سوال

کیا نبی اور رسول سے اولیاء اللہ کا مقام اللہ سے تعلق کے لحاظ سے بلند ہے؟ کیوں علماء حضرات نبیوں اور رسولوں کی صفات بیان کرنے کی بجائے اولیائے کرام کی آپس میں ان کی فضیلت اور شان پر بات کرتے ہیں؟

جواب

انبیائے  کرام علیہم الصلاۃ و السلام تمام اولیاء سے افضل ہیں ، کوئی ولی  یا تمام اولیاء مل کر بھی کسی نبی کے درجہ کو نہیں پہنچ سکتے۔

باقی  اہل حق علمائے کرام موقع کی مناسبت  اور لوگوں کی  دینی ضرورت کو سامنے رکھ کر بیانات کرتے ہیں، وہ حضرات انبیائے کرام علیہم السلام کی شان بھی بیان کرتے ہیں اور اولیائے کرام رحمہم اللہ کی فضیلت اور ان کا درجہ بھی واضح کرتے ہیں۔البتہ اگر کوئی شخص کسی ولی کو نبی پر فضیلت دیتا ہے تو شرعاً اس کی اجازت نہیں ہے ۔

شرح العقائد النسفیة میں ہے:

"ولا يبلغ ولي درجة الأنبياء؛ لأن الأنبياء معصومون مأمونون عن خوف الخاتمة،مکرمون بالوحي ومشاهدة الملك مأمورون بتبليغ الأحكام وإرشاد الأنام،بعد الاتصاف بكمالات الأولياء. فما نقل عن بعض الكرامية من جواز كون الولي أفضل من النبي كفر وضلال نعم قد يقع تردد في أن مرتبة النبوة أفضل أم مرتبة الولاية، بعد القطع بأن النبي متصف بالمرتبتين، وأنه أفضل من الولي الذي ليس بنبي."

(ص: 379، ط: مکتبة  البشری)

النبراس شرح شرح العقائد النسفیة میں ہے:

"(نعم! قد يقع تردد في أن مرتبة النبوة أفضل أم مرتبة الولاية، بعد القطع بأن النبي متصف بالمرتبتين و  القطع بأنه أفضل من الولي الذي ليس بنبي ) اعلم أن بعض المشايخ الصوفية تقدس سرهم بعد اتفاقهم على أن النبي أفضل من الولي اختلفوا في أن نبوة النبي أفضل أم ولايته؟ فقيل: الولاية أفضل بوجوه  أحدها: «أنها توجه العبد إلى الحق سبحانه فقط، و «النبوة» توسط بين الحق والعباد. ثانيها: أن تصرف التبليغ» ينقطع بالموت، و «تصرف الولاية» لا ينقطع؛ فإن كمالات أولياء الأمة من آثار ولاية النبي بعد موته  ثالثها: أن «الولاية» كمال باطني و «النبوة» كمال ظاهري، والكمال الباطني أشرف. وقيل: نبوته أفضل من ولايته؛ لأنها صفة لا يشاركه فيها غيره، وبها يتفضل في قرب الحق سبحانه على غيره. وبهذا التحقيق ظهر معنى ما نقل عن بعض الصوفية إن الولاية أفضل من النبوة، واندفع عنهم تشنيع العلماء نعم الأفضل أن لا يطلق ذلك القول بل يقال: ولاية النبي أفضل من نبوته. إن قلت: قد حكي عن القطب الأعظم عبد القادر الجيلاني قدس سره العزيز أنه قال: «خضنا بحرا وقف الأنبياء على ساحله». قلت: أراد الأحوال التي لا يحسن صدورها عن الأنبياء كالوجد والرقص والشطحيات فإن الحق سبحانه حفظ الأنبياء عنها بتوسيع بواطنهم، وكانت تجري فيها بحار العشق والذوق، ولا يغلب عليهم الأحوال، والحكمة فيه أنهم أهل مكانة وزرانة وقدوة؛ فحفظوا عما لا يستحسنه العوام."

(ص:722، ط: مکتبة یاسین ترکیا)

فقط واللہ اعلم