بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

27 شوال 1445ھ 06 مئی 2024 ء

دارالافتاء

 

کیا رابعہ بصری کے استقبال کو کعبۃ اللہ گیا تھا


سوال

 کیا رابعہ بصری کے استقبال کو کعبۃ اللہ گیا تھا؟

جواب

واضح رہے کہ حقیقی طور پر بیت اللہ کا کسی کے استقبال کے لیے اپنی جگہ سے ہٹ کر جانا ثابت نہیں ، صورتِ مسئولہ میں رابعہ بصری رحمہااللہ کے استقبال کے لیے کعبہ کا آنا بعض صوفیاء کی کتب میں منقول ہے ،اس سے مراد یہ ہے کہ کعبہ کی روحانیت اور تجلیات انہیں مکہ کے قریب پہنچتے ہی محسوس ہوگئی تھیں ،یہ ایک باطنی معاملہ تھا ، ظاہر سے اس کا کوئی تعلق نہیں ہے۔

"تذكرة الأولياء" میں ہے:

"ثم قصدت الحج، وكان لها حمار، فحملته بعض شيء من أثقالها، وتوجهت إلى مكة ، فلما بلغت نصف الطريق هلك حمارها، وأراد بعض الناس أن يحمل أثقالها، فما رضيت، وقالت لهم: أنتم اذهبوا، فإنّي ما جنت متوكلة عليكم. فارتحلت القافلة، وبقيت رابعة في البادية منفردة، قالت: إلهي الملوك كذا يعملون مع امرأة عاجزة غريبة، دعوتني إلى زيارة بيتك وأهلكت حماري في الطريق، وتركتني في البوادي وما نمتُ !؟ وبينما هي في المناجاة إذا تحرك الحمار، وقام بإذن الله ، وحملته رابعة وسارت به، حتى روي أن الحمار المذكور رئي يُباع في السوق، ثم بعد زمان قالت: يا ربّ، تضجرت، إلى أين أروح وأنا مَدَرَةٌ، والبيت تراب وحجر، والمطلوب أنت؟ فألهم الله تعالى في : قلبها: يا رابعة، أتريدين إحراق العالم مع أهله؟ أما رأيت أن موسى عليه السلام طلب ما تطلبين فتجلينا على الجبل مقدار ذرّةٍ، فانشق الجبل، اقنعي اليوم بالاسم. فلما كان الأمر كذلك جدت في السير حتى لما قربت من الكعبة، رأت روحانية الكعبة قد استقبلتها، فنظرت إليها وقالت إني لا أريدك، ولا أفرح باستقبالك أريد استقبال من قال : "من تقرب إلى شبرا، تقربتُ إليه باعا" أقول : يعني استقبال من هذا كلامه، والله أعلم."

"نقل أن إبراهيم بن أدهم سلك طريق الحج أربع عشرة سنة، وكان رحمه الله يصلي ركعتين ثم يخطو خطوتين، حتى لم يرها في مكانها، قال آه، عسى أن في عيني خللا ، فهتف به هاتف وقال : ليس في عينك خلل ؛ ولكن الكعبة استقبلت ضعيفة تجيء إليها. فحصل لإبراهيم غيرة شديدة، واضطرب خاطره وقال : من الذي بلغ إلى حال تستقبله الكعبة؟ فسعى إليها ونظر، فإذا هي رابعة جائية، ورجعت الكعبة إلى مكانها، وقال إبراهيم ما هذه الشهرة أظهرتها فى الدنيا؟ قالت رابعة : أنا ما ألقيت الشهرة في الدنيا، ولكن أنت ألقيت، حيث جنت إلى مكة في مدة أربع عشرة سنة . ثم حجت رابعة، وبكت، وقالت: إلهي إن قبلت حجتي فاكتب لي ثوابها ، وإن لم تقبلها فتلك مصيبة ، فأعطني أجرها."  

"أقول يؤيده قوله تعالى: الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ. (البقرة:156 - 157) وأما أمثال هذه الحكاية أي مجي الكعبة إلى رابعة استقبالاً لها، إن كانت محمولة على الظاهر فلا قائل بها، فضلاً عن الاعتقاد، وأما إن حملت على الباطن والأمور المعنوية فلا استبعاد فيها؛ ولكن لا يُجزم بها، ولا نعلم كيفيتها، والله أعلم (ثم خرجت ) رابعة إلى البصرة، واشتغلت هناك بعبادة الله تعالى إلى سنة وقالت : الكعبة استقبلتني في العام الماضي، وإني أستقبلها في هذه السنة."

(رابعة العدوية، ص:99، ط:مرکز تحقیات علوم إسلامی)

فقط والله أعلم


فتوی نمبر : 144408100601

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں