سوال

کوئی ایسی حدیث ہے جس میں یہ تذکرہ ہو کہ تراويح ميں صرف دس سورتيں ہی پڑھی جائیں اور سورتیں  نہ پڑھی جائیں؟

جواب

واضح رہے کہ رمضان المبارک  میں تراویح میں ایک بارقرآن کریم مکمل کرناسنت ہے،اگرکوئی شخص سستی یاکسی اوروجہ سے اس کااہتمام نہیں کرتاتووہ سنت کو ترک کرنے والاہے،اور اگر کسی نے تراویح میں ایک بار قرآن مکمل کیاتو وہ دوبارہ  تراویح میں قرآنِ مجید  کہیں سے بھی چاہے پڑھ سکتا ہے، اور  "اَلَمْ تَرَ" کے ساتھ  سورۃ تراویح  بھی پڑھ سکتا ہے،"اَلَمْ تَرَ كَیْفَ"سے تراویح پڑھنے کا مطلب یہ ہوتا ہے کہ تراویح کی پہلی دس رکعتوں میں قرآنِ مجید کی آخری دس سورتیں پڑھیں  اور پھر آخری دس  میں دوبارہ ان سورتوں کو پڑھ لے،  اور اگر کوئی ان کے علاوہ کوئی اور سورت پڑھنا چاہے یا ایک بڑی سورت سے ہر رکعت میں چند آیات پڑھ لے تب بھی جائز ہے، باقی  صورتِ مسئولہ میں ایسی کوئی حدیث  ہمیں نہیں ملی ہے جس میں یہ تذکرہ  ہو کہ تروایح میں صرف دس سورتیں  ہی پڑھی جائیں اور سورتیں نہ پڑھی جائیں۔

فتاویٰ شامی میں ہے:

"(والختم) مرةً سنةٌ ومرتين فضيلةٌ وثلاثاً أفضل. (ولايترك) الختم (لكسل القوم)، لكن في الاختيار: الأفضل في زماننا قدر ما لايثقل عليهم، وأقره المصنف وغيره. وفي المجتبى عن الإمام: لو قرأ ثلاثاً قصاراً أو آيةً طويلةً في الفرض فقد أحسن ولم يسئ، فما ظنك بالتراويح؟ و في فضائل رمضان للزاهدي: أفتى أبو الفضل الكرماني والوبري أنه إذا قرأ في التراويح الفاتحة وآيةً أو آيتين لايكره، ومن لم يكن عالماً بأهل زمانه فهو جاهل."

(‌‌كتاب الصلاة، باب الوتر والنوافل، ج:2، ص:48، ط: سعید)

وفیہ ایضاً:

"(وضم) أقصر (سورة) كالكوثر أو ما قام مقامها، هو ثلاث آيات قصار، نحو {ثم نظر} [المدثر: 21] {ثم عبس وبسر} [المدثر: 22] {ثم أدبر واستكبر} [المدثر: 23] وكذا لو كانت الآية أو الآيتان تعدل ثلاثاً قصاراً، ذكره الحلبي (في الأوليين من الفرض) وهل يكره في الأخريين؟ المختار لا (و) في (جميع) ركعات (النفل) لأن كل شفع منه صلاة (و) كل (الوتر) احتياطاً.

 (قوله: تعدل ثلاثاً قصاراً) أي مثل - {ثم نظر} [المدثر: 21]- إلخ وهي ثلاثون حرفاً، فلو قرأ آيةً طويلةً قدر ثلاثين حرفاً يكون قد أتى بقدر ثلاث آيات، لكن سيأتي في فصل يجهر الإمام: أن فرض القراءة آية وأن الآية عرفاً طائفة من القرآن مترجمة أقلها ستة أحرف ولو تقديراً كلم يلد إلا إذا كانت كلمةً فالأصح عدم الصحة اهـ ومقتضاه أنه لو قرأ آية طويلةً قدر ثمانية عشر حرفاً يكون قد أتى بقدر ثلاث آيات. وقد يقال: إن المشروع ثلاث آيات متوالية على النظم القرآني مثل {ثم نظر} [المدثر: 21] إلخ ولايوجد ثلاث متوالية أقصر منها، فالواجب إما هي أو ما يعدلها من غيرها لا ما يعدل ثلاثة أمثال أقصر آية وجدت في القرآن، ولذا قال: تعدل ثلاثاً قصاراً، ولم يقل: تعدل ثلاثة أمثال أقصر آية. على أن في بعض العبارات تعدل أقصر سورة، فليتأمل! وسنذكر في فصل الجهر زيادة في هذا البحث (قوله: ذكره الحلبي) أي في شرحه الكبير عن المنية. وعبارته: وإن قرأ ثلاث آيات قصاراً أو كانت الآية أو الآيتان تعدل ثلاث آيات قصار خرج عن حد الكراهة المذكورة يعني كراهة التحريم. قال الشارح في شرحه عن الملتقى: ولم أره لغيره وهو مهم فيه يسر عظيم لدفع كراهة التحريم. اهـ. قلت: قد صرح به في الدرر أيضاً حيث قال: وثلاث آيات قصار تقوم مقام السورة وكذا الآية الطويلة اهـ ومثله في الفيض وغيره. وفي التتارخانية: لوقرأ آية طويلة كآية الكرسي أو المداينة البعض في ركعة والبعض في ركعة اختلفوا فيه على قول أبي حنيفة، قيل: لايجوز؛ لأنه ما قرأ آيةً تامةً في كل ركعة، وعامتهم على أنه يجوز؛ لأن بعض هذه الآيات يزيد عن ثلاث قصار أو يعدلها فلاتكون قراءته أقل من ثلاث آيات اهـ وهذا يفيد أن بعض الآية كالآية في أنه إذا بلغ قدر ثلاث آيات قصار يكفي."

(كتاب الصلاة، واجبات الصلاة، ج:1، ص:458، ط: سعيد) 

فقط والله أعلم