بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

16 شوال 1445ھ 25 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

زیبرا (گورخر) کے حلال ہونے کی دلیل


سوال

"زیبرا"  حلال ہے،  اس کی دلیل مطلوب ہے کہ کس بنیاد پر اس کو حلال کہا گیا ہے؟

جواب

"زیبرا"  شرعاً  حلال ہے اور اس کاکھاناجائز ہے، اور اس کی دلیل یہ ہے کہ صحیح حدیث سے یہ بات ثابت ہے کہ صحابہ کرام رضی اللہ عنہم کے دریافت کرنے پر رسول اللہ ﷺ نے خود بھی "زیبرا"  (حمار وحشی) کا گوشت تناول فرمایا ہے اور صحابہ کرام رضی اللہ عنہم کو بھی اس کے کھانے کی اجازت مرحمت فرمائی۔

چنانچہ حضرت ابو قتادہ رضی اللہ عنہ سے روایت ہے کہ وہ ایک سفر (یعنی صلح حدیبیہ والے سفر) میں  رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھ تھے ،  مکہ کے راستے میں وہ (ابو قتادہ رضی اللہ عنہ) اپنے چند ساتھیوں کے ساتھ جو احرام کی حالت میں تھے  لشکر سے پیچھے رہ گئے ، خود حضرت ابو قتادہ رضی اللہ عنہ نے ابھی تک احرام نہیں باندھا تھا،  پھر راستے میں ان کے ساتھیوں نے ایک زیبرا (حمار وحشی) دیکھا تو احرام کی حالت میں ہونے کی وجہ سے انہوں نے اسے شکار نہیں کیا، لیکن حضرت ابو قتادہ رضی اللہ عنہ نے جب اس زیبرا کو دیکھا تو اپنے گھوڑے پر (شکار کرنے کی نیت سے) سوار ہو گئے اور اپنے ساتھیوں سے ( جو احرام باندھے ہوئے تھے ) کہا کہ مجھے میرا کوڑا اور نیزہ پکڑا دیں، انہوں نے احرام کی حالت میں ہونے کی وجہ سے اس سے انکار کیا تو آخرکار انہوں نے خود اسے اٹھایا اور زیبرا (گورخر) پر حملہ کر کے اسے شکار کر لیا، پھر ابو قتادہ رضی اللہ عنہ نے اس کا گوشت پکا کر کھایا تو ان کے ساتھیوں نے بھی اس گوشت میں سے کھایا، لیکن کھانے کے بعد ان کو ندامت ہوئی کہ کہیں ہم نے احرام کی حالت میں شکار کا گوشت کھا کر غلط تو نہیں کیا؟  پھر جب یہ لوگ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں پہنچے تو اس کے متعلق مسئلہ پوچھا  تو رسول اللہ ﷺ نے دریافت فرمایا کہ کیا آپ لوگوں نے جو احرام کی حالت میں تھے ان (ابو قتادہ) کو شکار کرنے کا حکم دیا تھا؟ یا مدد کی تھی؟ یا شکار کی طرف اشارہ کیا تھا؟ تو ان صحابہ رضوان اللہ علیہم اجمعین نے عرض کیا کہ ہم نے ایسا کچھ نہیں کیا تو آپ ﷺ نے ان کو باقی گوشت کھانے کی بھی اجازت مرحمت فرمادی، ایک روایت میں یہ بھی آتا ہے کہ رسول اللہ ﷺ نے مذکورہ سوال و جواب کے بعد ان سے فرمایا کہ کیا تمہارے پاس اس زیبرا (حمار وحشی) کا کچھ گوشت بچا ہوا ہے؟  تو انہوں نے جواب دیا کہ جی! اس کی ران بچی ہوئی ہے، تو رسول اللہ ﷺ نے ان سے  وہ ران لے کر خود بھی تناول فرمائی۔

نیز اصولی طور پر بھی زیبرا (حمار وحشی) کے جائز ہونے کی دلیل یہ ہے کہ  "زیبرا"  جانور کے کچلی کے دانت نہیں ہوتے،  اس  لیے اس کا شمار درندوں میں نہیں ہوتا اور  یہ حشرات الارض  یا خبائث میں سے بھی نہیں ہے اور  گندگی بھی نہیں کھاتا؛ لہٰذا اس میں حرمت کی کوئی وجہ نہیں پائی جاتی ۔

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (5/ 1855):

’’ «وعن أبي قتادة - رضي الله عنه - أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتخلف مع بعض أصحابه وهم محرمون، وهو غير محرم، فرأوا حمارًا وحشيًّا قبل أن يراه، فلما رأوه تركوه حتى رآه أبو قتادة فركب فرسا له، فسألهم أن يناولوه سوطه، فأبوا، فتناوله فحمل عليه، فعقره، ثم أكل فأكلوا، فندموا، فلما أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه قال " هل معكم منه شيء؟ " قالوا: معنا رجله. فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فأكلها» . متفق عليه.  وفي رواية لهما: «فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أمنكم أحد أمره أن يحمل عليها؟ أو أشار إليها؟ " قالوا: لا قال: " فكلوا ما بقي من لحمها» ".

 (وعن أبي قتادة أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) : سنة الحديبية (فتخلف) : أي: تأخر أبو قتادة (مع بعض أصحابه) : الضمير راجع إلى أبي قتادة، أو النبي صلى الله عليه وسلم (وهم) : أي: البعض (محرمون، وهو) : أي: أبو قتادة (غير محرم) : وفي رواية المالكي: أحرموا كلهم إلا أبو قتادة لم يحرم، وأبو قتادة مبتدأ ولم يحرم خبره، وإلا بمعنى لكن نظيره: {ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك} [هود: 81] بالرفع في قراءة أبي كثير وأبي عمرو، ولا يصح أن يجعل امرأتك بدلا من أحد لأنها تسر معه، كما يدل عليه قراءة النصب. (فرأوا حمارًا وحشيًّا قبل أن يراه أبو قتادة، فلما رأوه تركوه) : أي: الحمار أو أبا قتادة بأن لم يقولوا: هذا حمار بل سكتوا. (حتى رآه أبو قتادة) : وفي المصابيح: حتى رآه فقط، أي: حتى رأى أبو قتادة الحمار، لأنه لايجوز للمحرم الدلالة على الصيد ولا الإشارة إليه، (فركب) : أي: أبو قتادة بعد ما رأى الحمار (فرسًا له، فسألهم أن يناولوه) : أي: يعطوه (سوطه، فأبوا) : لعدم جواز المعاونة، (فتناوله) : أي: أخذه بيده (فحمل عليه) : أي: وجه الفرس نحوه فأدركه (فعقره) : أي: قتله، وأصل العقر الجرح (ثم) : أي: بعد طبخه (أكل) : أي: أبو قتادة منه (فأكلوا) : تبعا له (فندموا) : لظنهم أنه لايجوز للمحرم أكل الصيد مطلقًا، (فلما أدركوا) : أي: لحقوا (رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه) : أي: عنه هل يجوز أكله أم لا؟ قال: " هل معكم منه شيء؟ قالوا: معنا رجله، فأخذها) : أي: رجله (النبي صلى الله عليه وسلم فأكلها) : إشارة إلى أن الجواب بالفعل أقوى من القول، وفي رواية صحيحة: أنه عليه الصلاة والسلام لم يأكل منه، ولا تنافي لاحتمال أنه جرى لأبي قتادة في ذلك السفر قضيتان، ولهذا يرد قول من حرمه مطلقًا - ذكره ابن حجر- والأظهر أنه امتنع أولا خشية أن أحدا أمره أو أعانه، فلما تبين أمره أكل منه. (متفق عليه) .

(وفي رواية لهما) : أي: للشيخين المعلوم من متفق عليه (فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أمنكم أحد أمره) : أي: بالصريح أو الدلالة (أن يحمل) : أي: بالقصد (وعليها) : أي: على الحمار أو الصيد وتأنيثه، باعتبار الدابة (أو أشار إليها) : عطف على أمره، والفرق بين الدلالة والإشارة إلى أن الأولى باللسان والثانية باليد، وقيل: الأولى في الغائب والثانية في الحضور، وقيل: كلتاهما بمعنى واحد، وهي حرام على المحرم في الحل والحرم، وعلى الحلال في الحرم، ثم في وجوب الجزاء عليه شرائط محلها كتب الفقه.

قال ابن الهمام: أخرج الستة في كتبهم «عن أبي قتادة أنهم كانوا في مسير لهم، بعضهم محرم وبعضهم ليس بمحرم قال أبو قتادة: قد رأيت حمار وحش، فركبت فرسي، وأخذت الرمح فاستعنتهم، فأبوا أن يعينوني فاختلست سوطا من بعضهم، وشددت على الحمار فأصبته، فأكلوا منه، واستبقوا قالوا: فسئل عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أمنكم أحد أمره أن يحمل عليها أو أشار إليه؟ " (قالوا: لا قال: فكلوا ما بقي من لحمها» ) : وفي لفظ لمسلم: " «هل أشرتم هل أعنتم؟ قالوا: لا قال: " فكلوا» ) اهـ.

وفي رواية: «أنهم رأوها ; فضحكوا، فأبصرها، فاستعانهم، فأبوا أن يعينوه» ، وفي أخرى «رآهم يتراءون شيئا، فنظر فإذا هو حمار وحشي، فوقع السوط، فقالوا: لا نعينك بشيء إنا محرمون، وفي أخرى: فأبصروا حمارًا وحشيًّا، وأنا مشغول أخصف نعلي، فلم يؤذنوني به، وأحبوا لو أني أبصرته، فالتفت فأبصرته، فقلت: ناولوني السوط والرمح. فقالوا: لا والله لا نعينك عليه بشيء» . وكل هذه الروايات صحيحة، ويستفاد منها أنهم لم يقصدوا بضحكهم، ولا بترائيهم إليه إعلامه، وإلا لحرم، ففي شرح المهذب: لا فرق بين الدلالة الظاهرة والخفية اتفاقًا. ‘‘

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (7/ 2664):

’’ «وعن أبي قتادة - رضي الله عنهما - أنه رأى حمارًا وحشيًّا فعقره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هل معكم من لحمه شيء؟ " قال: معنا رجله، فأخذها فأكلها» ، متفق عليه.

(وعن أبي قتادة - رضي الله عنهما - أنه رأى حمارا وحشيا فعقره) أي: جرحه وقتله وسأل عن جواز أكله (فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل معكم من لحمه شيء؟ فقال: معنا رجله فأخذها فأكلها) : تقدم الحديث مفصلا في باب الإحرام من كتاب الحج (متفق عليه) . ‘‘

الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (6/ 304):

’’ (ولايحل) (ذو ناب يصيد بنابه) فخرج نحو البعير (أو مخلب يصيد بمخلبه) أي ظفره فخرج نحو الحمامة (من سبع) بيان لذي ناب. والسبع: كل مختطف منتهب جارح قاتل عادة (أو طير) بيان لذي مخلب (ولا) (الحشرات) هي صغار دواب الأرض واحدها حشرة (والحمر الأهلية) بخلاف الوحشية فإنها ولبنها حلال (والبغل) الذي أمه حمارة، فلو أمه بقرة أكل اتفاقًا ولو فرسًا فكأمه.

(قوله: ولايحل ذو ناب إلخ) كان الأنسب ذكره هذه المسائل في كتاب الصيد لأنها منه إلا الفرس والبغل والحمار أتقاني، والدليل عليه «أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير» رواه مسلم وأبو داود وجماعة.

والسرّ فيه أن طبيعة هذه الأشياء مذمومة شرعا فيخشى أن يتولد من لحمها شيء من طباعها فيحرم إكرامًا لبني آدم، كما أنه يحل ما أحل إكرامًا له ط عن الحموي. وفي الكفاية: والمؤثر في الحرمة الإيذاء وهو طورًا يكون بالناب وتارة يكون بالمخلب أو الخبث، وهو قد يكون خلقةً كما في الحشرات والهوام، وقد يكون بعارض كما في الجلالة (قوله: أو مخلب) مفعل من الخلب: وهو مزق الجلد زيلعي، وهو ظفر كل سبع من الماشي والطائر، كما في القاموس قهستاني (قوله: من سبع) بفتحتين وسكون الباء وضمها: هو حيوان منتهب من الأرض مختطف من الهواء جارح قاتل عادة فيكون شاملا لسباع البهائم والطير فلا حاجة إلى قوله أو طير، ولعله ذكره لموافقة الحديث قهستاني (قوله: واحدها حشرة) بالتحريك فيهما: كالفأرة والوزغة وسام أبرص والقنفذ والحية والضفدع والزنبور والبرغوث والقمل والذباب والبعوض والقراد، وما قيل إن الحشرات هوام الأرض كاليربوع وغيره، ففيه أن الهامة ما تقتل من ذوات السم كالعقارب قهستاني (قوله: والحمر الأهلية) ولو توحشت تتارخانية (قوله بخلاف الوحشية) وإن صارت أهلية ووضع عليها الإكاف قهستاني (قوله: الذي أمه حمارة) الحمارة بالهاء الأتان قاموس. وقال في باب النون: الأتان الحمارة فافهم.‘‘

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144202200027

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں