بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

16 شوال 1445ھ 25 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

ستارہ طارق کی تفسیر


سوال

قُرآن میں ایک سورة ہے جس کا نام ہے سورة الطارق۔یہ ایک تارہ ہے جس کی  اللہ نے قسم اُٹھائی ہے۔ یہ تارہ کہاں  ہے اور کس وقت دیکھائی دیتا ہے؟

جواب

واضح رہے کہ عربی زبا ن میں رات کو  آنے والے   کو  "طارق"  کہاجا تا ہے ،ستارے  چوں کہ رات  میں نمودار ہوتے ہیں ؛  اس لیے انہیں  "طارق"  اور  "طوارق"  کہا جاتا ہے ۔

باقی آیت ِکریمہ میں "طارق"  سے مراد کوئی خاص  ستارہ    ہے  یاعام  ہے ،ہررات کے ستارہ کوطارق کہاجاتا ہے ؟

اس بارے میں مفسرین کے اقوال مختلف ہیں :

۱:طارق کا مصداق کوئی خاص ستارہ نہیں،  بلکہ رات کو نمودار ہونے والا ہرستارہ مراد ہے ۔

۲:طارق سے ثریا ستارہ  مراد ہے ۔

۳:طارق سے زحل ستارہ  مراد ہے ۔

۴:طارق سے جدی  ستارہ  مراد ہے ۔

۵:طارق سے مراد ہر وہ شہاب ثاقب ہے ،  جس سے شیطان کو  مارا جاتا ہے ۔

اکثر مفسرین کے صنیع سے معلوم ہوتا ہے کہ طارق سےکوئی خاص معین ستار ہ مراد نہیں ہے،  بلکہ  "طارق"  سے رات کو نکلنے والا ہرستارہ  مراد ہے ۔فقط واللہ اعلم

حوالہ جات ملاحظہ فرمائیں:

وفي تفسير السعدي لعبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى: 1376هـ)(ص:919):

"يقول [الله] تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} ثم فسر الطارق بقوله:{النَّجْمُ الثَّاقِبُ}

أي: المضيء، الذي يثقب نوره، فيخرق السماوات [فينفذ حتى يرى في الأرض] ، والصحيح أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب.

وقد قيل: إنه " زحل " الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها فيرى منها. وسمي طارقًا، لأنه يطرق ليلًا."

وفی تفسیر المظهري  لمحمد ثناء الله المظهري(10/240):

" النَّجْمُ اللام للجنس والمراد به جنس النجوم او جنس الشهب التي يرجم بها او للعهد والمراد به الثريا كذا قال ابن زيد والعرب تسميه النجم وقيل هو الزحل الثَّاقِبُ فمن قال المراد بالنجم الزحل قال انما سمى به لارتفاعه قال العرب للطاير إذ الحق ببطن السماء ارتفاعا قد ثقب وهذا لا يستقيم الأعلى قول الحكماء القائلين بكون الزحل فى السماء السابعة والظاهر ان المراد بالثاقب المعنى المتوهج كذا قال مجاهد كانه يثقب الظلام لضوئه فينفذ فيه."

وفي تفسير ابن كثير (8/368):

" يقسم تبارك وتعالى بالسماء وما جعل فيها من الكواكب النيرة ولهذا قال تعالى: والسماء والطارق ثم قال: وما أدراك ما الطارق ثم فسره بقوله: النجم الثاقب قال قتادة وغيره: إنما سمي النجم طارقا لأنه إنما يرى بالليل ويختفي بالنهار، ويؤيده ما جاء في الحديث الصحيح نهى أن يطرق الرجل أهله طروقا «1» أي يأتيهم فجأة بالليل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدعاء «إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن» «2» . وقوله تعالى: الثاقب قال ابن عباس: المضيء وقال السدي: يثقب الشياطين إذا أرسل عليها، وقال عكرمة: هو مضيء ومحرق للشيطان."

وفي التفسير الكبير للامام الرازي(31/117):

[قوله تعالى: والسماء والطارق إلى قوله النجم الثاقب] اعلم أنه تعالى أكثر في كتابه ذكر السماء والشمس والقمر لأن أحوالها في أشكالها وسيرها ومطالعها ومغاربها عجيبة، وأما الطارق فهو كل ما أتاك ليلا سواء كان كوكبا أو غيره فلا يكون الطارق نهارا، والدليل عليه قول المسلمين في دعائهم: نعوذ بالله من طوارق الليل

وروي أنه عليه السلام: «نهى عن أن يأتي الرجل أهله طروقا»

والعرب تستعمل الطروق في صفة الخيال لأن تلك الحالة إنما تحصل في الأكثر في الليل، ثم إنه تعالى لما قال: والطارق كان هذا مما لا يستغني سامعه عن معرفة المراد منه، فقال: وما أدراك ما الطارق قال سفيان بن عيينة: كل شيء في القرآن ما أدراك فقد أخبر الرسول به وكل شيء فيه ما يدريك لم يخبر به كقوله: وما يدريك لعل الساعة قريب [الشورى: 17] ثم قال: النجم الثاقب أي هو طارق عظيم الشأن، رفيع القدر وهو النجم الذي يهتدى به في ظلمات البر والبحر ويوقف به على أوقات الأمطار، وهاهنا مسائل: ...

المسألة الثانية: إنما وصف النجم بكونه طارقا، لأنه يبدو بالليل، وقد عرفت أن ذلك يسمى طارقا، أو لأنه يطرق الجني، أي صكه.

المسألة الثالثة: اختلفوا في قوله: النجم الثاقب قال بعضهم: أشير به إلى جماعة النحو/ فقيل الطارق، كما قيل: إن الإنسان لفي خسر [العصر: 2] وقال آخرون: إنه نجم بعينه، ثم قال ابن زيد: إنه الثريا، وقال الفراء: إنه زحل، لأنه يثقب بنوره سمك سبع سموات، وقال آخرون: إنه الشهب التي يرجم بها الشياطين، لقوله تعالى: فأتبعه شهاب ثاقب......الخ."

وفي التفسير المنير للدكتور وهبة الزحيلي (30/176):

هو طارق عظيم الشأن، رفيع القدر، و هو الذي يضيء ظلمة الليل، و يهتدي به في ظلمات البر و البحر، و تعرف به أوقات الأمطار و غيرها من أحوال المعايش، و هو الثريا عند الجمهور، و قال الحسن و قتادة و غيرهما: هو عام في سائر النجوم لأن طلوعها بليل ، وكل من أتاك ليلا فهو طارق. والظاهر أن المراد جنس النجم الذي يهتدى به في ظلمات البر والبحر."

وفي روح المعاني للعلامة الالوسي (30/95):

"وذهب غير واحد إلى أن المراد به معهود فعن ابن عباس أنه الجدي وأخرج ابن جرير عن ابن زيد أنه الثريا وهو الذي تطلق العرب عليه اسم النجم وروي عنه أيضا أنه زحل وهو أبعد السيارات وأرفعها وما يثقبه ضوؤه من الأفلاك أكثر فيما يزعم أكثر فيما يزعم المنجمون المتقدمون وإنما قلنا أبعد السيارات لأن الجدي والثريا عندهم أبعد منه بكثير وكذا عند المحدثين وعن الفراء أنه القمر لأنه آية الليل وأشد الكواكب ضوءا فيه وهو زمان سلطانه وأنت تعلم أن إطلاق النجم عليه ولو موصوفا غير شائع وقيل هو النجم الذي يقال له كوكب الصبح وعن علي كرم الله تعالى وجهه أنه نجم السماء السابعة لا يسكنها فميره فإذا أخذت النجوم أمكنتها من السماء هبط فكان معها ثم يرجع إلى مكانه من السماء السابعة فهو طارق حين ينزل وطارق حين يصعد ولا يخفى أن المعروف أن الذي يسكن السماء السابعة أعني الفلك السابع وحده هو زحل فيكون ذلك قولا بأن النجم الثاقب هو لا يعرف له نزول ولا صعود بالمعنى المتبادر وأيضا لا يعقل له نزول إلى حيث تكون النجوم أعني الثوابت لأن المعروف عندهم أنها في الفلك الثامن ويجوز عقلا أن يكون بعضها في أفلاك فوق ذلك بل نص المحدثون لما قام عندهم على تفاوتها في الأرتفاع ولم يشكوا في أن كثيرا منها من زحل بعدا عظيما وإذا اعتبرت الظواهر وقلنا بأنها في السماء الدنيا وإن تفاوتت في الأرتفاع فذلك أيضا مما يأباه أن النجوم قد تأخذ أمكنتها من السماء وليس معها زحل وبالجملة ما يعكر على هذا الخبر كثير وكونه كرم الله تعالى وجهه أراد كوكبا آخر هذا شأنه لا يخفى حاله والذي يقتضيه الأنصاف وترك التعصب أن الخبر مكذوب على المير رضي الله تعالى عنه وكرم وجهه وجوز على إرادة الجنس أن يراد به جنس الشهب التي يرجم بها وليس بذاك."

 معارف القرآن مولفہ مفتی محمد شفیع صاحب رحمہ اللہ میں ہے :

"طارق کے معنی رات کو آنے والے کے ہیں ،ستارے چوں کہ دن کو چھپے رہتے ہیں  ،اس لیے ستارہ کو طارق فرمایا ۔۔۔۔۔قرآن نے کوئی ستارہ متعین  نہیں کیا ،اس لیے  ہرستارہ  اس کا مصداق  ہوسکتا ہے ،بعض حضرات  مفسرین نے  نجم سے  خاص ستارہ ثریا یا زحل مراد لیا ہے ۔"

(پارہ عم،ج:۸،ص:۷۱۷،ط: معارف القرآن )


فتوی نمبر : 144107200071

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں