سوال

کیا طلاق کا حق شوہر اپنے سسر کو تفویض کرسکتا ہے؟ عورتیں عموماً جذباتی ہوتی ہیں؛ اس لیے میں چاہتی ہوں کہ میرا  شوہر طلاق کا حق میرے بجائے والد کو تفویض کرے۔

جواب

واضح رہے کہ شریعتِ مطہرہ نے طلاق کا اختیار شوہر کو دیا ہے، شوہر کو جس طرح خود اپنی بیوی کوطلاق دینے کا اختیار حاصل ہوتا ہے، اسی طرح اُسے اپنی بیوی یا کسی اور کوبھی طلاق کا حق حوالہ کرنے کا اختیار حاصل ہوتا ہے، تاہم بیوی یا کسی اور کو طلاق کا حق حوالہ کرنے کے بعد بھی شوہر کے طلاق دینے کا حق ختم نہیں ہوتا۔

لہٰذا صورتِ مسئولہ میں اگر سائلہ کا شوہر اپنی رضامندی سے اپنے سسر کو طلاق دینے کا اختیار دے دے تو شرعاً اس کو طلاق دینے کا اختیار حاصل ہوجائے گا، لیکن اس سے سائلہ کے شوہر کے طلاق دینے کا حق ختم نہیں ہوگا۔

فتاوٰی شامی میں ہے:

"‌‌باب تفويض الطلاق لما ذكر ما يوقعه بنفسه بنوعيه ذكر ما يوقعه غيره بإذنه. وأنواعه ثلاثة: تفويض، وتوكيل، ورسالة.

وفي الرد: [باب تفويض الطلاق]أي تفويضه للزوجة أو غيرها صريحا كان التفويض أو كناية، يقال: فوض له الأمر: أي رده إليه حموي، فالكناية قوله اختاري أو أمرك بيدك، والصريح قوله طلقي نفسك أبو السعود.

(قوله: بنوعيه) أي الصريح والكناية ح....(قوله: تفويض وتوكيل) المراد بالتفويض تمليك الطلاق كما يأتي.وذكر في الفتح في فصل المشيئة أن صاحب الهداية جعل مناط الفرق بين التمليك والتوكيل مرة بأن المالك يعمل برأي نفسه بخلاف الوكيل، ومرة بأنه عامل لنفسه بخلافه، ومرة بأنه يعمل بمشيئة نفسه بخلافه. قال: والفرق بين الرأي والمشيئة أن العمل بالرأي عمل بما يراه أصوب بلا اعتبار كونه لنفسه أو غيره، والعمل بمشيئته أي باختياره ابتداء بلا اعتبار مطابقة أمر الآمر ولا اعتبار معنى الأصوبية، ثم قال بعدما بحث في الأولين أن الفرق الثالث أصوب (قول ورسالة) كأن يقول لرجل: اذهب إلى فلانة وقل لها إن زوجك يقول لك اختاري، فهو ناقل لكلام المرسل لا منشئ لكلامه بخلاف المالك والوكيل لأنهم قالوا: إن الرسول معبر وسفير هذا ما ظهر لي."

(كتاب الطلاق، باب تفويض النكاح،3/314،315، ط: سعید)

وفيه أيضاً:

"قال: زوجني ابنتك على أن أمرها بيدك لم يكن له الأمر؛ لأنه تفويض قبل النكاح.

(قوله: لم يكن له الأمر إلخ) ذكر الشارح في آخر باب الأمر باليد نكحها على أن أمرها بيدها صح. اهـ. لكن ذكر في البحر هناك: أن هذا لو ابتدأت المرأة، فقالت: زوجت نفسي على أن أمري بيدي أطلق نفسي كلما أريد أو على أني طالق فقال: قبلت وقع الطلاق وصار الأمر بيدها، أما لو بدأ هو لاتطلق ولايصير الأمر بيدها."

(کتاب النكاح، 3/27، ط: سعید)

وفيهأيضاً:

"[فروع] نكحها على أن أمرها بيدها صح.

وفي الرد: (قوله: صح) مقيد بما إذا ابتدأت المرأة فقالت: زوجت نفسي منك على أن أمري بيدي أطلق نفسي كلما أريد أو على أني طالق فقال الزوج: قبلت، أما لو بدأ الزوج لا تطلق ولا يصح الأمر بيدها كما في البحر عن الخلاصة والبزازية."

(كتاب الطلاق، باب الأمر باليد، 3/329، ط: سعید)

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع میں ہے:

"والزوج يملك التطليق بنفسه فيملك تمليكه من غيره."

(کتاب الطلاق، فصل في قوله أمرك بيدک، 3/114، ط: دار الكتب العلمية)

فقط والله أعلم