بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

17 شوال 1445ھ 26 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

نماز کے دوران پھونک مارنے کا حکم


سوال

نماز میں پھونک مارنے سے نماز میں مسئلہ تو نہیں ہوتا؟

جواب

نماز کے دوران پھونک مارنے سے اگر آواز پیدا ہوجائے تو اس سے نماز فاسد ہوجاتی ہے اور اگر آواز پیدا نہ ہو تو نماز تو فاسد نہیں ہوتی البتہ بلاضرورت پھونک مارنا مکروہ ہے۔

فتاوی شامی میں ہے:

" وقال في البحر وفي المحيط: والنفخ المسموع المهجى مفسد عندهما، خلافا لأبي يوسف. لهما أن الكلام اسم لحروف منظومة مسموعة من مخرج الكلام لأن الإفهام بهذا يقع، وأدنى ما يقع به انتظام الحروف حرفان انتهى."

  (‌‌كتاب الصلاة،باب ما يفسد الصلاة وما يكره فيها،1/ 614، ط: سعيد)

 بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع میں ہے:

"والنفخ المسموع مفسد للصلاة عند أبي حنيفة ومحمد، وجملة الكلام فيه أن النفخ على ضربين مسموع وغير مسموع، وغير المسموع منه لا يفسد الصلاة بالإجماع؛ لأنه ليس بكلام معهود وهو الصوت المنظوم المسموع ولا عمل كثير، إلا أنه يكره لما مر أن إدخال ما ليس من أعمال الصلاة في الصلاة من غير ضرورة مكروه وإن كان قليلا، فأما المسموع منه فإنه يفسد الصلاة في قول أبي حنيفة ومحمد سواء أراد به التأفيف أو لم يرد، وكان أبو يوسف يقول أولا: إن أراد به التأفيف بأن قال: أف أو تف على وجه الكراهة للشيء، وتبعيده يفسد، وإن لم يرد به التأفيف لا يفسد، ثم رجع وقال: لا يفسد أراد به التأفيف أو لم يرد.

وجه قوله الأول أنه إذا أراد به التأفيف كان من كلام الناس لدلالته على الضمير فيفسد وإذا لم يرد به التأفيف لم يكن من كلام الناس لعدم دلالته على الضمير فلا يفسد كالتنحنح.

وجه قوله الأخير أنه ليس من كلام الناس في الوضع فلا يصير من كلامهم بالقصد والإرادة ولأن أحد الحرفين ههنا من الزوائد التي يجمعها قولك اليوم تنساه والحرف الزائد ملحق بالعدم بقي حرف واحد، وأنه ليس بكلام حتى لو كانت ثلاثة أحرف أصلية أو زائدة أو كانا حرفين أصليين يوجب فساد الصلاة ولأبي حنيفة ومحمد أن الكلام في العرف اسم للحروف المنظومة المسموعة وأدنى ما يحصل به انتظام الحروف حرفان، وقد وجد في التأفيف وليس من شرط كون الحروف المنظومة كلاما في العرف أن تكون مفهومة المعنى فإن الكلام العربي نوعان، مهمل ومستعمل ولهذا لو تكلم بالمهملات فسدت صلاته مع ما أن التأفيف مفهوم المعنى؛ لأنه وضع في اللغة للتبعيد على طريق الاستخفاف حتى حرم استعمال هذا اللفظ في حق الأبوين احتراما لهما لقوله تعالى {فلا تقل لهما أف} [الإسراء: 23] وهذا النص من أقوى الحجج لهما أن الله تعالى سمى التأفيف قولا فدل أنه كلام، والدليل على أن النفخ كلام ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال «لغلام يقال له رباح حين مر به وهو ينفخ التراب من موضع سجوده في صلاته: لا تنفخ فإن النفخ كلام» ، وفي رواية أما علمت أن من نفخ في صلاته فقد تكلم؟ وهذا نص في الباب.

... وروى إمام الهدى الشيخ أبو منصور الماتريدي السمرقندي عن الشيخ أبي بكر الجوزجاني صاحب أبي سليمان الجوزجاني أنه قال: إذا قال أخ فسدت صلاته؛ لأن له هجاء ويسمع فهو كالنفخ المسموع وبه تبين أن ما ذكره أبو يوسف من المعنى غير سديد لما ذكرنا أن الله تعالى سماه قولا، ولما ذكرنا أن الحروف المنظومة المسموعة كافية للفساد وإن لم يكن لها معنى مفهوما كما لو تكلم بمهمل كثرت حروفه.

وأما قوله أن أحد الحرفين من الحروف الزوائد فنعم هو من جنس الحروف الزوائد لكنه من هذه الكلمة ليس هو بزائد وإلحاق ما هو من جنس الحروف الزوائد من كلمة ليس هو فيها زائدا بالزوائد محال، وكذا قوله بامتناع التغير بالقصد والإرادة غير صحيح بدليل أن من قال: لا يبعث الله من يموت وأراد به قراءة القرآن يثاب عليه ولو أراد به الإنكار للبعث يكفر فدل أن ما ليس من كلام الناس في الوضع يجوز أن يصير من كلامهم بالقصد والإرادة."

(كتاب الصلاة، فصل: بيان مايفسد الصلاة، 1/ 234، ط: سعيد)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144405101064

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں