بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

11 شوال 1445ھ 20 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

قتل کی سزا جاری ہوجانے سے گناہ کی معافی کا حکم


سوال

اگر کسی سے کوئی قتل ہو جائے اور اس کو سزائے موت دے دی جائے تو گناہ باقی رہتا ہے یا نہیں؟

جواب

واضح رہے کہ شرعی حدود  جرم کی سزا   کے لیے ہیں،  اور گناہ کی معافی کے لیے توبہ ضروری ہے، لہذا جس شخص کو قتل کے جرم میں سزائے موت ہوجائے تو اس پر بھی اپنے قتل کے گناہ پر نادم ہوکر توبہ کرنا ضروری ہے، اگر سزا کے نفاذ کے وقت اپنے فعل پر نادم ہونے کی وجہ سے توبہ کرلی تو اس سے گناہ معاف ہوجائے گا۔

تفسير البغوي - إحياء التراث (2/ 50):

"{فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ}أَيْ: سَرِقَتِهِ،{وَأَصْلَحَ الْعَمَلَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}هَذَا فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى، فَأَمَّا الْقَطْعُ فَلَا يَسْقُطُ عَنْهُ بِالتَّوْبَةِ عِنْدَ الْأَكْثَرِينَ، قَالَ مُجَاهِدٌ: [قَطْعُ] السَّارِقِ تَوْبَتُهُ  فَإِذَا قُطِعَ حَصَلَتِ التَّوْبَةُ، وَالصَّحِيحُ أَنَّ الْقَطْعَ لِلْجَزَاءِ عَلَى الْجِنَايَةِ، كَمَا قَالَ: جَزاءً بِما كَسَبا، ولا بدّ من التوبة بعده، وَتَوْبَتُهُ النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى وَالْعَزْمُ عَلَى تَرْكِهِ فِي الْمُسْتَقْبَل."

فيض الباري على صحيح البخاري (1/ 166):

" {كفارة له} يفيد أن في الحدود تكفيرا ما، فإن التنوين فيه ليس حشوا، على أن لفظ الكفارة يدل على الستر، لا على التطهير كل التطهير، فلا دلالة في الحديث على أن الحدود مكفرات بالكلية، بل على أن فيها شيئا من التكفير والستر، ولعل الحنفية أيضًا لاينكرونه.
تنبيه: واعلم أنه لاينبغي أن يبحث في الحديث عن المعاني الثواني، والمزايا، وأن يدار عليها المسائل، فإن الحق عندي: أن لفظ الحديث ليس بحجة في هذا الباب، لفشو الرواية بالمعنى، فلايتعين أنه من لفظه صلى الله عليه وسلم أو من تلقاء الراوي، فينبغي أن تؤخذ الأحكام من القدر المشترك، وتدار عليه. وإنما ذكرت ههنا مسألة المعاني، وأيدت منها للمذهب لثبوتها من دلائل أخرى، وما جعلته مدارًا، واستدلالًا.
والفصل عندي: أن الأحوال بعد إقامة الحد ثلاثة: فإن تاب المحدود بعده، صار الحد كفارة له بلا خلاف. وإن لم يتب فلا يخلو، إما أنه انزجر عنه واعتبر له ولم يعد إليه، فقد صار كفارة أيضًا وإن لم يبال به مبالاة ولم يزل فيه منهمكا كما كان، وعاد إليه ثانيا؛ فلا يصير كفارة له. ولذا صلى النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة غامدية وقال: «لقد تابت توبة لو قسمت على أهل المدينة لوسعتهم». ولما لم تظهر تلك السماحة من ماعز رضي الله تعالى عنه، وعلم منه تأخر ما عند إقامة الحد، لم يصل عليه. فهذه أحوال فليراعها، وهذا كالإسلام، إن اشتمل على التوبة هدم ما سبق منه من المعاصي، وإلا أخذ بالأول والآخر، فإذا كان حال الإسلام الذي هو من أعظم المكفرات ما قد علمت، فما بال الحدود التي تكفيرها مختلف فيه؟ ولما كانت الحدود تتضمن التوبة في عامة الأحوال، وقلما تكون أن تجرى عليه هذه العقوبات، ثم لايتوب في نفسه ولاينزجر، سيما في عهد الصحابة رضي الله تعالى عنهم حكم في الأحاديث بكونها كفارة مطلقًا."

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144111200247

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں