سوال

 سر اور داڑھی کے بال سفید ہوجانے کے بعد ان کو کسی رنگ یا مہندی سے سیاہ کرنا جو بڑھاپے کی ظاہری علامت یعنی بالوں کی سفیدی کو بالکل زائل کردے، کیا ایسا کرنا جائز ہے؟ نیز بعض حضرات بعض علماء کے عمل کو بطور دلیل پیش کرتے ہیں۔ اس بارے میں راہنمائی فرمائیں۔

جواب

صورت مسئولہ میں سر اور داڑھی کے بال جب سفید ہوجائیں تو ان میں خضاب لگانا جس میں سیاہی غالب نہ ہو  یا مہندی کا استعمال جائز اور درست ہے بلکہ فقہائے کرام نے مستحب قرار دیا ہے، اور صحابہ کرام رضوان اللہ علیہم اجمعین خضاب کا استعمال کرتے تھے، البتہ سیاہ رنگ کے خضاب کا استعمال ناجائز ہے۔

حاشیۃ الطحطاوی علی الدر:

"عن شرح المشارق للأکمل: والثاني أن الخضاب أفضل أم ترکه؟ قال بعضهم: ترکه للنهي عن تغییر الشیب، وقال آخرون: الخضاب افضل؛ لأن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم خضبوا، کان أبوبکر رضي الله عنه یخضب الحناء، وبعضهم کان یخضب بالزعفران، روي ذلک عن علي رضي الله عنه...، ومذهبنا أن الصبغ بالحناء والوسمة حسن، کما في الخانیة․ قال النووي: ومذهبنا استحباب خضاب الشیب للرجل والمرأة بصفرة أو حمرة، وتحریم خضابه بالسواد علی الأصح؛ لقوله علیه السلام: غیّروا هذا الشیب، واجتنبوا السواد۔۔ اھ"

(کتاب الخنثی، مسائل شتی: 4/ 363)

التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ:

"إن اليهود والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم". (ق د ن هـ) عن أبي هريرة (صح)۔

(إن اليهود والنصارى لا يصبغون) لحاهم وشعرهم (فخالفوهم) في الصبغ وتقدم في الصبغ أحاديث كثيرة وقدمنا الكلام في حديث: "اخضبوا" قال المصنف في الديباج (2) قال القاضي: اختلف السلف من الصحابة والتابعين في الخضاب فقال قوم: ‌الخضاب ‌أفضل وقال آخرون: تركه أفضل، وقال الطبري: الأحاديث في الخضاب كلها صحيحة، أحاديث النهي وأحاديث الأمر وليس فيها ناسخ ولا منسوخ بل الأمر بالتغيير لمن شيبة مستقبح والنهي لمن ليس كذلك وهو الأشمط واختلاف السلف في الأمرين لذلك۔"

(حرف الألف: 3/ 550، ط: مكتبة دار السلام، الرياض)

الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُه: 

"واختلف السلف من الصحابة والتابعين في الخضاب وجنسه، فقال بعضهم: ترك الخضاب أفضل، لحديث في النهي عن تغيير الشيب، ولأنه صلّى الله عليه وسلم لم يغير شيبه. وقال آخرون: الخضاب أفضل، فقد خضب جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم للأحاديث الواردة في ذلك۔

ثم اختلف هؤلاء، فكان أكثرهم يخضب بالصفرة، أي الشقرة، منهم ابن عمرو وأبو هريرة وآخرون، وروي ذلك عن علي وخضب جماعة منهم بالحناء والكتم، وبعضهم بالزعفران وخضب جماعة بالسواد، روي ذلك عن عثمان والحسن والحسين ابني علي، وعقبة بن عامر وابن سيرين وأبي بردة وآخرين والصواب جواز تغيير الشيب وجواز تركه، وجواز الخضاب بأي لون كان، مع كراهة الخضاب بالسواد۔"

(‌‌الباب السابع: الحظر والإباحة، سابعاً أحكام الشَّعر، خضاب الشعر: 4/ 2680، ط: دار الفكر سوريَّة دمشق)

فقط واللہ اعلم