بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

27 رمضان 1446ھ 28 مارچ 2025 ء

دارالافتاء

 

مؤمن ایک آنت سے اور کافر سات آنتوں سے کھاتا ہے کا مطلب


سوال

 حدیث پاک میں ہے کہ مومن ایک آنت میں کھاتاہےاورکافرسات آنتوں میں ، مگردیکھایہی جاتاہے کہ جتناکھاناکافرکھارہاہے، اتناہی ایک مومن بھی کھاتاہے، مجھےیہ بات سمجھ میں نہیں آرہی ہے؟

جواب

"حضرت ابو ہریرہ رضی اللہ تعالی عنہ سے روایت ہے کہ  ایک آدمی بہت کھانا کھاتا تھا، پھر وہ مسلمان ہوگیا، تو کم کھانے لگا، آپ صلی اللہ علیہ وسلم  کی خدمت میں یہ بات ذکر کی گئی، تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایاکہ مؤمن ایک آنت میں اور کافر سات آنتوں میں کھاتا ہے" مذکورہ حدیث کی مختلف توجیہات بیان کی گئی ہے:

(1)ایک آنت سے مراد قلت حرص ہے  اورسات آنتوں سے مراد کثرت حرص ہے، یعنی مؤمن کھانے میں حرص نہیں  کرتا اور  اس کے مقابل کافر کھانے میں زیادہ حریص ہوتا ہے، یہ بات اغلب اور اکثر کے اعتبار سے ہے۔

(2)مؤمن ایک جہت سے کھاتا ہے کہ جو حلال ہے اور کافر کئی جہات سے کھاتا ہے، حلال اور حرام کی تمیز نہیں کرتا۔

(3)کامل مؤمن وہ ہے کہ جو  آخرت کی فکر اور اللہ کی یاد میں مشغول رہتا ہے، زیادہ کھانے اور   اس کے زیادہ اہتمام کی طرف توجہ نہیں ہوتی۔

(4) مذکورہ حدیث میں مؤمن کو اس بات کی ترغیب دی گئی ہے کہ دنیا اور اس کے عیش و آرام کی طرف اس کی زیادہ توجہ نہ ہو،زہد، صبر اور قناعت پسندی کو اپنا شیوہ بنائے اور مقصود اصلی  یعنی آخرت کی  کامیابی کی طرف متوجہ رہے ، بخلاف کافر کے کہ اس کامقصد زندگی ہی دنیا ہے۔

مرقات المفاتیح شرح مشکاۃ المصابیح میں ہے:

(وعنه) : أي عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - (أن رجلا) : أي من الكفار (كان يأكل أكلا كثيرا) : أي زائدا على عادة أكثر الناس (فأسلم، وكان) : بالواو في الأصول المعتمدة. وكان مقتضى القياس أن يكون بالفاء أي فكان بعد ما أسلم (يأكل قليلا) : أي شيئا قليلا أو أكلا قليلا، أي بالنسبة إلى الأول أو قليلا بالمرة كما هو عادة المرتاضين أو قليلا عرفيا على دأب غالب المؤمنين من حد الاعتدال، (فذكر ذلك) : أي تقليل أكله بعد إسلامه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( «إن المؤمن يأكل في معى واحد» ) : بكسر الميم منونا ويكتب بالياء، ففي القاموس: المعنى بالفتح وكإلى من أعفاج البطن، وقد يؤنث والجمع أمعاء (والكافر) : بالنصب ويجوز رفعه (يأكل في سبعة أمعاء) :اعلم أنه ليس للكافر زيادة أمعاء بالنسبة إلى المؤمن، فلا بد من تأويل الحديث، فقال القاضي: أراد به أن المؤمن يقلل حرصه وشرهه على الطعام، ويبارك له في مأكله ومشربه، فيشبع من قليل. والكافر يكون كثير الحرص شديد الشره، لا مطمح لبصره إلا إلى المطاعم والمشارب كالأنعام، فمثل ما بينهما من التفاوت في الشره. بما بين من يأكل في معى واحد، وبين من يأكل في سبعة أمعاء، وهذا باعتبار الأعم الأغلب.

وقال النووي: فيه وجوه: أحدها: أنه قيل في رجل بعينه فقيل له على جهة التمثيل يعني فلام المؤمن للعهد. وثانيها: أن المؤمن يسمي الله تعالى عند طعامه فلا يشركه فيه الشيطان، والكافر لا يسميه فيشاركه الشيطان.وثالثها: أن المؤمن يقتصد في أكله فيشبعه امتلاء بعض أمعائه، والكافر لشرهه وحرصه على الطعام لا يكفيه إلا ملء كل الأمعاء. ورابعها: يحتمل أن يكون هذا في بعض المؤمنين وبعض الكفار. وخامسها: أن يراد بالسبعة صفات الحرص والشره وطول الأمل والطمع، وسوء الطبع والحسد والسمن.وسادسها: أن يراد بالمؤمن تام الإيمان المعرض عن الشهوات المقتصر على سد خلته. وسابعها وهو المختار: أن بعض المؤمنين يأكل في معى واحد، وأن أكثر الكفار يأكلون في سبعة، ولا يلزم أن كل واحد من السبعة مثل معى المؤمن. اهـ.وفي كونه هو المختار نظر ظاهر للنظار، واختار السيوطي في معناه أن المؤمن يبارك له في طعامه ببركة التسمية حتى تقع النسبة بينه وبين الكافر، كنسبة من يأكل في سبعة أمعاء. اهـ.

ويتحقق ذلك المعنى إذا قدرت ذلك في شخص واحد، أو في أشخاص متماثلين من حيث الوضع، فتجد حال ذلك الواحد في الأكل وهو الكافر خلاف حاله وهو مؤمن، وكذلك في الأشخاص، وإلا فقد يوجد في المؤمنين من يزداد شهوته في الأكل على الكافر، ويؤيده ما في نفس هذا الحديث، وكذا فيما يليه من حديث ضافه ضيف كافر على ما سيأتي، وقيل:معناه يأكل الكافر في سبعة أمثال أكل المؤمن، أي يكون شهوته أمثال شهوة المؤمن، فتكون الأمعاء كناية عن الشهوات، أو المراد أن المؤمن لا يأكل إلا من جهة واحدة وهي مجرد الحلال، والكافر يأكل من جهات مختلفة مشوبة وهي سبع: الغارة والغضب والسرقة والبيع الفاسد والربا والخيانة والحلال،وقيل: هذا عبارة عن كثرة الأكل وقلته أي خلق المؤمن قلة الأكل، وخلق الكافر كثرته. يعني أن المراد بالسبعة التكثير،وقيل: هذا مثل ضربه صلى الله عليه وسلم لزهد المؤمن في الدنيا وحرص الكافر عليها، فهذا يأكل بلغة وقوتا فيشبعه القليل، وذاك يأكل شهوة وحرصا فلا يكفيه الكثير. وهذا القول اختاره الطيبي حيث قال: جماع القول أن من شأن الكامل إيمانه أن يحرص في الزهادة وقلة الغذاء، ويقنع بالبلغة بخلاف الكافر، فإذا وجد المؤمن والكافر على خلاف هذا فلا يقدح في الحديث كقوله تعالى: {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين} [النور: 3]

وفي شرح مسلم للنووي قالوا: مقصود الحديث التقلل من الدنيا والحث على الزهد فيها والقناعة، مع أن قلة الأكل من محاسن أخلاق الرجال، وكثرة الأكل بضدها، وأما «قول ابن عمر في المسكين الذي أكل عنده كثيرا: لا يدخل هذا علي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن المؤمن يأكل» " الحديث كما في البخاري، إنما قال هذا لأنه أشبه الكفار، ومن أشبه الكفار كرهت مخالطته لغير حاجة أو ضرورة، هذا وقد قال الطيبي في قوله في سبعة أمعاء " عدي الأكل بفي على معنى أوقع الأكل فيها، وجعلها أمكنة للمأكول ليشعر بامتلائها كلها، حتى لم يبق للنفس فيه مجال كقوله تعالى: {إنما يأكلون في بطونهم نارا} [النساء: 10] أي ملء بطونهم، وتخصيص السبعة للمبالغة والتكثير، كما في قوله تعالى: {والبحر يمده من بعده سبعة أبحر} [لقمان: 27] اهـ. ويعني أن المؤمن ثلث بطنه للأكل، وثلثه للشرب، وثلثه للنفس، وأما مذهب القلندرية المشابهة بالكفرة، فإنهم يقولون: نحن نملأ البطن من الأكل، ويحصل الماء مكانه، والنفس إن أحب يطلع وإلا فلا، وقد قال تعالى ردا عليهم: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} [الأعراف: 31] (رواه البخاري) وكذا أحمد، والترمذي، والنسائي عن ابن عمر، وأحمد ومسلم عن جابر، وأحمد والشيخان وابن ماجه عن أبي هريرة، ومسلم وابن ماجه عن أبي موسى."

(كتاب الأطعمة، ج: 7، ص: 2698/2697، ط: دار الفكر، بيروت)

حجة الله البالغة میں ہے:

"قال صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن يأكل ‌في ‌معى ‌واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء ".أقول: معناه أن الكافر همه بطنه والمؤمن همه آخرته وأن الحرى بالمؤمن أن يقلل الطعام وأن تقليله خصلة من خصال الإيمان وأن شرة الأكل خصلة من خصال الكفر."

(آداب الطعام، ج: 2، ص: 289، ط: دار الجيل، بيروت)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144603101905

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں