بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

17 شوال 1445ھ 26 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

کیا رسول اللہ ﷺ سے نماز کی نیت میں ’’انی وجھت وجہی۔۔۔الخ ‘‘ پڑھنا ثابت ہے؟


سوال

نماز شروع کرنے سے پہلے نیت کے طور پر "اِنِّیْ وَجَّهْتُ وَجْهْيَ لِلَّذِيْ فَطَرَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ حَنِیْفًا وَّمَـآ اَنَا مِنَ الْمُشْركِیِْْنَ" کا پڑھنا حدیث سے ثابت ہے یا نہیں؟  برائے مہربانی رہنمائی فرمائیں!

جواب

رسول  اللہ  ﷺ  سے یہ کلمات  ’’ اِنِّیْ وَجَّهْتُ وَجْهْيَ لِلَّذِيْ فَطَرَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ حَنِیْفًا وَّمَـآ اَنَا مِنَ الْمُشْركِیِْْنَ‘‘  بعض روایات میں نماز شروع کرنے کے بعد  قرأت شروع کرنے سے پہلے ثناء کے  ساتھ  پڑھنا ثابت ہے، البتہ فقہاء نے اس کو تہجد وغیرہ نفل نمازوں میں پڑھنے  پر  محمول کیا ہے۔  اور نماز کی نیت کے طور پر یہ کلمات پڑھنے کی ضرورت نہیں ہے، نیت دل کے ارادے کا نام ہے، دل میں پختہ ارادہ ہونا کافی ہے، بلکہ فرض نمازوں میں نیت کے بعد تکبیر تحریمہ سے پہلے  مذکورہ کلمات نہ پڑھنا اولی ہے۔

المعجم الكبير للطبراني (1/ 314):

"حدثنا أبو عقيل أنس بن سلم الخولاني، ثنا أبو الأصبغ عبد العزيز بن علي الحراني، ح وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا أحمد بن بكار الحراني، قالا: ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن شيبة بن نصاح، مولى أم سلمة، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، عن أبي رافع، قال: وقع إلي كتاب فيه استفتاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا كبر قال: «إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات و الأرض حنيفًا، و ما أنا من المشركين، إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك، وبحمدك أنت ربي وأنا عبدك، لا شريك لك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت، لبيك وسعديك والخير في يديك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، أستغفرك وأتوب إليك» ثم يقرأ."

شعب الإيمان (4/ 493):

"أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي بكر الأهوازي، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا هشام بن علي، وعثمان بن عمر، قالا: حدثنا ابن رجاء، حدثنا عبد العزيز الماجشون، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استفتح كبر ثم قال: " إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي كلها، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك، والشر ليس إليك أخبرنا بك وإليك، تباركت ربنا وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك."

بذل المجهود في حل سنن أبي داود (4/ 116):

"(باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء)

اعلم أن عندنا فرقا بين الفرائض والتطوعات في دعاء الاستفتاح، فالفرائض يقتصر فيها على: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك"، وأما في التطوعات فإن الأمر فيها واسع، فيقول ما شاء من الدعوات الواردة فيه، وهذا عند أبي حنيفة ومحمد.

وأما عند أبي يوسف فيجمع معه {إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين} .كذا رواه البيهقي  من حديث جابر أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا استفتح الصلاة قال: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين".

والدليل لأبي حنيفة ومحمد - رحمهما الله- ما روى البيهقي عن أنس وعائشة وأبي سعيد الخدري وجابر وعمر وابن مسعود -رضي الله تعالى عنهم- الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك إلى آخره مرفوعا، إلا عن عمر وابن مسعود فإنهما لم يرفعاه، والدارقطني رفعه عن عمر، ثم قال: والمحفوظ عن عمر من قوله.

وفي "صحيح مسلم"  عن عبدة وهو ابن أبي لبابة أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات، ورواه أبو داود والترمذي  عن عائشة وضعفاه، ورواه الدارقطني  عن عثمان من قوله، ورواه سعيد بن منصور عن أبي بكر الصديق من قوله.

العناية شرح الهداية (1/ 289):

"و لهما رواية أنس - رضي الله عنه - «أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا افتتح الصلاة كبر وقرأ: سبحانك اللهم وبحمدك إلى آخره» و لم يزد على هذا، و ما رواه محمول  على التهجد. و قوله وجل ثناؤك لم يذكر في المشاهير فلايأتي به في الفرائض. و الأولى أن لايأتي بالتوجه قبل التكبير لتتصل به النية هو الصحيح.

عن علي «أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك»، فإذا ورد الإخبار بهما يجمع بينهما عملًا بالإخبار.

ويوجه قولهما ما روى أنس «أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة كبر وقرأ سبحانك اللهم» إلخ. و لايزيد على هذا فيحتاج إلى تأويل ما رواه وهو أنه محمول على التهجد، فإن الأمر فيه واسع. و أما في الفرائض فلايزيد على  ما اشتهر فيه الأثر، ولهذا لا يأتي بقوله وجل ثناؤك في الفرائض؛ لأنه لم يذكر في المشاهير. و قوله: (والأولى ألا يأتي بالتوجه) أي بقوله وجهت وجهي بعد النية (قبل التكبير لتتصل النية به) أي بالتكبير. وقوله: (وهو الصحيح) احتراز عن قول بعض المتأخرين إنه يقولها قبل التكبير منهم الفقيه أبو الليث؛ لأنه أبلغ في العزيمة وليكون عملا بما روي في الأخبار. ووجه الصحيح أنه يؤدي إلى تطويل مكثه في المحراب قائما مستقبل القبلة ولا يصلي، وهو مذموم شرعا فإنه روي عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أنه قال «مالي أراكم سامدين» ."

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144112200669

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں