سوال

 جس کو  موت آئی اس حالت میں کہ وہ مجنوں ہوگیا تھا، جب کہ زندگی کا کچھ حصہ ان صاحب نے صحیح و سالم گزارا۔ اب اس شخص کے حساب و کتاب کے بارے میں کیا معاملہ ہوگا؟

جواب

مجنون کی تین قسمیں ہیں:

1. جس نے پوری زندگی حالتِ جنون میں گزاری۔

2. جو بلوغت کے زمانے میں تندرست تھا، بعد میں مجنون ہو گیا۔

3. جو ابتداءً  مجنون   تھا، بعد میں تندرست  ہو گیا۔

پہلی قسم کے  مجنون کے متعلق  اختلاف ہے، بعض حضرات کا موقف ہے کہ آخرت میں ہی  ان کا امتحان لیا جائے گا، دوسرا موقف یہ ہے کہ یہ اپنے آباء کے تابع ہوں گے۔

دوسری اور تیسری قسم کے مجنون کا حکم یہ ہے کہ جو زمانہ اُس نے  تندرستی کا گزارا ہے، اس کا حساب   دینا پڑے گا۔

الأساس في السنة وفقهها - العقائد الإسلامية (1/ 102):

"المسألة الثالثة:المجنون ليس مكلفًا إن بلغ مجنونًا و استمر على ذلك حتى مات بخلاف ما لو بلغ عاقلًا ثمّ جنّ و كان كذلك فهو غير ناج و هو محاسب بعد البلوغ على الفترة التي عقل فيها."

أهل الفترة ومن في حكمهم (ص: 104):

"و الجنون: هو فقدان العقل، معنى ذلك أنه لايدرك و لايعي ما يقال له: و ما يؤمر به، فما حكمه في الآخرة هل هو مؤاخذ أم لا.

تحرير محل النزاع:

1 - من كان في أول عمره مجنونًا ثم فاق، وهذا ليس محلًا للنزاع.

2 - من كان في أول عمره عاقلًا ثم جن في آخره، وهذا كذلك ليس محلًا للنزاع.

3 - من خلق مجنونًا ومات على ذلك، وهذا الأخير هو محل نزاع بين العلماء.

اختلف العلماء في حكم هذه المسألة "مسألة المجنون" إلى قولين:

أ- أنهم يمتحنون بنار توقد لهم يوم القيامة فمن دخلها كانت عليه بردًا وسلامًا، ومن أبى بقي فيها. وممن قال بهذا القول ابن حجر.

ب- هم تبع لآبائهم. وممن قال بهذا القول شيخ الإِسلام ابن تيمية."

عمدة القاري شرح صحيح البخاري (8/ 213):

"و حكى البيهقي في كتاب الاعتقاد أن مسألة الامتحان في حق المجنون ومن مات في الفترة هو المذهب الصحيح."

فقط واللہ اعلم