بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

10 شوال 1445ھ 19 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

نو مسلم کے جسم پر بنے ’’ٹیٹو‘‘ کا حکم


سوال

نو مسلم اپنے بدن پر بنے ٹیٹو کا کیا کرے؟

جواب

اگر کسی نو مسلم نے حالتِ کفر میں اپنے جسم کو  گدواکر ’’ٹیٹو‘‘ بنوائے ہوئے ہوں اور اسلام لانے کے بعد اسے جسم پر ’’ٹیٹو‘‘ بنوانے کے شرعًا ناجائز ہونے کا علم ہوا ہو تو  نومسلم کو چاہیے کہ جسم سے ٹیٹو مٹوادے، چوں کہ اب جسم سے ٹیٹوز ختم کرانے کا جدید طریقہ کار ایجاد ہوچکا ہے جس میں بذریعہ لیزر جسم سے ٹیٹو ختم کیے جاتے ہیں۔  البتہ اگر کسی جگہ یہ جدید سہولت میسر نہ ہو یا اس کے وسائل نہ ہوں اور شدید مشقت کے بغیر ٹیٹو ختم کرنا ممکن نہ ہو تو اللہ کے حضور صدقِ دل سے  استغفار کرتا رہے، اور جب سہولت میسر ہو  تو انہیں زائل کروادے۔ 

حدیث شریف میں ہے:

"عن ابن عمر -رضي الله عنه- عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال: لعَنَ اللَّهُ الواصلةَ والمُستوصِلةَ، والواشمةَ والمُستوشِمة".

( رواه البخاري، عن عبد الله بن عمر، الرقم: 5937)

"المنهاج شرح صحیح مسلم بن الحجاج"میں ہے:

"الوشم وهي أن تغرز إبرة أو مسلة أو نحوهما في ظهر الکف أو المعصم أو الشفة أو غیر ذلک من بدن المرأة حتی یسیل الدم، ثم تحشو ذلک الموضع بالکحل أو النورة فیخضر ... فإن طلبت فعل ذلک بها فهي مستوشمة، وهو حرام علی الفاعلة والمفعول بها باختیارها والطالبة له ... وسواء في هذا کله الرجل والمرأة . والله أعلم".

(۷/۲۳۱، کتاب اللباس والزینة ، باب تحریم فعل الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة ، تحت الرقم :۲۱۲۵)

"فتح الباری شرح صحیح البخاری" میں ہے:

"إلا بالجرح فإن خاف منه التلف، أو فوات عضو، أو منفعة عضو، أو حدوث شين فاحش في عضو ظاهر، لم تجب إزالته وتكفي التوبة في هذه الحالة، وإن لم يخف شيئاً من ذلك ونحوه لزمه إزالته ويعصي بتأخيره، وسواء في ذلك كله الرجل والمرأة". ( ١٠/ ٣٧٢)

الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1/ 330):

’’ مطلب في حكم الوشم [تنبيه مهم]

يستفاد مما مر حكم الوشم في نحو اليد، وهو أنه كالاختضاب أو الصبغ بالمتنجس؛ لأنه إذا غرزت اليد أو الشفة مثلا بإبرة ثم حشي محلها بكحل أو نيلة ليخضر تنجس الكحل بالدم، فإذا جمد الدم والتأم الجرح بقي محله أخضر، فإذا غسل طهر؛ لأنه أثر يشق زواله؛ لأنه لا يزول إلا بسلخ الجلد أو جرحه، فإذا كان لا يكلف بإزالة الأثر الذي يزول بماء حار أو صابون فعدم التكليف هنا أولى، وقد صرح به في القنية فقال: ولو اتخذ في يده وشما لا يلزمه السلخ اهـ. لكن في الذخيرة: لو أعاد سنه ثانيا ونبت وقوي، فإن أمكن قلعه بلا ضرر قلعه وإلا فلا وتنجس فمه، ولا يؤم أحدا من الناس اهـ. أي: بناء على نجاسة السن وهو خلاف ظاهر المذهب. وقال العلامة البيري: ومنه يعلم حكم الوشمة، ولا ريب في عدم جواز كونه إماما بجامع النجاسة. ثم نقل عن شرح المشارق للعلامة الأكمل أنه قيل: يصير ذلك الموضع نجسا، فإن لم يمكن إزالته إلا بالجرح فإن خيف منه الهلاك أو فوات عضو لم تجب وإلا وجبت، وبتأخيره يأثم، والرجل والمرأة فيه سواء اهـ‘‘۔

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (7/ 3040):

"وعن علي بن الحسين - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " «من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه» ". رواه مالك، وأحمد. ورواه ابن ماجه، عن أبي هريرة، والترمذي، والبيهقي في " شعب الإيمان " عنهما.

 (وعن علي بن الحسين) ، أي: ابن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - وهو الإمام زين العابدين، وقد سبق بعض مناقبه من جملة محاسن مراتبه (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حسن إسلام المرء) أي: من جملة محاسن إسلام الشخص وكمال إيمانه (تركه ما لايعنيه) ، أي: ما لايهمه ولايليق به قولاً وفعلاً ونظراً  وفكراً، فحسن الإسلام عبارة عن كماله، وهو أن تستقيم نفسه في الإذعان لأوامر الله تعالى ونواهيه، والاستسلام لأحكامه على وفق قضائه وقدره فيه، وهو علامة شرح الصدر بنور الرب، ونزول السكينة على القلب، وحقيقة ما لايعنيه ما لايحتاج إليه في ضرورة دينه ودنياه، ولا ينفعه في مرضاة مولاه بأن يكون عيشه بدونه ممكناً، وهو في استقامة حاله بغيره متمكناً، وذلك يشمل الأفعال الزائدة والأقوال الفاضلة، فينبغي للمرء أن يشتغل بالأمور التي يكون بها صلاحه في نفسه في أمر زاده بإصلاح طرفي معاشه ومعاده، وبالسعي في الكمالات العلمية والفضائل العملية التي هي وسيلة إلى نيل السعادات الأبدية، والفوز بالنعم السرمدية، ولعل الحديث مقتبس من قوله تعالى: {والذين هم عن اللغو معرضون} [المؤمنون: 3]

قال الغزالي: وحد ما لايعنيك أن تتكلم بكل ما لو سكت عنه لم تأثم ولم تتضرر في حال ولا مآل، ومثاله: أن تجلس مع قوم فتحكي معهم أسفارك وما رأيت فيها من جبال وأنهار، وما وقع لك من الوقائع، وما استحسنته من الأطعمة والثياب، وما تعجبت منه من مشايخ البلاد ووقائعهم، فهذه أمور لو سكت عنها لم تأثم ولم تتضرر، وإذا بالغت في الاجتهاد حتى لم يمتزج بحكايتك زيادة ولا نقصان، ولا تزكية نفس من حيث التفاخر بمشاهدة الأحوال العظيمة، ولا اغتياب لشخص، ولا مذمة لشيء مما خلقه الله تعالى، فأنت مع ذلك كله مضيع زمانك، ومحاسب على عمل لسانك إذ تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ; لأنك لو صرفت زمان الكلام في الذكر والفكر ربما ينفتح لك من نفحات رحمة الله تعالى ما يعظم جدواه، ولو سبحت الله بني لك بهما قصر في الجنة، ومن قدر على أن يأخذ كنزا من الكنوز فأخذ بدله بدرة لا ينتفع بها كان خاسرًا خسرانًا مبينًا، وهذا على فرض السلامة من الوقوع في كلام المعصية، وأنى تسلم من الآفات التي ذكرناها؟ وذكر أن بعض العارفين مر على غرفة بنيت فقال: مذ كم بنيت هذه؟ ثم أقبل على نفسه وقال: يا نفسي المغرورة تسألين عما لا يعنيك وعاقبها بصوم سنة. اهـ.

وقد ورد في الحديث: «ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم ولم يذكروا الله فيها» ، على ما رواه الطبراني عن معاذ مرفوعا. «فطوبى لمن حاسب نفسه قبل أن يحاسب» . قال تعالى: {ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون - ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون} [الحشر: 18 - 19] قال الأوزاعي: كتب إلينا عمر بن عبد العزيز أما بعد، فإن من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير، ومن عد كلامه من عمله قل كلامه فيما لا يعنيه، وقيل: ما تكلم الربيع بن خيثم بكلام الدنيا عشرين سنة، وكان إذا أصبح وضع قرطاسًا نقيًّا وقلمًا، فكل ما تكلم به كتبه ثم يحاسب نفسه عند المساء، هذا وعن بعضهم " من " في قوله: من حسن إسلام المرء تبعيضية، ويجوز أن تكون بيانية. اهـ.

وبيانه: أن تركه ما لا يعنيه هو حسن إسلام المرء وكماله فيه، وتقدم الخبر لكون التركيب من باب: على التمرة مثلها زبدا. قال الطيبي: وعلى أن تكون تبعيضية إشارة إلى قوله  صلى الله عليه وسلم: " «الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه» ". الحديث، بعد الإيمان والإسلام، وأنت تعلم أن التحلية مسبوقة بالتخلية، فالترك بعض من الإحسان، فيكون إشارة إلى الانسلاخ عما يشغله عن الله، فإذا أخذ السالك في السلوك تجرد بحسب أحواله ومقاماته شيئا فشيئا، مما لا يعنيه إلى أن يتجرد عن جميع أوصافه، ويتوجه بكليته إلى الله سبحانه، وإليه يلمح قوله تعالى:{بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن}[البقرة: 112] ، وقول إبراهيم عليه السلام إذ قال له ربه أسلم قال: {أسلمت لرب العالمين} [البقرة: 131] قال النووي: هذا أحد الأحاديث التي عليها مدار الإسلام. قال أبو داود: وهي أربعة، الأول حديث نعمان بن بشير: " «الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لايعلمهن»"، الثاني: "«من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»". الثالث: "«لايكون المؤمن مؤمنًا حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»". الرابع: " «الأعمال بالنيات» " وقيل بدل الثالث: " «ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس» ". وأنشد الإمام الشافعي - رضي الله عنه - في معناه:

عمدة الخير عندنا كلمات أربع ... قالهن خير البرية                               اتق الشبهات وازهد ودع ... ما ليس يعنيك واعملن بنية

قلت: مدار الأربعة السنية على تصحيح النية، فإنه إذا عمل بالنية المرتبطة بحسن الطوية يورث له اتقاء الشبهات أكلا، وترك ما لا يعنيه قولا وفعلا، ويترتب عليها الزهد في الدنيا والزهد فيما في أيدي الناس بالأولى، فيحب المؤمنين ويحبونه لله تعالى، «فنية المؤمن خير من عمله» ، كما ورد في الحديث، وقد جعلت في شرحه رسالة تعين مبانيه وتبين معانيه".

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144208201301

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں