بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

20 شوال 1445ھ 29 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

نماز جنازہ میں پڑھے جانے والے درود شریف کی تحقیق


سوال

نماز جنازہ میں ہم احناف جو درود پڑھتے ہیں :"اللهم صل علی محمد و علی آل محمد کما صلیت و سلمت و بارکت و رحمت و ترحمت علی ابراهیم و علی آل ابراهیم انک حمید مجید"، اس کا ثبوت اور حوالہ چاہیے۔

جواب

جواب سے پہلے یہ وضاحت ضروری ہے کہ حنفیہ کے نزدیک بھی نمازِ جنازہ میں درودِ ابراہیمی  یا صحیح احادیث مبارکہ سے ثابت شدہ درود شریف کے الفاظ پڑھنا بہتر ہے، سائل نے درود شریف کے جو کلمات ذکر کیے ہیں وہ بعض مشہور کتابچوں میں  درج ہیں، اس لیے ہمارے ہاں عوام الناس میں وہ مشہور ہیں۔

واضح رہے کہ نمازِ جنازہ میں پڑھا جانے والا  مذکورہ درود شریف جس میں  "و سلمت و بارکت و رحمت و ترحمت"کا اضافہ بھی مذکور   ہے ، یہ درود شریف،  حدیث کی کتابوں میں  سے کسی معتبر اور مستند کتاب میں نہیں ملا، تاہم ایک روایت میں   "ترحمت" کے الفاظ مذکور ہیں ، مگر اس   میں بھی  ایک راوی مجہول ہے ، اس لیے اس روایت سے بھی  "ترحمت" کے الفاظ کے ثبوت پر   استدلال نہیں کیا جاسکتا۔

البتہ مذکورہ درود شریف، نمازِ جنازہ میں پڑھنے کی  گنجائش ہے، جیساکہ  حافظ سخاوی رحمہ اللہ نے رحمت وترحمت کےاضافہ   کے متعلق  تفصیلی بحث ذکر کی ہے ، جس میں  رحمت وترحمت کےاضافہ  کےمتعلق جوازوعدمِ جواز دونوں آراء  ذکرکی ہیں، لیکن جواز کو ترجیح دی ہے۔

"القول البديع القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع"میں ہے:

"إن زيادة الترحم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التشهد في الأحاديث الماضية واردة على ابن العربي حيث بالغ في إنكار ذلك حيث قال: حذار مما ذكره ابن أبي زيد من زيادة "وترحم" يعني في قوله في "الرسالة" لما ذكر ما يستحب في التشهد، ومنه اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، فزاد: "وترحم على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد … إلى آخره"، إنه قريب من البدعة؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - علمهم كيفية الصلاة عليه بالوحي، ففي الزيادة عليه استدراك،

یعنی أنه باب تعبد واتباع، فيقتصر فيه على المنصوص، ومن زاد فقد ابتدع؛ لأنه أحدث عبادة في محل مخصوص لم يرد بها نص.قلت: ولم ينفرد بذلك فقد قال أبو القاسم الصيدلاني من الشافعية ما نصه:

"ومن الناس من يزيد وارحم محمدا وآل محمد كما ترحمت على آل إبراهيم أو رحمت" وهذا لم يرد في الخبر، وهو غير صحيح، فإنه لا يقال: رحمت عليه، وإنما يقال رحمته، وأما الترحم ففيه معنى التكلف والتصنع، فلا يحسن إطلاقه في حق الله تعالى. وقال النووي في الأذكار، وأما ما قاله بعض أصحابنا وابن زيد المالكي من استحباب زيادة على ذلك وهي ارحم محمدا وآل محمد فهذا بدعة لا أصل لها. وقال في شرح مسلم المختار أنه لا يذكر الرحمة لأنه عليه السلام علمهم الصلاة بدونها وإن كان معناها الدعاء والرحمة، فلا ينفرد بالذكر وكذا قاله غيره وهو ظاهر، والأحاديث في زيادتها غير واردة لأنها كما سلفت ضعيفة لكن لا يقال مع وجودها، لم يرد في الخبر، وما أحسن قول القاضي عياض:" لم يأت في هذا خبر صحيح"، إذا تقرر هذا فلعل قول القاضي عياض لم يأت في هذا خبر صحيح، إذا تقرر هذا فلعل ابن أبي زيد كان يرى أن هذا من فضائل الأعمال التي يتساهل فيها بالحديث لبضعيف لاندراجه في العمومات فإن أصل الدعاء بالرحمة لا ينكر واستحبابه في هذا المحل الخاص ورد فيه ما هو مضعف فيتساهل في العمل به أو يكون صح عنده بعضها على أنه لم ينفرد بذلك، ففي شرح الهداية نقلا عن الفقيه أبي جعفر،أما أنا فأقول: وأرحم محمدا وآل محمد واعتمادي على التوارث الذي وجدته في بلدي وبلدان المسلمين، ومثله عن السرخسي في مبسوطة لا بأس به لأن الأثر ورد به من طريق أبي هريرة ولا عتب علي ىمن أتبع الأثر ولأن احد لم يستغن عن رحمة الله تعالى وهكذا قال الرستفغني: وقال معنى قوله وارحم محمدا راجع إلى الأمة وهذا كمن جنى جناية وللجاني أب شيخ كبير وأرادوا أن يقيموا العقوبة على الجاني فيقال للذي يعاقبه ارحم هذا الشيخ الكبير وذلك راجع إلى الابن حقيقة كذا هو في المحيط والله أعلم....

ومال إلى الجواز أيضا شيخنا حيث قال إن الإنكار على ابن زيد غير مسلم إلا أن يكون لكونه لم يصح وإلا فدعوى من ادعى أنه لا يقال ارحم محمدا مردود لثبوت ذلك في عدة أحاديث أصحها في التشهد: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله". وسبقه إلى الجواز أيضا شيخنا المجد اللغوي فإنه قال الذي أقوله أن الدلالة قائمة على جواز ذلك، وذكر منها قول الأعرابي اللهم ارحمني ومحمدا، وتقريره - صلى الله عليه وسلم - لذلك وقوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عباس في الدعاء الطويل عقب صلاته من الليل، اللهم إني اسألك رحمة من عندك إلى آخره، وقوله في حديث عائشة اللهم إني أستغفرك لذنبي وأسأل رحمتك، وقوله يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث وقوله اللهم أرجو رحمتك، وقولهإلا أن يتغمدني الله برحمته.

قلت إلى غير ذلك من الأحاديث السالفة وغيرها. وقد أخرج النسائي مرسلا عن عكرمة قال: تظاهر رجلا من امرأته وأصابها قبل أن يكفر فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما حملك على ذلك، قال: رحمك الله يا رسول الله... الحديث، وهو في السنن الأربعة مرفوعا لكن بدون هذه اللفظة، وفي خطبة الرسالة لإمنانا الشافعي ما نصه، محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ورحم وكرم انتهى، ومحل ذلك أعني الجواز وعدمه فيما يقال مضموما إلى السلام والصلاة كما أفاده شيخنا وغيره.

وممن صرح بجوازه كذلك أبو القاسم الأنصاري صاحب الإرشاد فقال بجواز ذلك مضافا إلى الصلاة، لا يجوز مفردا ووافقه على ذلك ابن عبد البر والقاضي عياض في الإكمال ونقله عن الجمهور، وقال القرطبي في المفهم أنه الصحيح لورود الأحاديث به انتهى.وجزم بعدم جوازه يعني مفردا الغوالي، فقال لا يجوز ترحم يعني بالتاء، وكذا جزم ابن عبد البر بالمنع، فقال لا يجوز لأحد إذا ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقول رحمه الله، لأنه قال من صلى علي ولم يقل من ترحم علي وملا من دعا لي وإن كان معنى الصلاة الرحمة ولكن خص بهذا اللفظ تعظيما له فلا يعدل عنه إلى غيره ويؤيده قوله تعالى {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا}۔ وهو كما قال شيخنا بحث حسن قال لكن في التعليل الأول نظروالمعتمد الثاني، وفي الذخيرة من كتب الحنفية نقلا عن محمد بن عبد الله بن عمر كراهة قال لإيهامه النقص لأن الرحمة غالبا إنما تكون عن فعل ما يلام عليه ونحن أمرنا بتعظيمهم قال ولهذا إذا ذكر الأنبياء لا يقال رحمهم الله بل نصلي عليهم.

فإن قيل: كيف يدعى له بالرحمة وهو عين الرحمة لقوله تعالى {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} ، فالجواب كما قاله الحافظ أبو ذرعه ابن العراقي أن كونه رحمة للعالمين من رحمة له فإن الرحمة بالمعنى المفسر بها في حقنا وهي رقة القلب مستحيلة في حق الله تعالى، وهي في حقه إما صفة ذات والمراد بها إرادة الخير للعبد، أو صفة فعل والمراد بها فعل الخير معه والنبي - صلى الله عليه وسلم - أجزل حظا من أرادة الله تعالى للخير وفعله معه الخير ولا يقال هذا حاصل له كيف تطلبه لآله لأن ثمره ذلك عائدة علينا كما سبق في المقدمة الصلاة عليه ولله الحمد والرحمة.

‌‌(تحقيق ترحمت عليه)

تنبيه: حكى الصفاني عن بعض أئمة اللغة المتقدمين أنه قال قول الناس ترحمت عليه لحن وخطأ، وإنما الصواب رحمت عليه بتشديد الحاء ترحيما انتهى، وهذا يرد قول الصيدلاني الماضي، وأما رحمت عليه بكسر الحاء المخققة فلم يقله أحد من أئمة اللغة المشاهير فيما علمناه. وإن صح نقله فهو في غاية الشذوذ والضعف. قاله المجد اللغوي، ورد الزركشي قول الصيدلاني أيضا بأن ذلك من باب التضمين كما قال تعالى: {وصل عليهم} أي ادع لهم وإن كان لا يقال ادع عليهم فكذلك هنا ضمنت الرحمة معنى الصلاة وسبقه إلى الرد ابن يونس شارح الوجيز حيث قال: قول الصيدلاني (إنه لا يقال) ممنوع فقد نقل الجوهري أنه يقال، وأما قوله فإنه يشعر بالتكلف فيناظر قول ابن شبيب إن الله لا يسمى متكلما لاشعاره بالتكلف،والأصلح على مخالفته ثم ينتقض بالمتكبر والمتفضل انتهى، والناس في هذه الصيغة بالنسبة إلى الباري تعالى مأخذان ليس هذا محلها، وبالله التوفيق."

(الباب الأول في الأمر بالصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم، ‌‌الفصل الحادي عشر، ص:99-103، ط: دار الریان)

کتاب النوازل میں ہے:

"سوال:جنازہ کی نماز میں درود شریف میں و سلمت و بارکت و رحمت و ترحمتکی زیادتی کسی معتبر حدیث سے ثابت ہے یا نہیں؟

جواب:درود شریف میں سلمت بارکت وغیرہ کی زیادتی کسی معتبر اور صحیح حدیث میں نظرسے نہیں گزری ، ترحمت کے الفاظ ایک روایت میں ہیں، مگر اس کا راوی مجہول ہے ۔عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا تشهّد أحدكم في الصّلاة فليقل:اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت وباركت وترحّمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميدً مجيد. (رواه الحاكم والبيهقي، ورجاله ثقاتٌ إلاّ هذا الرجل الحارثيّ فينظر فيه، كذا في التلخيص الحبير (۱/۱۰۱).  قلتُ: ففيه رجلٌ مجهولٌ فلا يحتجّ به . (إعلاء السنن،۳/۱۶۲، رقم:۸۸۵، دار الكتب العلمية-بيروت) فقط والله تعالى أعلم."

(کتاب النوازل، ج:۶،ص:۸۹۔۹۰)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144307101116

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں