بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

21 شوال 1445ھ 30 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

شعر وشاعری کے تفصیلی احکام


سوال

کون سی شاعری کرنا حرام ہے ؟

جواب

واضح رہے کہ شعر وشاعری بھی عام گفتگو کی طرح ایک کلام ہے، جس طرح عام گفتگو اگر اچھی اور قابلِ تعریف باتوں پر مشتمل ہو، تو وہ گفتگو اچھی ہے، اور اگر  نامناسب باتوں پر مشتمل  ہو تو وہ گفتگو نامناسب اور مذموم گفتگو ہے، اس اعتبار سے شعر وشاعری اگر اللہ تعالی کی حمدو ثناء یا حضور علیہ السلام کی تعریف پر مشتمل ہو، یا اس میں اسلام اور شعائرِ اسلام کی تعظیم بیان کی گئی ہو، الغرض وہ اشعار ایسے ہوں کہ جو دینی مصالح اور مفاد پر مشتمل ہوں، تو ایسے اشعار  محمود ومرغوب ہیں، اور ایسے اشعار پر اجر کی امید کی جاسکتی ہے۔

اور اگر اشعار میں خدا نخواستہ اسلام یا شعائرِ اسلام کا مذاق اڑایا گیاہو، یاشریعت کے کسی حکم کی توہین کی گئی ہو،تو ایسے اشعار موجبِ کفرہیں۔

اسی طرح وہ اشعارجو جھوٹ، فحاشی اور ناجائز اور حرام امورپر مشتمل ہوں یا کسی ناجائز کام کی ترغیب کی طرف لیجانے کا  باعث بنتے ہوں، ایسے اشعار لکھنااور پڑھنا ناجائز اور حرام ہیں۔

تاہم جن اشعار  میں شرعی کوئی قباحت نہ ہو، اور نہ ہی اس میں کوئی دنیوی اور اخروی فائدہ ہو،تو ایسے اشعار لکھنا اور پڑھنا مباح ہے، البتہ اس میں بھی اس درجہ کا منہمک ہوجانا کہ نماز اور دیگر ضروری عبادات کی ادائیگی میں خلل پیداہو،جائز نہیں۔ 

تفسیرِ قرطبی میں ہے:

"أما تناشد الأشعار فاختلف في ذلك، فمن مانع مطلقا، ومن مجيز مطلقا، والأولى التفصيل، وهو أن ينظر إلى الشعر فإن كان مما يقتضي الثناء على الله عز وجل أو على رسوله صلى الله عليه وسلم أو الذب عنهما كما كان شعر حسان، أو يتضمن الحض على الخير والوعظ والزهد في الدنيا والتقلل منها، فهو حسن في المساجد وغيرها...وما لم يكن كذلك لم يجز، لأن الشعر في الغالب لا يخلو عن الفواحش والكذب والتزين بالباطل، ولو سلم من ذلك فأقل ما فيه اللغو والهذر."

(سورة النور، ٢٧١/١٢، ط:دار الكتب المصرية)

وفیہ ایضاً:

"إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمعه وأبو بكر ينشده، فهل للتقليد والاقتداء موضع أرفع من هذا. قال أبو عمر: ولا ينكر الحسن من الشعر أحد من أهل العلم ولا من أولي النهى، وليس أحد من كبار الصحابة وأهل العلم وموضع القدوة إلا وقد قال الشعر، أو تمثل به أو سمعه فرضيه ما كان حكمة أو مباحا، ولم يكن فيه فحش ولا خنا ولا لمسلم أذى، فإذا كان كذلك فهو والمنثور من القول سواء لا يحل سماعه ولا قوله."

(سورة الشعراء، ١٤٧/١٣، ط:دار الكتب المصرية)

مقدمۃ الشامی میں ہے:

"المكروه منه ما داوم عليه وجعله صناعة له حتى غلب عليه وأشغله عن ذكر الله تعالى وعن العلوم الشرعية. وبه فسر الحديث المتفق عليه وهو قوله - صلى الله عليه وسلم - «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير من أن يمتلئ شعرا» ، فاليسير من ذلك لا بأس به إذا قصد به إظهار النكات واللطافات والتشابيه الفائقة والمعاني الرائقة، وإن كان في وصف الخدود والقدود، فإن علماء البديع قد استشهدوا من ذلك  بأشعار المولدين وغيرهم لهذا القصد. وقد ذكر المحقق ابن الهمام في إشهادات فتح القدير أن المحرم منه ما كان في اللفظ ما لا يحل كصفة الذكور والمرأة المعينة الحية ووصف الخمر المهيج إليها والحانات والهجاء لمسلم أو ذمي إذا أراد المتكلم هجاءه، لا إذا أراد إنشاد الشعر للاستشهاد به أو ليعلم فصاحته وبلاغته."

(٤٧/١، ط:سعيد)

البحر الرائق کے حاشیہ المنحۃ الخالق میں ہے:

"(قوله: وإنشاد الشعر) قال سيدي العارف بالله تعالى عبد الغني النابلسي في شرحه على هدية ابن العماد.

اعلم أن الشعر ثلاثة أنواع مباح ومثاب عليه ومنهي عنه؛ لأنه لا يخلو من أن يكون مشتملا على أوصاف المخلوقات الحسنة كالإنسان والحيوان والنباتات والمعادن ونحو ذلك أو على الأوصاف القبيحة في الإنسان ونحوه، وهو المسمى بالهجو، وهو ما ينفر قلب الرجل عن أخيه المسلم، وهو المنهي عنه، فإن كان ذلك صدقا، فقد دخل في الغيبة، وإن كان كذبا فقد دخل في الكذب فيستحب الوضوء منه، وأما إذا كان مشتملا على الأوصاف الحسنة كذكر إنسان معين أو غير معين أو ذكر زهر أو روض معين أو غير معين فذلك دائر مع القصد والإرادة، فإن أراد بذلك اللهو والغفلة والغرور بزخارف الدنيا؛ ولذائذها فهو منهي عنه أيضا قال النبي - عليه الصلاة والسلام - «كل لهو ابن آدم حرام» الحديث وقد مدح ما لا يستوجب المدح، وهو عارض الدنيا القبيح المنتن فقد أصابته بسبب ذلك نجاسة معنوية فيستحب له إعادة الوضوء بإنشاد ذلك على هذا الوجه المذكور.

وأما إن أراد بما ذكرنا بيان صنعة الله تعالى وعظيم حكمته وعجيب ما أظهرته قدرته على صفحات الأكوان من بدائع المخلوقات وغرائب المصنوعات فله إرادته ونيته قال - صلى الله عليه وسلم - «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» ، وهذا النوع من الشعر مثاب عليه.

وأما المباح فهو أن لا يقصد شيا مما ذكرنا فظهر بذلك أن الشعر بمنزلة الكلام فحسنه حسن ‌وقبيحه ‌قبيح ولا تعد الاستعارات فيه ولا التشابيه ولا المبالغات من قبيل الكذب بعد أن يكون على حسب التفصيل الذي ذكرناه وأحسن المبالغات ما فيه شيء من أفعال المقاربة قال الله تعالى {يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار} [النور: 35] وقد ورد في مدح الشعر ما لا مزيد عليه من الأخبار وكذلك في ذمه اهـ.وتمامه فيه."

(كتاب الطهارة، ١٧/١، ط:دار الكتاب الإسلامي)

فقط والله أعلم


فتوی نمبر : 144506102602

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں