بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

18 رمضان 1445ھ 29 مارچ 2024 ء

دارالافتاء

 

موت کیا ہے ؟


سوال

موت کیا ہے؟

جواب

واضح رہے کہ موت روح اور بدن کا تعلق ختم  کرکے روح کو ایک مکان سے دوسرے مکان  میں منتقل کرنے کا نام ہے ،جس طرح حیات ایک حال ہے جو جسم ِانسانی  پر طاری ہوتا ہے اسی طرح موت بھی ایک ایسا ہی حال ہے جو انسان پر طاری ہوتا ہے  ۔

باقی حضرت عبداللہ بن عباس رضی اللہ عنہ سے جو یہ مروی ہے کہ موت وحیات جسمانی مخلوق ہیں ،موت ایک مینڈھے کی شکل میں ہے اور حیات ایک گھوڑی کی شکل میں ہے ،اس سے مراد اس حدیث کا بیان ہے  جس میں یہ ذکرہے کہ جب جنتی جنت میں اور جہنمی جہنم میں داخل ہوجائیں گے  تو موت کو پل ِصراط کے پاس  مینڈھے کی شکل میں ذبح کردیا جائے گا اور یہ اعلان کیا جائے گا کہ اب جو جس حالت میں ہے وہ دائمی اور ابدی ہے ،اب کسی کو موت نہیں آئے گی ، اس سے مراد قیامت کی حالت کا بیان ہے ،مگر اس سے یہ لازم نہیں آتا کہ دنیا میں بھی موت کوئی جسمانی مخلوق ہو ۔

( ماخوذ از تفسیر معارف القرآن مفتی شفیع رحمہ اللہ ،ج:۸،ص:۵۱۵،مکتبہ معارف القرآن)

تفسیر مظہری میں ہے :

"وذهب جماعة إلى أن الموت جسم، ليس بعرض وإنه مخلوق فى صورة كبش أملح والحياة فى صورة فرس أنثى، واختاره السيوطي فى بدور السافرة، ومبنى هذا القول ما ذكر البغوي اثر ابن عباس فى تفسير هذه الاية: قال: خلق الموت فى صورة كبش أملح لا يمر بشئ ولا يجد ريحه شيء إلا مات وخلق الحياة فى صورة فرس بلقاء أنثى، وهى التي كان جبرئيل والأنبياء يركبونها لا يمر بشئ ولا يجد ريحها شى إلا حيى وهى التي أخذ السامري قبضة من أثرها فالقاها فى العجل فحيى، قلت: وهذا الأثر لا يدل على أن الموت جسم وليس بعرض وكذا الحياة، بل يدل على أن من المخلوقات جسم على صورة كبش أملح يقال لها الموت، وجسم على صورة فرس يقال لها الحياة، لا يمران بشئ ولا يجد ريحها ألا مات بالأولى وحيى بالثانية فالموت والحياة فى الحيوان ليس نفس ذلك الجسم بل أثر يترتب على مرورها ووجدان ريحها كما يترتب على اقتراب السموم ونحو ذلك، وما ورد فى الصحيحين عن ابن عمر قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صار اهل النار الى النار جئ بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادى منادى يا أهل الجنة لا موت، ويا أهل النار لا موت، فيزداد أهل الجنة فرحاّ أى فرحهم ويزداد اهل النار حزنا أى حزنهم، وفيهما عن ابن سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجاء بالموت يوم القيامة كانه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار، الحديث إلى قوله: فيؤمر به فيذبح إلخ۔ واخرج الحاكم وصححه وابن حبان عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتى بالموت فى صورة كبش أملح إلخ نحوه فمذهب السلف الوقوف عن الخوض فى معناه والإيمان به وتفويض علمه إلى الله تعالى كما فى سائر المتشابهات، كذا نقل السيوطي عن الحكيم الترمذي، والصوفية العلية لما ظهر لهم من العوالم عالم المثال، وفيه مثال لكل جوهر وعرض بل للمجردات أيضا بل لله سبحانه أيضا مع كونه متعال عن الشبه والمثال ذلك هو المحل لحديث رأيت أبى على صورة أمرد شاب قطط فى رجله نعلا الذهب وقد ينتقل الصورة المثالية من عالم المثال إلى عالم الشهادة بكمال قدرته تعالى وقد اشتهر ذلك كرامةّ عن كثير من الأولياء ولعل الله تعالى يحضر الصورة المثالية للموت من عالم المثال فى الآخرة الى عالم الشهادة فيؤمر بذبحه حتى يظهر أهل الجنة والنار أنه خلود ولا موت، وهكذا التأويل فى حشر الإسلام والإيمان والقرآن والأعمال والأمانة والرحم وأيام الدنيا كما نطق به الأحاديث الصحيحة التي لا يسع ذكرها المقام، قال السيوطي فى البدور السافرة: الأعمال والمعاني كلها مخلوقة ولها صورة عند الله تعالى وان كنا لا نشاهدها وقد نص أرباب الحقيقة على أن من انواع الكشف الوقوف على حقائق المعاني وإدراك صورها بصور الأجسام والأحاديث شاهدة لذلك وهى كثيرة انتهى."

(ج:۱۰،ص:۲۱،مکتبۃ الرشدیۃ)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144308101019

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں