا، اپنے زمانے کے سب سے بڑے حافظ تھے، اور سب سے بہترین انداز سے متون کو بیان کرنے والے تھے، فقیہ وفاضل تھے۔ امام لیث فرماتے ہیں: ان جیسا جامع عالم میں نے کبھی نہیں دیکھا۔عبارت ملاحظہ فرمائیں:

"محمد بن مسلم بن عبد الله بن عبيد الله بن شهاب الزهري أبوبكر المدني أحد الأعلام، نزل الشام وروى عن سهل بن سعد وابن عمر وجابر وأنس وغيرهم من الصحابة وخلق ممن بعدهم، وروى عنه أبو حنيفة ومالك وعطاء بن أبي رباح وعمر بن عبد العزيز وهما من شيوخه، وروى عنه ابن دينار وابن عيينة والأوزاعي والليث وابن جريج وخلق كثير، قال أبوبكر بن ميمونة: رأى عشرةً من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم، وكان من أحفظ أهل زمانه وأحسنهم سياقاً بمتون الأخبار وكان فقيهًا فاضلًا، وقال الليث: ما رأيت عالماً قط أجمع من بن شهاب ولا أكثر علمًا منه، قال: وكان ابن شهاب يقول: ما استودعت قلبي قط فنسيته، مات سنة أربع وعشرين ومائة". (اسعاف المبطا:۱/۴۴)

امام بخاری رحمہ اللہ نے ان کے بارے میں لکھا ہے:

"محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري القرشي مدني أبو بكر سمع سهل بن سعد وأنس بن مالك وسنينًا أبا جميلة وأبا الطفيل، روى عنه صالح بن كيسان ويحيى بن سعيد وعكرمة بن خالد وصدقة بن يسار ومنصور وقتادة، قال لي إبراهيم بن المنذر عن معن عن بن أخي بن شهاب: إنه أخذ القرآن في ثمانين ليلةً، وقال لي علي عن عبد الرحمن عن وهيب قال: قال لي أيوب: ما رأيت أحدًا أعلم من الزهري، فقال له صخر بن جويرية: ولا الحسن؟ قال: ما رأيت أحدًا أعلم من الزهري، وقال لنا عبد الرحمن عن مالك: استعدته حديثًا، فقال أتستعيد؟ ما استعدت حديثًا قط! وقال لنا عبد الله بن صالح: حدثنا الليث عن بن شهاب قال: ما استودعت حفظي شيئًا فخانني، وقال لي الأويسي: حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه قال: ما أرى أحدًا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع ما جمع ابن شهاب، وقال لي الأويسي: حدثنا مالك حدثنا بن شهاب بحديث فيه طول، قلت: أعد أما كنت تحب أن يعاد عليك؟ فقال: لا، فقلت: أكنت تكتب؟ قال: لا، حدثنا علي قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: مات الزهري محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب سنة أربع وعشرين ومائة، وقال سليمان بن داود الهاشمي: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن زهرة بن كلاب مات بالشام". (التاریخ الکبیر :۱/۹۸)

بے شمار ائمۂ محدثین نے ان کی توثیق کی ہے، حافظ ابنِ حجر عسقلانی رحمۃ اللہ علیہ فرماتے ہیں:

"محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري الفقيه أبو بكر الحافظ المدني أحد الأئمة الاعلام وعالم الحجاز والشام، روى عن عبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن جعفر وربيعة بن عباد والمسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن أزهر وعبد الله بن عامر بن ربيعة وسهل بن سعد وأنس وجابر وأبي الطفيل والسائب بن يزيد ومحمود بن الربيع ۔۔۔ وأیوب السختياني وأخوه عبد الله بن مسلم الزهري والأوزاعي وابن جريج وإسحاق وعبد الله بن عمر وعمر بن شعيب ومحمد بن علي بن الحسين ويزيد بن الهاد ومحمد بن المنكدر ومنصور بن المعتمر وموسى بن عقبة وهشام بن عروة ومالك ومعمر والزبيدي وعقيل وشعيب بن أبي حمزة وابن أبي ذيب ويونس بن يزيد وأبو أويس وإسحاق بن راشد والليث وإسحاق بن يحيى الكلبي وبكر بن وائل وزياد بن سعد وربيعة بن صالح وسفيان بن حسين وسليمان بن كثير وصالح بن أبي الأخضر وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون وعمرو بن الحارث المصري ومعقل بن عبد الله الجزري وعثمان بن أبي رواد ومحمد بن عبد الله بن أبي عتيق ومحمد بن عبد الله بن أخي الزهري وإبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزهري وجعفر بن برقان وهشيم وسفيان بن عيينة وآخرون، قال البخاري عن علي بن المديني: له نحو ألفي حديث، وقال الآجري عن أبي داود: جميع حديث الزهري كلّه ألفا حديث ومائتا حديث، النصف منها مسند، وقدر مائتين عن غير الثقات، وأما ما اختلفوا فيه فلايكون خمسين حديثًا، والاختلاف عندنا ما تفرد به قوم على شيء، وقال الذهلي عن عبد الرزاق: قلت لمعمر: هل سمع الزهري من ابن عمر؟ قال: نعم، سمع منه حديثين، وقال العجلي: روى عن بن عمر نحوًا من ثلاثة أحاديث، وقال ابن سعد: قالوا: وكان الزهري ثقةً كثير الحديث والعلم والرواية فقيهًا جامعًا، وقال أبو الزناد: كنا نكتب الحلال والحرام، وكان ابن شهاب يكتب كلّما سمع، فلمّا احتيج إليه علمت أنّه أعلم الناس، وقال معمر عن صالح بن كيسان: كنت أطلب العلم أنا والزهري، فقال: تعال نكتب السنن، قال: فكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: تعالى نكتب ما جاء عن الصحابة، قال: فكتب ولم نكتب فأنجح وضيعت، وقال ابن وهب عن الليث: كان ابن شهاب يقول: ما استودعت قلبي شيئًا قط فنسيته، وقال ابن مهدي: سمعت مالكًا يقول: قال الزهري: ما استفهمت عالمًا قط ولا زدت على عالم شيئًا قط، قال عبد الرحمن ابن إسحاق عن الزهري: ما استعدت حديثًا قط، وقال النسائي أحسن أسانيد تروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة: الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده، والزهري عن عبيد الله عن ابن عباس، وأيوب عن محمد عن عبيدة عن علي، ومنصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله، وقال ابن عيينة عن عمرو بن دينار: ما رأيت أنص للحديث من الزهري، وقال الليث عن جعفر بن ربيعة: قلت لعراك بن مالك: من أفقه أهل المدينة؟ فذكر سعيد بن المسيب وعروة وعبد الله بن عبد الله، قال عراك: وأعلمهم عندي جميعًا ابن شهاب؛ لأنه جمع علمهم إلى علمه، وقال عبد الرزاق عن معمر: قال عمر بن عبد العزيز لجلسائه: لم يبق أحد أعلم بسنة ماضية منه، قال معمر: وأن الحسن وضرباءه لاحياء يومئذ، وقال عمرو بن أبي سلمة عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول: ما بقي على ظهرها أعلم بسنة ماضية من الزهري، أبو صالح عن الليث: ما رأيت عالماً أجمع من بن شهاب ولا أكثر علمًا منه، لو سمعته يحدث في الترغيب لقلت: لايحسن إلا هذا، وإن حدث عن الأنساب لقلت: لايعرف إلا هذا، وإن حدث عن القرآن والسنة كان حديثه نوعًا جامعًا، وقال ابن أبي مريم عن الليث: قال الزهري: ما نشر أحد من الناس هذا العلم نشري ولا بذله بذلي، وقال ابن مهدي عن وهيب بن خالد: سمعت أيوب يقول: ما رأيت أحدًا أعلم من الزهري، فقال له صخر بن جويرية: ولا الحسن؟ قال: ما رأيت أعلم من الزهري، وكذا قال أبو بكر الهذلي، وقال إبراهيم بن سعد بن إبراهيم: قلت لأبي: بما فاقكم ابن شهاب؟ قال: كان يأتي المجالس من صدورها ولايلقى في المجلس كهلاً الا سائله ولا شابًّا إلا سائله، ثم يأتي الدار من دور الأنصار فلايلقى شابًّا إلا سائله ولا كهلًا ولا عجوزًا ولا كهلةً إلا سائله حتى يحاول ربات الحجال، وقال سعيد بن عبد العزيز: سأل هشام بن عبد الملك الزهري أن يملي على بعض ولده، فدعا بكاتب فأملى عليه أربعمائة حديث، ثم أن هشامًا قال له: إن ذلك الكتاب قدضاع فدعا الكاتب فأملاها عليه، ثم قابله هشام بالكتاب الأول فما غادر حرفًا، وقال عبد الرزاق عن معمر: ما رأيت مثل الزهري في الفن الذي هو فيه". (تہذیب التہذیب: ۸/۳۲۹،۳۳۰)

البتہ بعض ائمہ نے انہیں ’’مدلس‘‘ قرار دیا ہے اور ’’مدلس‘‘  کی وہ روایت بالکل صحیح ہوتی ہے جس میں اس نے اپنے استاد سے حدیث سننے کی وضاحت کی ہوتی ہے، ائمہ میں سے کسی امام نے انہیں منکر الحدیث یا مدلس سے زیادہ الفاظ کے ساتھ ذکر نہیں کیا ہے، یہ بات کسی بھی صحیح روایت سے نہیں ملتی کہ وہ احادیث رسول میں اپنی جانب سے کچھ ملایا کرتے تھے۔ 

ابنِ شہاب زہری رحمہ اللہ چوں کہ احادیثِ مبارکہ کو جمع کرنے والے حضرات میں شامل ہیں، اس لیے بعض منکرینِ حدیث نے ان کی شخصیت مجروح کرنے کی اپنی سی کوشش کی ہے، تاکہ احادیثِ مبارکہ کا انکار کیا جاسکے، لیکن ان کی یہ کوشش بے سود ہے، ان کے بارے میں سب سے بڑی جرح تدلیس کی ہے، اس کے علاوہ ان کی جلالتِ شان پر سب متفق ہیں، اور تدلیس میں وہ روایتیں سب کے ہاں مقبول ہیں جن میں صراحت کی جائے، لہذا یہ کہنا غلط ہے کہ ابنِ شہاب رحمہ اللہ اپنی طرف سے احادیث میں اضافہ کرتے تھے۔

ان کے حالات سیر وسوانح اور کتبِ جرح وتعدیل میں تفصیل سے موجود ہیں، تفصیل جاننے کے خواہش مند حضرات اس طرف رجوع کرسکتے ہیں۔ فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144106200655

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں