بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

16 شوال 1445ھ 25 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

کفار کے لیے دعا کرنا / کفار کے ساتھ کاروبار کرنا


سوال

1- کیا کفار کے لیے دعا کرسکتے ہیں؟

2- کفار کے ساتھ کاروبار کرسکتے ہیں؟

جواب

1۔  وہ  کفار جن کو موت کفر کی حالت میں آئی ان کے لیےمغفرت کی دعا کرنا از روئے قرآن ممنوع و حرام ہے، البتہ زندہ کفار جن کے انجام کا معلوم نہیں  ان کے لیے مغفرت و ہدایت اور دیگر دنیاوی امور کے لیے دعا کرنے کی شرعاً اجازت ہے، جیسا کہ قریشِ مکہ پر رسول اللہ ﷺ کی بد دعا سے قحط آنے کے بعد ان کی درخواست پر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کا قحط سے ان کی نجات کے لیے دعا کرنا، اسی طرح  یہودی کے پانی پلانے پر آپ صلی اللہ علیہ وسلم  کا اسے خوب صورت رہنے کی دعا دینا،  حضرت عقبہ بن عامر رضی اللہ عنہ کا ایک نصرانی کو طویل عمر اور کثیر اولاد ہونے کی دعا دینا کتبِ احادیث میں منقول ہے۔

صحیح البخاری میں ہے:

"حدثنا بشر بن خالد: أخبرنا محمد، عن شعبة، عن سليمان ومنصور، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: قال عبد الله: إن الله بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم وقال: {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين}. فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى قريشًا استعصوا عليه قال: (اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف). فأخذتهم السنة حتى حصت كل شيء، حتى أكلوا العظام والجلود، فقال أحدهم: حتى أكلوا الجلود والميتة، وجعل يخرج من الأرض كهيئة الدخان، فأتاه أبو سفيان، فقال: أي محمد، إن قومك قد هلكوا، فادع الله أن يكشف عنهم، فدعا، ثم قال: (تعودون بعد هذا). في حديث منصور: ثم قرأ: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين - إلى - عائدون}. أيكشف عذاب الآخرة؟ فقد مضى: الدخان، والبطشة، واللزام. وقال أحدهم: القمر. وقال الآخر: الروم". ( باب: ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون، 3 / 290، رقم الحدیث: 4824، ط: المكتبة السلفية)

الموسوعة الفقهية الكويتية  میں ہے:

"الدُّعَاءُ لِلذِّمِّيِّ إِذَا فَعَل مَعْرُوفًا:

17 - قَال النَّوَوِيُّ: اعْلَمْ أَنَّهُ لاَيَجُوزُ أَنْ يُدْعَى لَهُ (أَيِ الذِّمِّيِّ) بِالْمَغْفِرَةِ وَمَا أَشْبَهَهَا مِمَّا لاَيُقَال لِلْكُفَّارِ، لَكِنْ يَجُوزُ أَنْ يُدْعَى لَهُ بِالْهِدَايَةِ وَصِحَّةِ الْبَدَنِ وَالْعَافِيَةِ وَشِبْهِ ذَلِكَ. (3)

لِمَا رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَال: اسْتَسْقَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَقَاهُ يَهُودِيٌّ، فَقَال لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جَمَّلَكَ اللَّهُ فَمَا رَأَى الشَّيْبَ حَتَّى مَاتَ. (4)

{(3) الأذكار ص 496،  (4) حديث: " استسقى النبي صلى الله عليه وسلم فسقاه يهودي ". أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (ص 143 - ط دار البيان) وفيه راو ضعيف ترجم له الذهبي في " الميزان " (1 / 327 - ط الحلبي) }. ( 20 / 267)

سنن الکبری للبیہقی میں ہے:

"أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ هَيْئَتُهُ هَيْئَةُ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، فَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ عُقْبَةُ وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَقَالَ لَهُ الْغُلَامُ: أَتَدْرِي عَلَى مَنْ رَدَدْتَ؟ فَقَالَ: أَلَيْسَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ؟ فَقَالُوا: لَا، وَلَكِنَّهُ نَصْرَانِيٌّ. فَقَامَ عُقْبَةُ فَتَبِعَهُ حَتَّى أَدْرَكَهُ فَقَالَ: إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ وَبَرَكَاتِهِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، لَكِنْ أَطَالَ اللهُ حَيَاتَكَ وَأَكْثَرَ مَالَكَ، وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَعْنَاهُ فِي الِابْتِدَاءِ بِالسَّلَامِ". ( بَابُ يَشْتَرِطُ عَلَيْهِمْ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ هَيْئَتِهِمْ وَهَيْئَةِ الْمُسْلِمِينَ، 9 / 342، رقم احديث: 18724، ط: دار الكتب العلمية)

مجموع الفتاوى    میں ہے:

" وأما الدعاء بالرحمة والمغفرة للكافر الحي: فثمة أقوال كثيرة للعلماء في جواز ذلك، لا على معنى مغفرة شركه وكفره إن مات عليهما، ولا أن يرحمه ربه تعالى وقد لقيه كافراً، ولكن ذلك الدعاء محمول على تحقيق ما يكون سبباً في مغفرته ورحمته وهو أن يوفَّق للإسلام، وهذا أحد الوجوه التي يُحمل عليها قوله تعالى –على لسان إبراهيم عليه السلام –: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم/ 36]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( اللهُمَّ اِغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) - رواه البخاري ( 3290 ) ومسلم ( 1792 ) . (مجموع الفتاوي،  12 / 489)

مدارج السالکین لابن القیم میں ہے:

"{وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ولم يقل "فإنك عزيز حكيم"؛ لأن المقام استعطاف وتعريض بالدعاء ، أي : إن تغفر لهم وترحمهم بأن توفقهم للرجوع من الشرك إلى التوحيد ومن المعصية إلى الطاعة كما في الحديث: (اللهُمَّ اِغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) . ("مدارج السالكين " ،  1 / 36 ، 37 ) 

عمدة القاري شرح صحيح البخاري  میں ہے:

"(اللهُمَّ اِغْفِرْ لِقَوْمِي ) - : معناه : اهدهم إلى الإسلام الذي تصح معه المغفرة ؛ لأن ذنب الكفر لا يُغفر ، أو يكون المعنى : اغفر لهم إن أسلموا". (عمدة القاري شرح صحيح البخاري " ،  23  /  19 ) 

" فتح الباري  علي صحيح البخاري"  لابن حجر میں ہے:

 وبجواز الدعاء بالرحمة والمغفرة على هذا المعنى قال طائفة من العلماء:

1. قال القرطبي – رحمه الله - : وقد قال كثير من العلماء : لا بأس أن يدعوَ الرجل لأبويه الكافرين ويستغفر لهما ما داما حيَّيْن ، فأما من مات : فقد انقطع عنه الرجاء فلا يُدعى له . " تفسير القرطبي " ( 8 / 274 )  

2. قال الآلوسي – رحمه الله - : والتحقيق في هذه المسألة : أن الاستغفار للكافر الحي المجهول العاقبة ، بمعنى طلب هدايته للإيمان مما لا محذور فيه عقلاً ونقلاً ، وطلب ذلك للكافر المعلوم أنه قد طُبع على قلبه وأَخبر الله تعالى أنه لا يؤمن وعلم أن لا تعليق في أمره أصلا : مما لا مساغ له عقلاً ونقلاً ، ومثله طلب المغفرة للكافر مع بقائه على الكفر على ما ذكره بعض المحققين ، وكان ذلك - على ما قيل - لما فيه من إلغاء أمر الكفر الذي لا شيء يعدله من المعاصى ، وصيرورة التكليف بالإيمان - الذي لا شيء يعدله من الطاعات - عبثاً ، مع ما في ذلك مما لا يليق بعظمة الله عز وجل . " روح المعاني " ( 16 / 101 )  ( فتح الباري، 11 / 196)

2- عام حالات میں کاروباری لین دین جائز ہے، البتہ خرید و فروخت کے لیے ضروری ہے کہ جائز اشیاء کی خرید و فروخت ہو اور ایسی اشیاء نہ ہوں جو وہ مسلمانوں کے خلاف استعمال کرسکتے ہوں یا  ان اشیاء کی مسلمانوں کو زیادہ ضرورت ہو اور مسلمان کو نہ دینے کی صورت میں انہیں ضرر لاحق ہو اور مسلمانوں کو چھوڑ کر کفار کو فروخت کی جائیں۔

واضح رہے کہ قادیانیوں کے ساتھ کسی قسم کی تجارت کی شرعاً اجازت نہیں ہے۔ فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144107201190

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں