سوال

مسجد کا نام بنت کعبہ رکھنا درست ہے یا نہیں؟ اس کا مطلب بھی واضح کردیں۔

جواب

صورتِ مسئولہ میں مسجد کا نام "بنتِ کعبہ" رکھنا مناسب معلوم نہیں ہوتا، اگر تعارف کے لیے مسجد کو کسی نام کے ساتھ موسوم کرنے کی ضرورت ہو، تو کسی صحابی یا صحابیہ کے نام سے موسوم کردینا  بہتر ہے، جیسے مسجدِ بلال، یا مسجد ِ عائشہ وغیرہ۔

تفسیر ِ قرطبی میں ہے:

"الثالثة- المساجد وإن كانت لله ملكا وتشريفا فإنها قد تنسب إلى غيره تعريفا، فيقال: مسجد فلان. وفي صحيح الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي أضمرت من الحفياء بني زريق. وتكون هذه الإضافة بحكم المحلية كأنها في قبلتهم، وقد تكون بتحبيسهم، ولا خلاف بين الأمة في تحبيس المساجد والقناطر والمقابر وإن اختلفوا في تحبيس غير ذلك وأمدها ثنية الوداع، وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق. وتكون هذه الإضافة بحكم المحلية كأنها في قبلتهم، وقد تكون بتحبيسهم، ولا خلاف بين الأمة في تحبيس المساجد والقناطر والمقابر وإن اختلفوا في تحبيس غير ذلك."

(تفسير سورة الجن،  ١٩/ ٢٢، ط: دار الكتب المصرية)

عمدۃ القاری شرح صحیح البخاری میں ہے:

"(باب هل يقال مسجد بني فلان)

 أي: هذا باب في بيان إضافة مسجد من المساجد إلى قبيلة أو إلى أحد مثل بانيه أو الملازم للصلاة فيه، هل يجوز أن يقال ذلك؟ نعم يجوز، والدليل عليه حديث ابن عمر الآتي ذكره، وإنما ترجم الباب بلفظة: هل، التي للاستفهام لأن في هذا خلاف إبراهيم النخعي، فإنه كان يكره أن يقال: مسجد بني فلان، أو: مصلى فلان، لقوله تعالى: {وإن المساجد} ذكره ابن أبي شيبة عنه، وحديث الباب يرد عليه، والجواب عن تمسكه بالآية أن الإضافة فيها حقيقة، وإضافتها إلى غيره إضافة تمييز وتعريف ... حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله سابق بين الخيل التي أضمرت من الحفياء وأمدها ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق وأن عبد الله بن عمر كان فيمن سابق بها ... مطابقة الحديث للترجمة في قوله: (إلى مسجد بني زريق) ... وفيه: جواز إضافة المسجد إلى بانيه وإلى مصل فيه، كما ذكرنا، وكذلك تجوز إضافة أعمال البر إلى أربابها ونسبتها إليهم وليس في ذلك تزكية لهم."

(كتاب الصلاة، باب هل يقال مسجد بني فلان، ٤/ ١٥٨، ط: دارالفكر)

فقط والله أعلم