بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

10 شوال 1445ھ 19 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

میت پر حیوانات کا سوگ منانے کی حقیقت


سوال

جس گھر میں فوتگی ہوئی ہو،  کیا وہاں مرغی کو انڈے رکھے جا سکتے ہیں ؟مطلب بچے نکالنے کے لیے،  میں نے ایسا سنا ہے کہ جس گھر میں فوتگی ہوئی ہو  وہاں ایک سال تک مرغی بچے نہیں نکالتی، وہ بھی سوگ میں ہوتی ہے، اس کے بارے میں بتائیں!

جواب

بصورتِ  مسئولہ جس گھر میں فوتگی ہوئی ہو وہاں مرغی کو انڈوں پر بٹھا سکتے ہیں، خواہ فوتگی والے دن ہی بٹھایا جائے، میت پر سوگ کا تعلق انسان سے ہے، جانوروں سے اس کا تعلق نہیں ہے، کسی جانور کو میت سے لگاؤ کی وجہ سے اتنی انسیت ہوجائے کہ اس کی وفات پر وہ بھی مغموم ہوجائے یہ الگ بات ہے، اور یہ شاذ و نادر ہے،  لہٰذا اس بات کی کوئی حقیقت نہیں ہے کہ جس گھر میں فوتگی ہو وہاں ایک سال تک مرغی بچے نہیں نکالتی،  کافی تلاش کے باوجود سوال میں ذکرکردہ بات کسی معتبر ومستند کتاب میں نہیں ملی ۔ 

الجامع لاحکام القرآن (تفسير القرطبي ) میں ہے:

{إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا (72) ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما} (73) 

وفيه جواب آخر على أن يكون حقيقة أنه عرض على السماوات والأرض والجبال الأمانة وتضييعها وهي الثواب والعقاب، أي أظهر لهن ذلك فلم يحملن وزرها، وأشفقت وقالت: لا أبتغي ثوابا ولا عقابا، وكل يقول: هذا أمر لا نطيقه، ونحن لك سامعون ومطيعون فيما أمرن به وسخرن له، قاله الحسن وغيره. قال العلماء: معلوم أن الجماد لا يفهم ولا يجيب، فلا بد من تقدير الحياة على القول الأخير. وهذا العرض عرض تخيير لا إلزام. والعرض على الإنسان إلزام. وقال القفال وغيره: العرض في هذه الآية ضرب مثل، أي أن السماوات والأرض على كبر أجرامها، لو كانت بحيث يجوز تكليفها لثقل عليها تقلد الشرائع، لما فيها من الثواب والعقاب، أي أن التكليف أمر حقه أن تعجز عنه السماوات والأرض والجبال، وقد كلفه الإنسان وهو ظلوم جهول لو عقل. وهذا كقوله:" لو أنزلنا هذا «1» القرآن على جبل" [الحشر: 21]- ثم قال:-" وتلك الأمثال نضربها للناس" [الحشر: 21]. قال القفال: فإذا تقرر في أنه تعالى يضرب الأمثال، وورد علينا من الخبر ما لا يخرج إلا على ضرب المثل، وجب حمله عليه. وقال قوم: إن الآية من المجاز، أي إنا إذا قايسنا ثقل الأمانة بقوة السماوات والأرض والجبال، رأينا أنها لا تطيقها، وأنها لو تكلمت لأبت وأشفقت، فعبر عن هذا المعنى بقوله." إنا عرضنا الأمانة" الآية. وهذا كما تقول: عرضت الحمل على البعير فأباه، وأنت تريد قايست، قوته بثقل الحمل، فرأيت أنها تقصر عنه. وقيل:" عرضنا" بمعنى عارضنا الامامة بالسماوات والأرض والجبال فضعفت هذه الأشياء عن الأمانة، ورجحت الأمانة بثقلها عليها. وقيل: إن عرض الأمانة على السماوات والأرض والجبال، إنما كان من آدم عليه السلام. وذلك أن الله تعالى لما استخلفه على ذريته، وسلطه على جميع ما في الأرض من الأنعام والطير والوحش، وعهد إليه عهدا أمره فيه ونهاه وحرم وأحل، فقبله ولم يزل عاملا به. فلما أن حضرته الوفاة سأل الله أن يعلمه من يستخلف بعده، ويقلده من الأمانة ما تقلده، فأمره أن يعرض ذلك على السماوات بالشرط الذي أخذ عليه من الثواب إن أطاع ومن العقاب إن عصى، فأبين أن يقبلنه شفقا  من عذاب الله. ثم أمره أن يعرض ذلك على الأرض والجبال كلها فأبياه. ثم أمره أن يعرض ذلك على ولده فعرضه عليه فقبله بالشرط، ولم يهب منه ما تهيبت السماوات والأرض والجبال." إنه كان ظلوما" لنفسه" جهولا" بعاقبة ما تقلد لربه. قال الترمذي الحكيم أبو عبد الله محمد بن علي: عجبت من هذا القائل من أين أتى بهذه القصة! فإن نظرنا إلى الآثار وجدناها بخلاف ما قال، وإن نظرنا إلى ظاهره وجدناه بخلاف ما قال، وإن نظرنا إلى باطنه وجدناه بعيدا مما قال."

(سورة الاحزب، رقم الآية:72/73، ج:14، ص:225، ط:دارالفكر)

فقط والله أعلم 


فتوی نمبر : 144208201182

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں