بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

22 شوال 1445ھ 01 مئی 2024 ء

دارالافتاء

 

پرندوں اور جانوروں کو اس نیت سے گھر میں رکھنا کہ یہ ہم پرآئی بیماری اور مصیبت اپنے اوپر لے لیں گے اس کا شرعی حیثیت


سوال

پرندوں اور جانوروں کو اس نیت سے گھر میں رکھنا کہ یہ ہم پر آئی بیماری اور مصیبت اپنے اوپر لے لیں گے جائز ہے یا نہیں ؟یا یہ شرک ہے ؟کیوں کہ عامل حضرات جن کے گھر میں جادو یا اثرات ہوں تو ان کو چکور فاختہ اور بطخ وغیرہ گھر میں رکھنے کو کہتے ہیں، اور وہ اگر گھر میں آنے کے دو تین دن بعد بیمار ہو جائے یا مر جائیں تو وہ عامل حضرات کہتے ہیں کہ انھوں نے تمہاری تکلیف اپنے اوپر لے لی ہے تو کیا یہ درست ہے؟ یا شرکیہ عقائد ہیں؟ کیوں کہ پھر ناواقف لوگ اس پر یقین کر لیتے ہیں اور دوسرے لوگوں کو بھی کہتے ہیں۔

جواب

واضح رہے کہ احاديثِ  مباركه ميں بعض پرندوں اور  جانوروں كو باعثِ خير و بركت كها گيا ہے، جن ميں بكری اور مرغ  شامل  ہیں ،اسی طرح  جہاد  کی نیت سے پالا گیا گھوڑا بھی باعثِ  خیر  ہےان میں سے کوئی بھی  جانور یا پرندہ پالنا جائز ہے، بشرطیکہ ان کے دانہ، پانی  اور  صفائی ستھرائی کا بروقت انتظام کیا جائے اور  ان کو بھوکا پیاسا نہ رکھا جائے۔نیز ایکوریم  میں مچھلیاں پالنا بھی جائز ہے، بیماری اور مصیبت  سے بچانےوالا  اللہ  ہی ہے،لہذا پرندوں اور  جانوروں كو اس نیت سے گھر میں رکھنا کہ یہ ہم پر آئی بیماری اور مصیبت اپنے اوپر لے لیں گے درست  نہیں یہ  توہمات شرکیہ  میں سےہے،اس  سے احتراز اوراجتناب کرنالازم ہے۔

صحیح البخاری میں ہے:

"يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ، نُغَرٌ کَانَ يَلْعَبُ بِه".

"اے ابو عمیر! نغیر (ایک پرندہ) کا کیا کیا؟ وہ بچہ اس پرندہ سے کھیلتا تھا"۔

(ج:5:ص:2291، رقم: 5850، دار ابن کثير اليمامة بيروت)

فتح الباری میں ہے:

"إن في الحديث دلالةً على جواز إمساك الطير في القفص ونحوه، ويجب على من حبس حيواناً من الحيوانات أن يحسن إليه ويطعمه ما يحتاجه لقول النبي صلى الله عليه وسلم".

ترجمہ: اس حدیث سے پرندے کو پنجرے وغیرہ میں بند کرنے کے جواز پر دلیل ملتی ہے۔ پرندے کو رکھنے والے پر واجب ہے کہ وہ اس کے کھانے وغیرہ کا خصوصی اہتمام کرے۔

(10: 584، دار المعرفة بيروت)

مسند احمدمیں ہے:

"عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " ‌الخيل ‌معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ."

(ج:10،ص:51،ص:مؤسسة الرسالة)

وایضا فیہ:

"عن أم هانئ، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :اتخذوا ‌الغنم، فإن فيها بركة."

(ج:45،ص:379،ط:مؤسسة الرسالة)

فتح المجید میں ہے:

"عن أنس قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " ‌لاعدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل، قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة".

قوله: "ويعجبني الفأل" قال أبو السعادات: الفأل، مهموز فيما يسر ويسوء، والطيرة لا تكون إلا فيما يسوء، وربما استعملت فيما يسر. يقال: تفاءلت بكذا وتفاولت، على التحقيق والقلب، وقد أولع الناس بترك الهمزة تخفيفا، وإنما أحب الفأل؛ لأن الناس إذا أمّلوا فائدة الله ورجوا عائدته عند كل سبب ضعيف أو قوي فهم على خير، وإذا قطعوا آمالهم ورجاءهم من الله تعالى كان ذلك من الشر. وأما الطيرة فإن فيها سوء الظن بالله وتوقع البلاء. والتفاؤل: أن يكون رجل مريض فيسمع آخر يقول: يا سالم، أو يكون طالب ضالة فيسمع آخر يقول: يا واجد، فيقع في ظنه أنه يبرأ من مرضه ويجد ضالته. ومنه الحديث: " قيل يا رسول الله ما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة ".قوله: "قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة". بيّن صلي الله عليه وسلم أن الفأل يعجبه، فدل على أنه ليس من الطيرة المنهي عنها.قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: ليس في الإعجاب بالفأل ومحبته شيء من الشرك، بل ذلك إبانة عن مقتضى الطبيعة وموجب الفطرة الإنسانية التي تميل إلى ما يوافقها ويلائمها، كما أخبرهم صلي الله عليه وسلم: " أنه حبب إليه من الدنيا النساء والطي?"1، وكان يحب الحلواء والعسل، ويحب حسن الصوت بالقرآن والأذان ويستمع إليه، ويحب معالي الأخلاق ومكارم الشيم. وبالجملة يحب كل كمال وخير وما يفضي إليهما، والله سبحانه قد جعل في غرائز الناس الإعجاب بسماع الاسم الحسن ومحبته، وميل نفوسهم إليه، وكذلك جعل فيها الارتياح والاستبشار والسرور باسم الفلاح والسلام والنجاح والتهنئة والبشرى والفوز والظفر ونحو ذلك، فإذا قرعت هذه الأسماء الأسماع استبشرت بها النفوس وانشرح لها الصدر، وقوي بها القلب، وإذا سمعت أضدادها أوجب لها ضد هذه الحال. فأحزنها ذلك، وأثار لها خوفا وطيرة وانكماشا وانقباضا عما قصدت له وعزمت عليه; فأورث لها ضررا في الدنيا ونقصا في الإيمان ومقارفة الشرك.وقال الحليمي: " وإنما كان صلي الله عليه وسلم يعجبه الفأل؛ لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال".

1 صحيح. وذلك من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حبب إلي من الدنيا: النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة ". أخرجه أحمد.

ولأبي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر قال: " ذكرت الطيرة عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: أحسنها الفأل، ولا ترد مسلما، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك.

قوله: "عن عقبة بن عامر" هكذا وقع في نسخ التوحيد، وصوابه: عن عروة بن عامر كذا أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما. وهو مكي اختلف في نسبه; فقال أحمد: عن عروة بن عامر القرشي، وقال غيره: الجهني. واختلف في صحبته، فقال الماوردي: له صحبة، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين. وقال المزي: لا صحبة له تصح.قوله: "فقال: أحسنها الفأل" قد تقدم أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل. وروى الترمذي وصححه عن أنس رضي الله عنه: " أن النبي صلي الله عليه وسلم كان إذا خرج لحاجته يحب أن يسمع: يا نجيح، يا راشد. وروى أبو داود عن بريدة: " أن النبي صلي الله عليه وسلم كان لا يتطير من شيء، وكان إذا بعث عاملا سأله عن اسمه، فإذا أعجبه فرح به، وإن كره اسمه رئي كراهية ذلك في وجهه. وإسناده حسن. وهذا فيه استعمال الفأل.

قال ابن القيم: أخبر صلي الله عليه وسلم أن الفأل من الطيرة وهو خيرها، فأبطل الطيرة، وأخبر أن الفأل منها ولكنه خير منها، ففصل بين الفأل والطيرة لما بينهما من الامتياز والتضاد، ونفع أحدهما ومضرة الآخر، ونظير هذا: منعه من الرقى بالشرك، وإذنه في الرقية إذا لم يكن فيها شرك؛ لما فيها من المنفعة الخالية من المفسدة".قوله: "ولا ترد مسلما" قال الطيبي: " تعريض بأن الكافر بخلافه.قوله: " اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت ". أي لا تأتي الطيرة بالحسنات ولا تدفع المكروهات، بل أنت وحدك لا شريك لك الذى تأتي بالحسنات وتدفع السيئات. و "الحسنات" هنا النعم، و "السيئات" المصائب؛ كقوله: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْعِنْدِكَ قُل كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}.ففيه نفي تعليق القلب بغير الله في جلب نفع أو دفع ضر، وهذا هو التوحيد، وهو دعاء مناسب لمن وقع في قلبه شيء من الطيرة، وتصريح بأنها لا تجلب نفعا ولا تدفع ضرا، ويعد من اعتقدها سفيها مشركا.قوله: "ولا حول ولا قوة إلا بك" استعانة بالله تعالى على فعل التوكل، وعدم الالتفات إلى الطيرة التي قد تكون سببا لوقوع المكروه عقوبة لفاعلها. وذلك الدعاء إنما يصدر عن حقيقة التوكل الذي هو أقوى الأسباب في جلب الخيرات ودفع المكروهات.

و"الحول" التحول والانتقال من حال إلى حال. و "القوة" على ذلك بالله وحده لا شريك له. ففيه التبري من الحول والقوة والمشيئة بدون حول الله وقوته ومشيئته. وهذا هو التوحيد في الربوبية، وهو الدليل على توحيد الإلهية الذي هو إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة، وهو توحيد القصد والإرادة، وقد تقدم بيان ذلك بحمد الله.قوله: "وعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا: " الطيرة شرك، الطيرة شرك، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل " 2. رواه أبو داود والترمذي وصححه. وجعل آخره من قول ابن مسعود".

ورواه ابن ماجه وابن حبان. ولفظ أبي داود: " الطيرة شرك، الطيرة شرك، الطيرة شرك ثلاثا ". وهذا صريح في تحريم الطيرة، وأنها من الشرك لما فيها من تعلق القلب على غير الله تعالى.قال ابن حمدان: " تكره الطيرة". وكذا قال غيره من أصحاب أحمد.قال ابن مفلح: " والأولى القطع بتحريمها؛ لأنها شرك، وكيف يكون الشرك مكروها الكراهية الاصطلاحية؟ "قال في شرح السنن: " وإنما جعل الطيرة من الشرك؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن يُذْهِبُه بالتوكل "3. رواه أبو داود والترمذي وصححه. وجعل آخره من قول ابن مسعود.ولأحمد من حديث ابن عمرو: " مَنْ رَدَّته الطيرة عن حاجته فقد أشرك. قالوا: فما كفارة ذلك؟

الطيرة تجلب لهم نفعا أو تدفع عنهم ضرا إذا عملوا بموجبها، فكأنهم أشركوا مع الله تعالى".قوله: "وما منا إلا" قال أبو القاسم الأصبهاني والمنذري: " في الحديث إضمار. التقدير: وما منا إلا وقد وقع في قلبه شيء من ذلك."

(باب ماجاء فی التطیر،ص:311-312-313،ط:القاهرة، مصر)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144506100246

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں