بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

11 شوال 1445ھ 20 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

خیر و برکت کا کیا مطلب ہے؟


سوال

خیر و برکت کا کیامطلب ہے؟

جواب

سرا پا نفع بخش چیز کو خیر کہا جاتا ہے، جب کہ برکت اس خیر میں بڑھوتری، و پائیداری کو کہا جاتا ہے، اور خیر و برکت کا مفہوم یہ ہے کہ اللہ رب العزت تھوڑے کو زیادہ کے لیے کافی کردے، جیسے غزوہ خندق کے موقع پر حضرت جابر بن عبد اللہ رضی اللہ عنہ کی مختصر سی  دعوت طعام کو اللہ رب العزت نے مسلمانوں کے پورے لشکر کے لیے کافی کردیا، اس کے باوجود کھانے میں کوئی کمی نہ ہوئی۔

معجم متن اللغة لأحمد رضا میں ہے:

"الخير: ضد الشر وهو النافع: ما رغب فيه الكل كالعقل والعدل ج خيورٌ وخيار، جج خيايير وخيران.

خير: للتفضيل بمعنى أفعل، تقول: هو وهي وهما وهم وهن خير الناس "س" ولا تقل هو أخير الناس، ولا هي خيرتهم؛ وإنما تقول: هي الخيرة من المرأتين والخيرة والخيرى والخورى، وحكى شمر: وهو خيرٌ منك وأخير منك وأشر.

وجاء في كلامهم أيضًا: ما أخيره وما خيره "على التفضيل" وهم الأخيرون والأشرون؛ وهو خيير أهله وخييرٌ منك.

الخير: الرجل الكثير الخير، وهو الخير، وهي الخيرة، أو التشديد في الصلاح والدين، والتخفيف في الميسم والجمال، قاله الليث. وقال أبو منصور: "لا فرق بينهما عند أهل اللغة". ج أخيارٌ وخيارٌ وخيرات وخيرات؛ أو الخيرة من النساء الكريمة النسب الشريفة الحسب: الحسنة الخلق."

( خ ي ر، ٢ / ٣٥١، ط: دار مكتبة الحياة)

جلاء الافهام لابن القيم میں ہے:

"وَذكر الْبركَة وحقيقتها الثُّبُوت واللزوم والاستقرار فَمِنْهُ برك الْبَعِير إِذا اسْتَقر على الأَرْض وَمِنْه المبرك لموْضِع البروك قَالَ صَاحب الصِّحَاح وكل شَيْء ثَبت وَأقَام فقد برك والبرك الْإِبِل الْكَثِيرَة وَالْبركَة بِكَسْر الْبَاء كالحوض وَالْجمع البرك ذكره الْجَوْهَرِي قَالَ وَيُقَال سميت بذلك لإِقَامَة المَاء فِيهَا والبراكاء الثَّبَات فِي الْحَرْب وَالْجد فِيهَا قَالَ الشَّاعِر

(وَلَا يُنجي من الغمرات إِلَّا ... براكاء الْقِتَال أَو الْفِرَار)

وَالْبركَة النَّمَاء وَالزِّيَادَة والتبريك الدُّعَاء بذلك وَيُقَال: باركه الله وَبَارك فِيهِ وَبَارك عَلَيْهِ وَبَارك لَهُ وَفِي الْقُرْآن: {أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا} النَّمْل 8 وَفِيه{وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وعَلى إِسْحَاق}الصافات 113 وَفِيه {بَارَكْنَا فِيهَا} الاعراف 37 وَفِي الحَدِيث: وَبَارك لي فِيمَا أَعْطَيْت  إِسْنَاده صَحِيح، وَفِي حَدِيث سعد: بَارك الله لَك فِي أهلك وَمَالك الْمُبَارك الَّذِي قد باركه الله سُبْحَانَهُ كَمَا قَالَ الْمَسِيح عَلَيْهِ السَّلَام: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ} (مَرْيَم 31) وَكتابه مبارك كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ} الْأَنْبِيَاء 50 وَقَالَ تَعَالَى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مبارك} ص 29 وَهُوَ أَحَق أَن يُسمى مُبَارَكًا من كل شَيْء لِكَثْرَة خَيره ومنافعه ووجوه الْبركَة فِيهِ والرب سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يُقَال فِي حَقه تبَارك وَلَا يُقَال: مبارك."

( الْفَصْل الثَّامِن فِي قَوْله اللَّهم بَارك على مُحَمَّد وعَلى آل محمّد، ص: ٣٠٢ - ٣٠٤، ط: دار العروبة۔ الكويت)

معجم متن اللغة لأحمد رضا میں ہے:

"البركة: النماء والزيادة: السعادة."

( ب ر ك، ١ / ٢٨١، ط: دار مكتبة الحياة)

تاج العروس لزبيدي میں ہے:

"البَرَكَةُ، محرَّكَةً: النَّماءُ والزِّيادَةُ، وَقَالَ الفَرّاءُ: البَرَكةُ: السَّعادَةُ وَبِه فُسِّرَ قولُه تعالَى: {رَحْمَةُ اللهِ وبَرَكاته عَلَيكُم أَهْلَ البَيتِ} لأَنّ مَنْ أَسْعَدَه الله تعالَى بِمَا أَسْعَدَ بِهِ النبيَ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّمَ فقد نالَ السّعادَةَ المُبَارَكَة الدّائِمَةَ، قَالَ الأَزهرِيُّ: وَكَذَلِكَ الَّذِي فِي التَّشَهّدِ.

والتَّبرِيكُ: الدُّعاءُ بهَا نَقله الجَوْهرِيُّ للإِنْسانِ أَو غيرِه، يُقال بَرَّكْتُ عَلَيْهِ تَبرِيكاً: أَي قُلْتُ لَهُ: بارَكَ اللهُ عَلَيْك.

وطَعامٌ بَرِيكٌ كأَنّه مُبارَكٌ فيهِ قَالَه أَبو مالكيِ، وَقَالَ الرّاغِبُ: ولمّا كانَ الخَيرُ الإِلهي يَصْدُرُ من حيثُ لَا يُحَسّ، وعَلى وجهٍ لَا يُحْصَى وَلَا يُحْصَر قِيل لكُلِّ مَا يُشاهَدُ مِنْهُ زيادَةٌ غيرُ مَحْسَوسة: هُوَ مُبارَكٌ، وَفِيه بَرَكَةٌ، وِإلى هَذِه الزّيَادَةِ أشِيرَ بِمَا رُوِى إِنّه لَا يَنْقُصُ مالٌ من صَدَقَةٍ. ويُقال: بارَكَ اللهُ لَكَ، وفِيكَ، وعَلَيك، وبارَكَكَ أَي: وضَع فيهِ البَرَكَة.

وَفِي حَدِيث الصَّلاةِ علَى النَّبيِّ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم: وبارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلى آل مُحَمَّد أَي: أَثْبِتْ لَهُ وأَدِمْ لَه مَا أَعْطَيتَه من التَّشْرِيفِ والكَرامَة، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ من بَرَكَ البَعِيرُ: إِذا أَناخَ فِي مَوضِعٍ فلَزِمَه. وقولُه تَعَالَى: أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النّارِ: قَالَ: النّارُ: نُورُ الرَّحْمن، والنُّورُ: هُوَ اللهُ تَبارَكَ وتعالَى، ومَنْ حَوْلَها: مُوسَى والملائِكَة، ورُوِى عَن ابنِ عَبّاسٍ مثلُ ذَلِك، وقالَ الفَرّاءُ: إِنّه فِي حَرفِ أُبَىَ: أَنْ بُورِكَت النّارُ ومَنْ حَوْلَها قَالَ: والعَرَبُ تَقول: بارَكَك اللهُ وباركَ فِيك، قَالَ الأَزهرِيُّ: ومَعْنَى بَرَكَة الله عُلُوُّه على كلِّ شَيْء، وَقَالَ أَبو طالِب بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ:

(بُورِكَ المَيِّتُ الغَرِيبُ كَمَا بُو ... رِكَ نَضْحُ الرُّمّانِ والزَّيْتُون)

وَفِي حَدِيث الدُّعاءِ: اللهُمّ بارِكْ لَنا فِي المَوْتِ أَي فِيمَا يُؤَدِّينا إِليه المَوْتُ، وَقَول أبي فِرعَون: رُبَّ عَجُوزٍ عِرمِسٍ زَبُوِنِ سَرِيعَةِ الرَّدِّ على المِسكِينِ تَحْسَبُ أَنّ بُورِكاً يَكْفِيني إِذا غَدَوْتُ باسِطاً يَمِيني جَعَلَ بُورِك اسْما وأَعرَبَه وقولُه تَعالى: فِي لَيلَةٍ مُبارَكَةٍ يَعْنِي ليلةَ القَدْرِ، لما فِيها من فُيُوضِ الخَيراتِ.

وتَبارَكَ اللهُ، أَي: تَقَدَّسَ وتَنَزَّهَ وتَعالى وتَعاظَم صِفَةٌ خاصَّةٌ باللهِ تَعالَى لَا تكونُ لغيرِه، وسُئلَ أَبُو العَبّاسِ عَن تَفْسيرِ تَبارَكَ اللهُ فَقَالَ: ارْتَفَع، وَقَالَ الزَّجّاجُ: تَبارَكَ: تَفاعَلَ من البَرَكَةِ، كَذَلِك يَقولُ أَهلُ اللُّغَة. وَقَالَ ابنُ الأَنْبارِيّ: تَبارَكَ الله، أَي: يُتَبَرَّكُ باسمِه فِي كُلِّ أَمرٍ، وَقَالَ اللّيثُ: فِي تَفْسِير تَبارَكَ الله: تَمجِيدٌ وتَعْظِيمٌ، وَقَالَ الجَوهرِيُّ: تَبارَكَ الله، أَي: بارَكَ مثل قاتَلَ وتَقاتَلَ، إِلاّ أَنَّ فاعَلَ يَتَعَدَّى، وتَفاعَلَ لَا يَتَعَدَّى. وتَبارَكَ بالشَّيءِ، أَي: تَفاءَل بِهِ، عَن اللَّيْثِ. وبَرَكَ البَعِيرُ يَبرُكُ بُرُوكاً، بالضّمِّ، وتَبراكاً، بِالْفَتْح: اسْتَناخَ، كبَرَّكَ، قَالَ جَرِيرٌ:

(وَقد دَمِيَتْ مَواقِعُ رُكْبَتَيها ... من التَّبراكِ لَيسَ من الصَّلاَةِ)

وأَبْرَكْتُه أَنا فبَرَكَ هُوَ، وَهُوَ قَلِيلٌ، والأَكْثرُ: أَنَخْتُه فاسْتَناخَ.

وبَرَكَ بُرُوكاً: ثَبَت وأَقامَ وَهُوَ مأْخوذٌ من بَرَك البَعِيرُ، إِذا أَلْقَى بَركَه بالأَرضِ، أَي صَدْرَه." ( ب ر ك، ٢٧ / ٥٧ - ٥٩)

لسان العرب لإبن منظور میں ہے:

"برك: البَرَكة: النَّماء وَالزِّيَادَةُ. والتَّبْريك: الدُّعَاءُ للإِنسان أَوْ غَيْرِهِ بِالْبَرَكَةِ. يُقَالُ: بَرَّكْتُ عَلَيْهِ تَبْريكاً أَيْ قُلْتَ لَهُ بَارَكَ اللَّهُ عَلَيْكَ. وَبَارَكَ اللَّهُ الشيءَ وَبَارَكَ فِيهِ وَعَلَيْهِ: وَضَعَ فِيهِ البَرَكَة. وَطَعَامٌ بَرِيك: كَأَنَّهُ مُبارك. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ ، قَالَ: الْبَرَكَاتُ السَّعَادَةُ؛ قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ:

وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ فِي التَّشَهُّدِ:

السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، لأَن مَنْ أَسْعَدَهُ اللَّهُ بِمَا أَسْعَدَ بِهِ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَدْ نَالَ السَّعَادَةَ الْمُبَارَكَةَ الدَّائِمَةَ. وَفِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ:

وبارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ أَيْ أَثْبِتْ لَهُ وَأَدِمْ مَا أَعْطَيْتَهُ مِنَ التَّشْرِيفِ وَالْكَرَامَةِ، وَهُوَ مِنْ بَرَكَ الْبَعِيرُ إِذَا أَنَاخَ فِي مَوْضِعٍ فَلَزِمَهُ؛ وَتُطْلَقُ البَرَكَةُ أَيْضًا عَلَى الزِّيَادَةِ، والأَصلُ الأَولُ.

وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سُلَيْمٍ: فحنَّكه وبَرَّك عَلَيْهِ أَيْ دَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ. وَيُقَالُ: باركَ اللَّهُ لَكَ وَفِيكَ وَعَلَيْكَ وتَبَارك اللَّهُ أَيْ بَارَكَ اللَّهُ مِثْلَ قاتَلَ وتَقاتَلَ، إِلَّا أَنَّ فاعلَ يتعدى وتفاعلَ لَا يَتَعَدَّى.

وتَبَرّكْتُ بِهِ أَيْ تَيَمَّنْتُ بِهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها التَّهْذِيبُ: النَّارُ نُورُ الرَّحْمَنِ، وَالنُّورُ هُوَ اللَّهُ تَبَارَكَ وتعالى، ومَنْ حَوْلَهَا مُوسَى وَالْمَلَائِكَةُ.

وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَنْ حَوْلَها الْمَلَائِكَةُ۔۔۔قَالَ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ باركَكَ اللَّهُ وبارَكَ فِيكَ، قَالَ الأَزهري: مَعْنَى بَرَكة اللَّهِ عُلُوُّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ." ( ١٠ / ٣٩٥ - ٣٩٦)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144109202805

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں