بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

18 شوال 1445ھ 27 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

زم زم کیسے پینا چاہیے؟


سوال

کیا آب زم زم پینے کے  لیے کھڑا ہونا چاہیے  یا بیٹھ کر بھی پی سکتے ہیں؟

جواب

آبِ زم زم کھڑے ہوکر اور بیٹھ کر دونوں طرح پینا جائز ہے، تاہم کھڑے ہوکر پینا بتصریح ملا علی قاری  رحمہ اللہ  افضل ہے۔

صحیح البخاری میں ہے:

"١٦٣٧ - حدثنا ‌محمد، هو ابن سلام: أخبرنا ‌الفزاري، عن ‌عاصم، عن ‌الشعبي: أن ‌ابن عباس رضي الله عنهما حدثه قال: «سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم، فشرب وهو قائم. قال عاصم: فحلف عكرمة: ما كان يومئذ إلا على بعير."

( كتاب الحج،باب ما جاء في زمزم، ٢ / ١٥٦، ط: السلطانية، بالمطبعة الكبرى الأميرية، ببولاق مصر)

ترجمہ: " امام شعبی سے حضرت عبداللہ بن عباس رضی اللہ عنہما نے بیان کیا، کہ میں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کو زمزم کا پانی پلایا تھا۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے پانی کھڑے ہو کر پیا تھا۔ عاصم نے بیان کیا کہ عکرمہ نے قسم کھا کر کہا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم اس دن اونٹ پر سوار تھے۔"

سنن ابن ماجه میں ہے:

"٣٠٦١ - حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن عثمان بن الأسود، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر، قال: كنت عند ابن عباس جالسا، فجاءه رجل، فقال: من أين جئت؟ قال: من زمزم، قال: فشربت منها، كما ينبغي؟ قال: وكيف؟ قال: إذا شربت منها، فاستقبل القبلة، واذكر اسم الله، وتنفس ثلاثا، وتضلع منها، فإذا فرغت، فاحمد الله عز وجل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن آية ما بيننا، وبين المنافقين، إنهم لا يتضلعون، من زمزم."

(كتاب المناسك، باب الشرب، من زمزم، ٢ / ١٠١٧، ط: دار إحياء الكتب العربية)

ترجمہ: " محمد بن عبدالرحمٰن بن ابی بکر کہتے ہیں کہ میں عبد اللہ ابن عباس رضی اللہ عنہما کے پاس بیٹھا تھا کہ اتنے میں ان کے پاس ایک شخص آیا، تو انہوں نے پوچھا کہ تم کہاں سے آئے ہو؟ اس نے کہا: زم زم کے پاس سے، پوچھا: تم نے اس سے پیا جیسا پینا چاہیئے، اس نے پوچھا: کیسے پینا چاہیئے؟ کہا: جب تم زم زم کا پانی پیو تو کعبہ کی طرف رخ کر کے کھڑے ہو اور اللہ کا نام لو، اور تین سانس میں پیو، اور خوب سیر ہو کر پیو، پھر جب فارغ ہو جاؤ تو اللہ تعالیٰ کا شکر ادا کرو، اس لیے کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ہے: ’’ہمارے اور منافقوں کے درمیان فرق یہ ہے کہ وہ سیر ہو کر زمزم کا پانی نہیں پیتے۔‘‘

خصائلِ نبوی شرح شمائل ترمذی میں ہے: 

" حضور اقدس صلی اللہ علیہ وسلم سے کھڑے ہوکر پانی پینے کی ممانعت بھی آئی ہے،  چناچہ دوسری حدیث کے ذیل میں اس کا مفصل ذکر آئے گا، اس بنا پر بعض علماء نے زم زم کو بھی اس ممانعت میں داخل فرما کر حضور صلی اللہ علیہ وسلم کے اس نوش فرمانے کو ازدحام کے عذر یا بیان جواز  پر حمل فرمایا ہے،  لیکن علماء کا مشہور قول یہ ہے کہ زمزم اس نہی میں داخل نہیں،  اس کا کھڑے ہو کر پینا  افضل ہے ۔"

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح میں ہے:

"فإنه مخصص بماء زمزم، وشرب فضل الوضوء كما ذكره بعض علمائنا. وجعلوا القيام فيهما مستحبا وكرهوه في غيرهما، إلا إذا كان ضرورة، ولعل وجه تخصيصهما أن المطلوب في ماء زمزم التضلع ووصول بركته إلى جميع الأعضاء، وكذا فضل الوضوء مع إفادة الجمع بين طهارة الظاهر والباطن، وكلاهما حال القيام أعم، وبالنفع أتم، ففي شرح الهداية لابن الهمام: ومن الأدب أن يشرب فضل ماء وضوئه مستقبلا قائما ; وإن شاء قاعدا اهـ.

وظاهر سياق كلام علي - رضي الله تعالى عنه - أن القيام مستحب في ذلك المقام لأنه رخصة. وفي شرح السنة: ممن رخص في الشرب قائما علي، وسعد بن أبي وقاص، وابن عمر، وعائشة - رضي الله عنهم - وأما النهي فنهي أدب وإرفاق ليكون تناوله على سكون وطمأنينة، فيكون أبعد من الفساد اهـ."

( كتاب الأطعمة، باب الأشربة، ٧ / ٢٧٤٧، ط: دار الفكر، بيروت - لبنان)

مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح میں ہے:

"وشرب ماء زمزم والتضلع منه واستقبال البيت والنظر إليه قائما."

( كتاب الحج، قبيل:  فصل في كيفية تركيب أفعال الحج، ص: ٢٧٦، ط: المكتبة العصرية)

تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشِّلْبِيِّ میں ہے:

"و كيفيته أن يأتي زمزم فيستقي بنفسه الماء ويشربه مستقبل القبلة ويتضلع منه ويتنفس فيه مرات ويرفع بصره في كل مرة وينظر إلى البيت ويمسح به رأسه ووجهه وجسده ويصب عليه إن تيسر وذكر الملا في سيرته أنه عليه الصلاة والسلام «نزع لنفسه دلوا فشرب منه» وذكر الواقدي أنه لما شرب صب على رأسه وفي حديث جابر أنه عليه الصلاة والسلام «لما أفاض أتى بني عبد المطلب وهم يسقون على زمزم فناولوه دلوا فشربه» قال أبو علي بن عبد السكن والذي نزع له الدلو العباس بن عبد المطلب وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «لولا أن يتخذه الناس نسكا ويغلبوكم عليه لنزعت معكم» رواه أحمد. وفي رواية: «لما نزعوا الدلو غسل منه وجهه وتمضمض فيه ثم أعادوه». وقال ابن عباس: إذا شربت من زمزم فاستقبل القبلة واذكر اسم الله تعالى وتنفس وتضلع منه فإذا فرغت فاحمد الله تعالى وعن عكرمة أنه قال كان ابن عباس إذا شرب من زمزم قال: اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء، و قال عليه الصلاة والسلام «في ماء زمزم: إنها مباركة، إنها طعام طعم وشفاء سقم» رواه مسلم. و قال عليه الصلاة والسلام: «ماء زمزم لما شرب له» وقد شربه جماعة من العلماء لمطالب جليلة فنالوها ببركته، و قال ابن عباس: اشربوا من شراب الأبرار وصلوا في مصلى الأخيار، و قال: شراب الأبرار ماء زمزم ومصلى الأخيار تحت الميزاب."

( كتاب الحج، باب الإحرام، ٢ / ٣٧، ط: المطبعة الكبرى الأميرية - بولاق، القاهرة)

المحيط البرهاني في الفقه النعماني میں ہے:

"ومن الأدب: أن يشرب فضل وضوئه أو بعضه مستقبل القبلة إن شاء قائما، وإن شاء قاعدا، هكذا ذكره شمس الأئمة الحلواني رحمه الله. وذكر شيخ الإسلام المعروف بخواهر زادة رحمه الله أنه يشرب ذلك قائما قال: ولا يشرب الماء قائما، إلا في موضعين أحدهما: هذا، والثاني: عند زمزم."

( كتاب الطهارات، الفصل الأول في الوضوء، آداب الوضوء، ١ / ٤٩، ط: دار الكتب العلمية بيروت )

رد المحتار علی الدر المختار میں ہے:

"و أن يشرب بعده من فضل وضوئه) كماء زمزم (مستقبل القبلة قائما) أو قاعدا، وفيما عداهما يكره قائمًا تنزيهًا.

(قوله: كماء زمزم) التشبيه في الشرب مستقبلًا قائمًا لا في كونه بعد الوضوء فلذا قال ط: الأولى تأخيره عن قوله قائمًا. مطلب في مباحث الشرب قائمًا.

(قوله: أو قاعدًا) أفاد أنه مخير في هذين الموضوعين، وأنه لا كراهة فيهما في الشرب قائمًا بخلاف غيرهما، و أن المندوب هنا هو الشرب من فضل الوضوء لا بقيد كونه قائمًا خلاف ما اقتضاه كلام المصنف، لكن قال في المعراج قائما، و خيره الحلواني بين القيام و القعود. و في الفتح: قيل: و إن شاء قاعدًا، و أقره في البحر، و اقتصر على ما ذكره المصنف في المواهب و الدرر و المنية و النهر و غيرها. و في السراج: و لايستحب الشرب قائمًا إلا في هذين الموضوعين، فاستفيد ضعف ما مشى عليه الشارح كما نبه عليه ح و غيره (قوله: و فيما عداهما يكره إلخ) أفاد أن المقصود من قوله قائمًا عدم الكراهة لا دخوله تحت المستحب؛ ولذا زاد قوله: أو قاعدا.

واعلم أنه ورد في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: «لا يشربن أحد منكم قائما، فمن نسي فليستقئ» وفيهما «أنه شرب من زمزم قائما» وروى البخاري «عن علي - رضي الله عنه - أنه بعدما توضأ قام فشرب فضل وضوئه وهو قائم، ثم قال: إن ناسا يكرهون الشرب قائما، و إن النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل ما صنعت» وأخرج ابن ماجه والترمذي عن كبشة الأنصارية - رضي الله عنها - «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها قربة معلقة فشرب منها وهو قائم فقطعت فم القربة تبتغي بركة موضع في رسول الله صلى الله عليه وسلم» و قال الترمذي: حسن صحيح غريب، فلذا اختلف العلماء في الجمع؛ فقيل: إن النهي ناسخ للفعل، وقيل: بالعكس، وقيل: إن النهي للتنزيه و الفعل لبيان الجواز. و قال النووي: إنه الصواب. و اعترضه في الحلية بحديث علي المار حيث أنكر على القائلين بالكراهة، و بما أخرجه الترمذي و غيره، و حسنه عن ابن عمر "كنا نأكل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم و نحن نمشي و نشرب و نحن قيام" قال: وجنح الطحاوي إلى أنه لا بأس به، وأن النهي لخوف الضرر لا غير، كما روي عن الشعبي قال: إنما كره الشرب قائما لأنه يؤذي. قال في الحلية: فالكراهة على ما صوبه النووي شرعية يثاب على تركها، وعلى هذا إرشادية لا يثاب على تركها. ثم استشكل ما مر من استثناء الموضعين: أي الشرب من ماء زمزم ومن فضل الوضوء وكراهة ما عداهما، بأنه لا يتمشى على قول من هذه الأقوال، نعم على ما جنح إليه الطحاوي يستفاد الجواز مطلقا إن أمن الضرر، أما الندب فلا، إلا أن يقال: يفيد الندب في فضل الوضوء ما أخرجه الترمذي في حديث علي، وهو «أنه قام بعدما غسل قدميه فأخذ فضل طهوره فشربه وهو قائم ثم قال: أحببت أن أريكم كيف كان طهور رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» وفيه حديث «إن فيه شفاء من سبعين داء أدناها البهر» لكن قال الحفاظ: إنه واه اهـ ملخصا والبهر بالضم فسره في الخلاصة بتتابع النفس، وفي القاموس إنه انقطاع النفس من الإعياء.

والحاصل أن انتفاء الكراهة في الشرب قائم في هذين الموضوعين محل كلام فضلا عن استحباب القيام فيهما، ولعل الأوجه عدم الكراهة إن لم نقل بالاستحباب لأن ماء زمزم شفاء وكذا فضل الوضوء.

وفي شرح هدية ابن العماد لسيدي عبد الغني النابلسي: ومما جربته أني إذا أصابني مرض أقصد الاستشفاء بشرب فضل الوضوء فيحصل لي الشفاء، وهذا دأبي اعتمادا على قول الصادق صلى الله عليه وسلم في هذا الطب النبوي الصحيح."

( كتاب الطهارة، سنن الوضوء، ١ / ١٢٩ - ١٣٠، ط: دار الفكر )

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144310100516

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں