بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

21 شوال 1445ھ 30 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

جنس تبدیل کرنے والے مرد یا عورت کی شرعی سزا


سوال

اگر کوئی شخص پیدائشی طور پر مرد ہو اور وہ آپریشن کے ذریعے اپنی جنس تبدیل کرکے عورت بن جائے تو اس شخص کو شرعًا کیا سزا دی جائے گی ؟

جواب

واضح رہے کہ انسان کو اللہ تعالی نے بڑی عزت دی ہے،اس کو  خوبصورت بناکر پیدا فرمایا ہے، اللہ تعالی نے مرد اور  عورت کی جنس  میں پیدائشی طور پر فرق قائم رکھا ہے ،  اللہ تعالی نے مرداور عورت  کےلیے  الگ ا  لگ  احکام نازل فرمائے ہیں،انسان کو   چاہیے کہ وہ  اللہ تعالی کے  فیصلے پر  راضی ہوجائے،  جنس تبدیل کرنے سے انسان  اللہ تعالی کے  فیصلے سے  باغی شمار ہوتا ہے، اور اللہ تعالی کی لعنت اور غضب کا  مستحق ٹھہرتا ہے۔ 

لہذا صورت مسئولہ میں اگر کوئی  شخص پیدائشی طور پر مرد ہو اور وہ آپریشن کے ذریعے اپنی جنس تبدیل کرکے عورت بن جائے یہ فعل شرعا ناجائز ہے ،گناہ کبیرہ کا ارتکاب ہے، اس شخص پر   توبہ واستغفار لازم ہے، اور ناجائز کام کا اتکاب کرنے کی وجہ سے اگر حکومت تعزیری طور پر کوئی سزا دینا چاہے تو دے سکتی ہے۔

تفسیر قرطبی میں ہے: 

"وأما الخصاء في الآدمي فمصيبة، فإنه إذا خصي بطل قلبه وقوته، عكس الحيوان، وانقطع نسله المأمور به في قوله عليه السلام: (تناكحوا تناسلوا فإني مكاثر بكم الأمم) ثم إن فيه ألما عظيما ربما يفضي بصاحبه إلى الهلاك، فيكون فيه تضييع مال وإذهاب نفس، وكل ذلك منهي عنه. ثم هذه مثلة، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المثلة، وهو صحيح. وقد كره جماعة من فقهاء الحجازيين والكوفيين شراء الخصي من الصقالبة وغيرهم وقالوا: لو لم يشتروا منهم لم يخصوا. ولم يختلفوا أن خصاء بني آدم لا يحل ولا يجوز، لأنه مثلة وتغيير لخلق الله تعالى، وكذلك قطع سائر أعضائهم في غير حد ولا قود".

( سورة النساء، ج5، ص391، ط: دار الكتب المصرية)

احکام القرآن للجصاص میں ہے:  

"وقوله: {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله} فإنه روي فيه ثلاثة أوجه: أحدها: عن ابن عباس رواية إبراهيم ومجاهد والحسن والضحاك والسدي: دين الله بتحريم الحلال وتحليل الحرام. ويشهد له قوله تعالى: {لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم} [الروم: 30] . والثاني: ما روي عن أنس وابن عباس رواية شهر بن حوشب وعكرمة وأبي صالح: "أنه الخصاء". والثالث: ما روي عن عبد الله والحسن: "أنه الوشم". وروى قتادة عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا بإخصاء الدابة، وعن طاوس وعروة مثله وروي عن ابن عمر أنه نهى عن الإخصاء، وقال: "ما أنهى إلا في الذكور". وقال ابن عباس: "إخصاء البهيمة مثلة" ثم قرأ: (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله)".

(مطلب البيان من الله تعالى على وجهين، ج2، ص353، ط: دار الكتب العلمية)

صحیح بخاری میں ہے: 

" عن عبد الله رضي الله عنه: لعن الله ‌الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله، ما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله".

(باب: المستوشمة،  ج5، ص2219، ط: دار ابن كثير)

فتح الباری میں ہے: 

"قال الطبري لا يجوز للمرأة تغيير شيء من خلقتها التي خلقها الله عليها بزيادة أو نقص التماس الحسن لا للزوج ولا لغيره كمن تكون مقرونة الحاجبين فتزيل ما بينهما توهم البلج أو عكسه ومن تكون لها سن زائدة فتقلعها أو طويلة فتقطع منها أو لحية أو شارب أو عنفقة فتزيلها بالنتف ومن يكون شعرها قصيرا أو حقيرا فتطوله أو تغزره بشعر غيرها فكل ذلك داخل في النهي وهو من تغيير خلق الله تعالى قال ويستثنى من ذلك ما يحصل به الضرر والأذية كمن يكون لها سن زائدة أو طويلة تعيقها في الأكل أو إصبع زائدة تؤذيها أو تؤلمها فيجوز ذلك والرجل في هذا الأخيركالمرأة".

( باب: المتنمصات، ج10، ص377، ط: دار المعرفة)

فتاوی تاتارخانیہ میں ہے: 

"وفي الخاينة : ويكره الخصاء في بني آدم ، ولا بأس بدخول الخصى على النساء ، مالم يبلغ حد الحلم ، وقدّروا ذلك بخمسة عشر سنة".

(كتاب الكراهية ،الفصل :الختان والخضاب، ج18، ص209، ط: مكتبة زكريا هند)

 فتاوی عالمگیری میں ہے

"‌الأصل ‌في ‌وجوب ‌التعزير أن كل من ارتكب منكرا أو آذى مسلما بغير حق بقوله أو بفعله يجب التعزير إلا إذا كان الكذب ظاهرا في قوله كما إذا قال يا كلب أو يا خنزير أو نحوه فإنه لا يجب التعزير كذا في شرح الطحاوي".

(كتاب الحدود، باب في التعزيز، ج2،  ص186، ط: دار الكتب العلمية)

مغرب فی ترتیب المعرب میں ہے: 

" (التنكر) أن يتغير الشيء عن حاله حتى ينكر وقوله (وإياك والتنكر) يعني سوء الخلق".

(المغرب في ترتيب المعرب للمطرزي، مادة:  ن ك ر،  ص473، ط: دار الكتاب العربي)

کتاب التعریفات میں ہے: 

"الأمر بالمعروف: الإرشاد إلى المراشد المنجية، والنهي عن ‌المنكر: الزجر عما لا يلائم في الشريعة، وقيل: الأمر بالمعروف: أمر بما يوافق الكتاب والسنة، والنهي عن ‌المنكر: نهي عما تميل إليه النفس والشهوة، وقيل الأمر بالمعروف إشارة إلى ما يرضي الله تعالى من أفعال العبد وأقواله، والنهي عن المنكر: تقبيح ما تنفر عنه الشريعة والعفة، وهو ما لا يجوز في دين الله تعالى".

(التعريفات للشريف الجرجاني، ‌‌باب الألف، ص36، ط:  دار الكتب العلمية بيروت)

فقط والله أعلم


فتوی نمبر : 144508102294

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں