بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

29 شوال 1445ھ 08 مئی 2024 ء

دارالافتاء

 

خواب میں اللہ تعالیٰ کا دیدار


سوال

ہم کسی کا دیدار کرتے ہیں تو وہ ایک متشکل صورت میں کرتے ہیں، جب کہ اللہ ہر صورت سے پاک ہے، و ھو قوله لیس کمثله شيء، تو اللہ کا دیدار مخلوق کی صورت میں ہو گا یا قدیم ذات پاک کی قدیم تجلی سے رؤیت باری تعالیٰ ہو گی، چوں کہ صوفیاء کے نزدیک خدا کا نور قدیم میں قدیم ہوتا ہے، لیکن جب مخلوق میں ظاہر ہوتا ہے تو حادث ہوتا ہے تو دیدار قدیم کا ہو گا یا حادث مخلوق کا ؟

جواب

خواب میں اللہ تعالیٰ کا دیدار حقیقی ذات کا دیدار نہیں ہوتا ہے،كیوں کہ اللہ تعالیٰ جسم اور صورت سے پاک ہے،بلکہ وہ کسی شکل وصورت کا یانور کی تجلی وغیرہ کاایک خیالی اور قلبی مشاہدہ ہوتا ہے،اور ہر شخص اپنےاچھے یا بُرے اعمال کے اعتبار سے دیدار کرتا ہے،البتہ ان تجلیات  کے حدوث سے ذاتِ باری تعالیٰ میں کوئی حدوث لازم نہیں آتا۔ 

فتح المنعم شرح صحیح مسلم میں ہے:

"قال القاضي عياض: واتفق العلماء على جواز رؤية الله تعالى في المنام، وصحتها، وإن رآه الإنسان على صفة لا تليق بحاله من صفات الأجسام، لأن ذلك المرئي غير ذات الله تعالى، إذ لا يجوز عليه سبحانه تعالى التجسم، ولا اختلاف الأحوال.

وقال ابن الباقلاني: رؤية الله تعالى في المنام خواطر في القلب، وهي دلالات للرائي على أمور مما كان أو يكون، كسائر المرئيات.

وقال بعضهم: لما كان الوقوف على حقيقة ذاته تعالى ممتنعا، وجميع من يعبر به يجوز عليهم الصدق والكذب، كانت رؤياه تحتاج إلى تعبير دائما.

وقال الغزالي: من يرى الله سبحانه وتعالى في المنام فليس المراد أنه رأى ذاته، فإن ذاته منزهة عن الشكل والصورة، ولكن تنتهي تعريفاته إلى العبد، بواسطة مثال محسوس، من نور أو غيره ويكون ذلك المثال حقا في كونه واسطة في التعريف، فقول الرائي: رأيت الله تعالى في المنام لا يعني أنه رأى ذات الله تعالى، كما يقول في حق غيره.

وقال أبو قاسم القشيري ما حاصله: إن رؤياه على غير صفته لا تستلزم إلا أن يكون هو: فإنه لو رأى الله على وصف يتعالى عنه، وهو يعتقد أنه منزه عن ذلك لا يقدح في رؤيته، بل يكون لتلك الرؤيا ضرب من التأويل، كما قال الواسطي: من رأى ربه على صورة شيخ، كان إشارة إلى وقار الرائي، وغير ذلك."

(کتاب الرؤیا،باب الرؤية والحلم وتأويل الرؤيا،ج9،ص75،دار الشروق)

فیض الباری میں ہے:

"قوله: (فأخذت بحقو الرحمن) وفي قاضيخان: من ادعى أنه رأى ربه في المنام، فإنه لا يكفر، لأنه نحو من التجلي، كما في «حجة الله البالغة».

قلت: والذي يخطر بالبال - وإن لم يكن له بال - أن تجليه الذي يعبر عنه بالرؤية لا يكون إلا في صورة الإنسان، أو الأنوار، أعني به ما يعبر عنه الرائي، أنه رأى ربه، وأما غير ذلك من التجليات، مما لا يقال فيها إنها رؤية تعالى، فيمكن بكل نحو. واستدل عليهم الشيخ الأكبر من قوله في حديث الدجال: إن ربكم ليس بأعور، مع ما في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى عينه، فإنه يشعر بأنه تعالى لو تجلى في صورة لكان في صورة الإنسان الكامل، غير فاقد للعين. وهذا الشقي يكون أعور العين اليمنى فكيف يمكن أن يكون ربا. ولولا تجليه في صورة الإنسان لما كان لقوله: «وإن ربكم ليس بأعور» وجه لطيف. وحينئذ ظهر معنى قوله: «حقو الرحمن»، فإنه أيضا تجلى على نحو ما يراه الرائي في منامه.

قلت: وهذا كما ترى كله من اختلاف العالمين "يه سب كارستانى اختلاف عالمين كى هى بهت سى جهان ركهى هوئى هين".

واعلم أن التجلي عبارة عن أمور إلهية، تضعف عن مشاهدتها بنية البشر، ويكل عن إدراكها البصر، فتقام صور تليق ببنيته لتقربه من عالم الغيب، وتفيده معرفة وبصيرة بس يه سمان باندهنا اوريه بيرايه مشاهده بهى تجلى هى. وثبتت رؤية الباري تعالى في رواية الترمذي، وروى في تلك الرواية في الخارج الرؤية على هيئة شاب أمرد. وتصدى له البيهقي، وليس بصواب، وكثيرا ما أراهم يزعمون أن كل الصيد في جوف القرى، فإذا لم يدركوا أمرا إذا هم ينكرون، كالزمخشري، فإنه يحمل جميع المتشابهات على الاستعارات، والذي يناسب أن تصرف الأمور إلى أهلها، ثم لا ينازعه فيها. والفقهاء أيضا خففوا أمر الرؤية.

وبالجملة ما أشبهت رؤيته تعالى في المحشر برؤيتك إياه في المنام، وإن تفاوتت الرؤيتان قوة وضعفا. لا أريد به أن الرؤية في المحشر ليست على الحقيقة، بل نحو من المجاز، سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق، إنما أريد الاشتراك بين المرئي، أنه التجلي في المحلين، وإن كان تجليه في المحشر أقوى وأقوى مما في المنام، والله يدري ما بينهما من التفاوت في الكيفيات، ولكن هذا التجلي هو المعبر عن رؤية الذات عندي، فلا يخالف ألفاظ الحديث. وقد مر معنا أنه مختار الشيخ الأكبر أيضا، وتبعته في ذلك، وقد تكلمنا عليه في مواضع، فراع المواضع كلها، وإياك وأن تعزو إلي ما لم أرده."

(کتاب التفسیرباب {وتقطعوا أرحامكم}،ج5،ص389،دار الکتب العلمیۃ)

التفسیر المظہری میں ہے:

"ولاصحاب القلوب في تلك الآيات سبيل اخر وهو ان لله سبحانه تجليات في بعض مخلوقاته وظهورات لا كيف لها كما ذكرنا في القلب المؤمن والكعبة الحسناء والعرش العظيم وعامتها تكون على الإنسان فانه خليفة الله وتلك التجليات قد تكون برقيا كالبرق الخاطف وقد تكون دائميا وتلك لا تستدعى حدوث امر في ذاته تعالى وكونه محلا للحوادث ومتنزلا عن مرتبة التنزيه بل هى مبنية على حدوث امر في الممكن."

(سورۃ البقرۃ،ج1،ص250،ط؛مکتبۃ الرشدیہ)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144402100042

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں