بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

26 شوال 1445ھ 05 مئی 2024 ء

دارالافتاء

 

قمری یا شمسی سال کو اللہ تعالی کا سال کہنا؟


سوال

جس طرح قمری سال اللہ تعالی کا ہے، اسی طرح شمسی سال کو اللہ تعالی کا سال کہنا شرعا کیسا ہے؟ یا شمسی سال بھی اللہ تعالی کا سال ہے؟

جواب

واضح رہے کہ ہر چیز اللہ تعالی کی قدرتِ و قبضہ میں ہے،اور ہر چیزکی نسبت  اللہ تعالی ہی  کی طرف کی جاتی ہے،اور "زمانہ(وقت)" کے بارے میں حضور صلی اللہ علیہ وسلم کا فرمان ہے" لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر"یعنی زمانہ کو چلانے والے اور اس میں تصرف کرنے والی ذات اللہ ہی ہے،لہذا اگر سال کا "اللہ تعالی کے سال"  ہونےسے مراداس کا مخلوقِ خدا ہونا مراد ہے تو اس اعتبار سے  شمسی سال  کی نسبت  اللہ تعالی  کی طرف کرناجائز ہے۔

تفسیر طبری میں ہے:

(وقدره) للقمر خاصة، لأن بالأهلة يعرف انقضاء الشهور والسنين، لا بالشمس والآخر: أن يكون اكتفي بذكر أحدهما عن الآخر، كما قال في موضع آخر: (والله ورسوله أحق أن يرضوه) ، وكما قال الشاعر:  رماني بأمر كنت منه ووالدي … بريا، ومن جول الطوي رماني 

(يونس"5"، ج:15 ص:23 ط: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان)

تفسیر رازی میں ہے:

"اعلم أن السنة عند العرب عبارة عن اثني عشر شهرا من الشهور القمرية، والدليل عليه هذه الآية وأيضا قوله تعالى: هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل ‌لتعلموا ‌عدد ‌السنين والحساب  فجعل تقدير القمر بالمنازل علة للسنين والحساب، وذلك إنما يصح إذا كانت السنة معلقة بسير القمر، وأيضا قال تعالى: يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ، وعند سائر الطوائف: عبارة عن المدة التي تدور الشمس فيها دورة تامة، والسنة القمرية أقل من السنة الشمسية بمقدار معلوم، وبسبب ذلك النقصان تنتقل الشهور القمرية من فصل إلى فصل، فيكون الحج واقعا في الشتاء مرة، وفي الصيف أخرى، وكان يشق الأمر عليهم بهذا السبب، وأيضا إذا حضروا الحج حضروا للتجارة، فربما كان ذلك الوقت غير موافق لحضور التجارات من الأطراف، وكان يخل أسباب تجاراتهم بهذا السبب، فلهذا السبب أقدموا على عمل الكبيسة على ما هو معلوم في علم الزيجات، واعتبروا السنة الشمسية، وعند ذلك بقي زمان الحج مختصا بوقت واحد معين موافق لمصلحتهم وانتفعوا بتجاراتهم ومصالحهم، فهذا النسيء وإن كان سببا لحصول المصالح الدنيوية، إلا أنه لزم منه تغير حكم الله تعالى، لأنه تعالى لما خص الحج بأشهر معلومة على التعيين، وكان بسبب ذلك النسيء، يقع في سائر الشهور تغير حكم الله وتكليفه. فالحاصل: أنهم لرعاية مصالحهم في الدنيا سعوا في تغيير أحكام الله وإبطال تكليفه، فلهذا المعنى استوجبوا الذم العظيم في هذه الآية.

واعلم أن السنة الشمسية لما كانت زائدة على السنة القمرية جمعوا تلك الزيادة، فإذا بلغ مقدارها إلى شهر جعلوا تلك السنة ثلاثة عشر شهرا، فأنكر الله تعالى ذلك عليهم وقال: إن حكم الله أن تكون السنة اثني عشر شهرا لا أقل ولا أزيد، وتحكمهم على بعض السنين، أنه صار ثلاثة عشر شهرا حكم واقع على خلاف حكم الله تعالى، ويوجب تغيير تكاليف الله تعالى، وكل ذلك على خلاف الدين."

(سورة التوبة 9 : آية 36، ج:16 ص:40 ط: دار إحياء التراث العربي)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144506101873

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں