بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

17 شوال 1445ھ 26 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

قرآنِ پاک (کلام اللہ) نہ خالق ہے اور نہ مخلوق ہے


سوال

قرآن خالق ہے یا مخلوق؟

جواب

قرآنِ  پاک (یعنی کلام اللہ)  نہ تو خالق ہے اور نہ ہی مخلوق ہے، بلکہ خالق (یعنی اللہ تعالیٰ) کی صفات میں سے ایک صفت (کلام) ہے،البتہ  مصاحف میں قرآنِ پاک جو  حروف کی صورت میں لکھا اور پڑھا جاتا ہے اور  کتابی شکل میں صفحات وغیرہ میں نظر آتا ہے ، یہ اللہ رب العزت کی صفتِ کلام نہیں، بلکہ یہ مخلوق ہے، "کلام اللہ"  کا اصل مصداق تو اللہ تعالیٰ کی وہ  ازلی صفت ہے جو اللہ تعالیٰ کی ذات کے ساتھ قائم ہے،  اور وہ صفت  الفاظ اور حروف وغیرہ کی محتاج نہیں ہے؛ کیوں  کہ  الفاظ  (یعنی مخلوق کے تلفظ کردہ الفاظ) اور حروف وغیرہ تو خود مخلوق اور حادث ہیں، جب کہ اللہ تعالیٰ کی تمام صفات  ازل سے اللہ تعالیٰ کی ذات کے  ساتھ  قائم ہیں۔

شرح الطحاوية (1/ 172):

’’ قوله: و (و إن القرآن كلام الله، منه بدا بلا كيفية قولا، وأنزله على رسوله وحيا، وصدقه المؤمنون على ذلك حقا، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة، ليس بمخلوق ككلام البرية. فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر، وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر حيث قال تعالى: {سأصليه سقر} [المدثر: 26] (المدثر: 26) - فلما أوعد الله بسقر لمن قال: {إن هذا إلا قول البشر} [المدثر: 25] (المدثر: 25) علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر، ولا يشبه قول البشر).

ش: هذه قاعدة شريفة، وأصل كبير من أصول الدين، ضل فيه طوائف كثيرة من الناس. وهذا الذي حكاه الطحاوي رحمه الله هو الحق الذي دلت عليه الأدلة من الكتاب والسنة لمن تدبرهما، وشهدت به الفطرة السليمة التي لم تغير بالشبهات والشكوك والآراء الباطلة ... وقوله: كلام الله منه بدا بلا كيفية قولا: - رد على المعتزلة وغيرهم. فإن المعتزلة تزعم أن القرآن لم يبد منه، كما تقدم حكاية قولهم، قالوا: وإضافته إليه إضافة تشريف، كبيت الله، وناقة الله، يحرفون الكلم عن مواضعه! وقولهم باطل فإن المضاف إلى الله تعالى معان وأعيان، فإضافة الأعيان إلى الله للتشريف، وهي مخلوقة له، كبيت الله، وناقة الله، بخلاف إضافة المعاني، كعلم الله، وقدرته، وعزته، وجلاله، وكبريائه، وكلامه، وحياته، وعلوه، وقهره - فإن هذا كله من صفاته، لا يمكن أن يكون شيء من ذلك مخلوقًا.

 [مذهب أهل السنة والجماعة في صفة الكلام]

والوصف بالتكلم من أوصاف الكمال، وضده من أوصاف النقص. قال تعالى: {واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا} [الأعراف: 148] (الأعراف: 148). فكان عباد العجل - مع كفرهم - أعرف بالله من المعتزلة، فإنهم لم يقولوا لموسى: وربك لا يتكلم أيضا. وقال تعالى عن العجل أيضا: {أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا} [طه: 89] (طه: 89) . فعلم أن نفي رجوع القول ونفي التكلم نقص يستدل به على عدم ألوهية العجل.

وغاية شبهتهم أنهم يقولون: يلزم منه التشبيه والتجسيم؟ فيقال لهم: إذا قلنا أنه تعالى يتكلم كما يليق بجلاله انتفت شبهتهم. ألا ترى أنه تعالى قال: {اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم} [يس: 65] (يس: 65) . فنحن نؤمن أنها تتكلم، ولا نعلم كيف تتكلم. وكذا قوله تعالى: {وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء} [فصلت: 21] (فصلت: 21) . وكذلك تسبيح الحصا والطعام، وسلام الحجر، كل ذلك بلا فم يخرج منه الصوت الصاعد من الرئة، المعتمد على مقاطع الحروف. وإلى هذا أشار الشيخ رحمه الله بقوله: منه بدا بلا كيفية قولا، أي: ظهر منه ولا ندري كيفية تكلمه به. وأكد هذا المعنى بقوله قولا، أتى بالمصدر المعرف للحقيقة، كما أكد الله تعالى التكليم بالمصدر المثبت النافي للمجاز في قوله: {وكلم الله موسى تكليما} [النساء: 164] (النساء: 164) . فماذا بعد الحق إلا الضلال؟."

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144207201511

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں