بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

11 شوال 1445ھ 20 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

نماز کے بعد سجدہ کا حکم


سوال

اکثر علمائے کرام سے سنا ہے کہ جو لوگ بعد الصلاۃ یا قرآن مبارک کی تلاوت کے بعد الگ سے سجدہ کرتے ہیں اسے مکروہ سمجھا جاتا ہے , کیا آپ اس کی وجہ بتانا پسند کریں گے ?

جواب

کسی نعمت کے حصول یا مصیبت کے ٹل جانے کے وقت اللہ تعالی کا شکر بجالانے کا مکمل طریقہ یہ ہے کہ شکرانے کے کم از کم دو نفل پڑھے جائیں، لیکن اگر کوئی شخص اس موقع پر سجدۂ شکر ادا کرنا چاہے تو اس کی بھی اجازت ہے۔

اس کی تفصیل یہ ہے کہ  نمازِ شکر کا پڑھنا آں حضرتﷺ سے ثابت ہے، رسول اللہ ﷺ فتح مکہ کے موقع  سیدھے اپنی چچازاد بہن حضرت ام ہانی رضی اللہ عنہا کے گھر داخل ہوئے ،غسل فرمایا اورہلکی قراءت فرماکر آٹھ رکعات  نماز ادا کی، اس نماز  کو ’’صلاۃ الفتح ‘‘ اور ’’صلاۃ الشکر‘‘ بھی کہتے ہیں،  اورچوں کہ چاشت کے وقت  ان نوافل کی ادائیگی کی گئی تھی، اس لیے ’’صلاۃ الضحی‘‘ بھی کہتے ہیں، بہرحال اس نماز کی اصل غرض اللہ تعالی  کا شکر ہی ادا کرنا تھا۔

اسی طرح رسول اللہ ﷺ  کو جب  بدر کے دن  ابوجہل کی موت  کی خبر   ملی تو آپ ﷺ نے    نمازِ شکر ادا کی۔ 

نیز رسول اللہ ﷺ سے مختلف مواقع پر سجدہ شکر کرنا بھی ثابت ہے، حدیث میں آتا ہے کہ رسول ﷺ کے پاس جب کوئی خوش کن خبر آتی تو آپ اللہ تعالی کے حضور سجدہ ریز ہوجاتے۔

لہذا    کسی  نعمت کے مل جانے پر یا  کسی  مصیبت کے ٹل جانے پر سجدہ شکر ادا کرنا جائز ہے  اور مکمل نماز پڑھنا شکرکا اعلی درجہ ہے۔

سجدہ شکر کی صورت یہ ہے کہ تکبیر کہہ کرانسان سجدے میں چلا جائے اوراللہ تعالی کی حمداورتسبیح بیان کرے اورپھر دوسری تکبیر کہہ کرسجدے سے سراٹھالے۔

مکروہ اوقات کے علاوہ سجدہ شکر کسی بھی وقت ادا کرنا جائز ہے، لیکن مستقل طور پر نماز کے آخر میں  سجدہ شکر کی عادت بنالینے سے چوں کہ یہ شبہ پیدا ہوجائے گا کہ یہ سجدہ بھی نماز کا حصہ(یعنی سنت یا واجب) ہے؛  اس  لیے فقہاءِ  کرام نے فرض نماز کے آخر میں سجدہ شکر کرنے کو مکروہ قرار دیا ہے، لہٰذا فرض نماز کے آخر میں سجدہ شکر  کرنے سے اجتناب کرنا چاہیے۔

باقی تلاوت کے بعد سجدہ ادا کرنا درست ہے لیکن اسے بھی لازم نہ سمجھا جائے۔

سنن الدارمي (1/ 406):

’’حدثنا أبو نعيم ثنا سلمة بن رجاء حدثتنا شعثاء قالت : رأيت بن أبي أوفى صلى ركعتين وقال: صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الضحى ركعتين حين بشر بالفتح أو برأس أبي جهل‘‘.

سنن ابن ماجه (1/ 446):

’’عن أبي بكرة :  أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أتاه أمر يسره أو يسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى‘‘.

تفسير ابن كثير ت سلامة (8/ 511):
’’ فالذي فسر به بعض الصحابة من جلساء عمر، رضي الله عنهم أجمعين، من أنه قد أمرنا إذا فتح الله علينا المدائن والحصون أن نحمد الله ونشكره ونسبحه، يعني نصلي ونستغفره -معنى مليح صحيح، وقد ثبت له شاهد من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وقت الضحى ثماني ركعات، فقال قائلون: هي صلاة الضحى. وأجيبوا بأنه لم يكن يواظب عليها، فكيف صلاها ذلك اليوم وقد كان مسافراً لم ينو الإقامة بمكة؟ ولهذا أقام فيها إلى آخر شهر رمضان قريباً من تسعة عشر يوماً يقصر الصلاة ويفطر هو وجميع الجيش، وكانوا نحواً من عشرة آلاف؟ قال هؤلاء: وإنما كانت صلاة الفتح‘‘. 

تفسير روح البيان (4/ 234):

’’وأما سجدة الشكر وهي أن يكبر ويخر ساجداً مستقبل القبلة ، فيحمده تعالى ويشكره ويسبح ثم يكبر فيرفع رأسه فقد قال الشافعي: يستحب سجود الشكر عند تجدد النعم كحدوث ولد أو نصر على الأعداء ونحوه، وعند دفع نقمة كنجاة من عدو أو غرق ونحو ذلك، وعن أبي حينفة ومالك أن سجود الشكر مكروه‘‘.

تفسير روح البيان (6/ 172):

’’وذكر الزاهدي في "شرح القدوري": أن السجدات خمس: صلواتية وهي فرض، وسجدة سهو وسجدة تلاوة وهما واجبتان، وسجدة نذر وهي واجبة بأن قال : عليّ سجدة تلاوة وإن لم يقيدها بالتلاوة لا تجب عند أبي حنيفة، خلافاً لأبي يوسف، وسجدة شكر ذكر الطحاوي عن أبي حنيفة أنه قال : لاأراه شيئاً. قال أبوبكر الرازي: معناه ليس بواجب ولامسنون، بل مباح لا بدعة، وعن محمد أنه كرهها، قال : ولكنا نستحبها إذا أتاه ما يسره من حصول نعمة أو دفع نقمة. قال الشافعي : فيكبر مستقبل القبلة ويسجد فيحمد الله تعالى ويشكره ويسبح ثم يكبر فيرفع رأسه، أما بغير سبب فليس بقربة ولا مكروه، وأما ما يفعل عقيب الصلاة فمكروه؛ لأن الجهال يعتقدونها سنةً أو واجبةً، وكل مباح يؤدي إليه فمكروه، انتهى. والفتوى على أن سجدة الشكر جائزة، بل مستحبة لا واجبة ولامكروهة، كما في "شرح المنية" ‘‘

الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (2/ 119):

"وسجدة الشكر: مستحبة به يفتى  لكنها تكره بعد الصلاة لأن الجهلة يعتقدونها سنة أو واجبة وكل مباح يؤدي إليه فمكروه.

مطلب في سجدة الشكر:

(قوله: وسجدة الشكر) كان الأولى تأخير الكلام عليها بعد إنهاء الكلام على سجدة التلاوة ط وهي لمن تجددت عنده نعمة ظاهرة أو رزقه الله تعالى مالاً أو ولداً أو اندفعت عنه نقمة، ونحو ذلك يستحب له أن يسجد لله تعالى شكراً مستقبل القبلة يحمد الله تعالى فيها ويسبحه ثم يكبر فيرفع رأسه، كما في سجدة التلاوة، سراج.

(قوله: به يفتى) هو قولهما. وأما عند الإمام فنقل عنه في المحيط: أنه قال: لاأراها واجبة؛ لأنها لو وجبت لوجب في كل لحظة؛ لأن نعم الله تعالى على عبده متواترة، وفيه تكليف ما لايطاق. ونقل في الذخيرة عن محمد عنه: أنه كان لايراها شيئاً وتكلم المتقدمون في معناه؛ فقيل: لايراها سنةً، وقيل: شكراً تاماً؛ لأن تمامه بصلاة ركعتين، كما فعل عليه الصلاة والسلام يوم الفتح، وقيل: أراد نفي الوجوب، وقيل: نفي المشروعية وأن فعلها مكروه لايثاب عليه، بل تركه أولى، وعزاه في المصفى إلى الأكثرين، فإن كان مستند الأكثرين ثبوت الرواية عن الإمام به فذاك، وإلا فكل من عبارتيه السابقتين محتمل، والأظهر أنها مستحبة كما نص عليه محمد؛ لأنها قد جاء فيها غير ما حديث وفعلها أبو بكر وعمر وعلي، فلايصح الجواب عن فعله صلى الله عليه وسلم بالنسخ، كذا في الحلية ملخصاً، وتمام الكلام فيها وفي الإمداد فراجعهما. وفي آخر شرح المنية: وقد وردت فيه روايات كثيرة عنه عليه الصلاة والسلام فلايمنع عنه؛ لما فيه من الخضوع، وعليه الفتوى. وفي فروق الأشباه: سجدة الشكر جائزة عنده لا واجبة، وهو معنى ما روي عنه أنها ليست مشروعةً وجوباً، وفيها من القاعدة الأولى والمعتمد أن الخلاف في سنيتها لا في الجواز. اهـ.

(قوله: لكنها تكره بعد الصلاة) الضمير للسجدة مطلقاً. قال في شرح المنية آخر الكتاب عن شرح القدوري للزاهدي: أما بغير سبب فليس بقربة ولا مكروه، وما يفعل عقيب الصلاة فمكروه؛ لأن الجهال يعتقدونها سنة أو واجبة وكل مباح يؤدي إليه فمكروه، انتهى.

وحاصله: أن ما ليس لها سبب لاتكره ما لم يؤد فعلها إلى اعتقاد الجهلة سنيتها كالتي يفعلها بعض الناس بعد الصلاة ورأيت من يواظب عليها بعد صلاة الوتر ويذكر أن لها أصلاً وسنداً فذكرت له ما هنا فتركها ثم قال في شرح المنية: وأما ما ذكر في المضمرات أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة -رضي الله تعالى عنها-: «ما من مؤمن ولا مؤمنة يسجد سجدتين» إلى آخر ما ذكر". فحديث موضوع باطل لا أصل له.

(قوله: فمكروه) الظاهر أنها تحريمية؛ لأنه يدخل في الدين ما ليس منه ط".

فتاوی تاتارخانیه:484 ج2:

’’وفي القدوري: عن أبي حنیفة أنه کان یکره سجدة الشکر، قال محمد: ونحن لانکرهها، وتکلم المتقدمون في معنی قول محمد: وکان أبو حنیفة لایراها شیئاً" بعضهم قالوا: لایراها مسنونةً، وهو قریب من الأول، وبعضهم قالوا: معناها لایراها شکراً تاماً، فتمام الشکر أن یصلي رکعتین کما فعل رسول الله ﷺ یوم فتح مکة‘‘.

الفتاوى الهندية (1/ 136):

’’وسجدة الشكر لا عبرة لها عند أبي حنيفة رحمه الله تعالى، وهي مكروهة عنده لايثاب عليها وتركها أولى، وقال أبو يوسف ومحمد رحمهما الله تعالى: هي قربة يثاب عليها، وصورتها عندهما: أن من تجددت عنده نعمة ظاهرة أو رزقه الله تعالى ولداً أو مالاً أو وجد ضالةً أو اندفعت عنه نقمة أو شفي مريض له أو قدم له غائب يستحب له أن يسجد شكراً لله تعالى مستقبل القبلة يحمد الله فيها ويسبحه ثم يكبر أخرى فيرفع رأسه كما في سجدة التلاوة، كذا في السراج الوهاج. قال في الحجة: ولايمنع العباد من سجدة الشكر؛ لما فيها من الخضوع والتعبد، وعليه الفتوى، كذا في التتارخانية. ويكره أن يسجد شكراً بعد الصلاة في الوقت الذي يكره فيه النفل ولايكره في غيره، كذا في القنية. وأما إذا سجد بغير سبب فليس بقربة ولا مكروه، وما يفعل عقيب الصلوات مكروه؛ لأن الجهال يعتقدونها سنةً أو واجبةً، وكل مباح يؤدي إليه فمكروه، هكذا في الزاهدي‘‘. فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144111201332

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں