بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

18 رمضان 1445ھ 29 مارچ 2024 ء

دارالافتاء

 

جان دار کی تصویر ڈاون لوڈ کرنے کے گناہ کے متعلق


سوال

۱۔ موبائل کی تصویر اور ویڈیو حرام ہے یا اس کی گنجائش ہے؟

۲۔ موبائل میں جب واٹس ایپ۔ فیس بک وغیرہ پر کوئی ویڈیو یا تصویریں آتی ہیں تو آیا اس ویڈیو کا فاعل کون ہے؟ بنانے والا ہے یا جس کے موبائل میں ویڈیو آئی ہے  اور یہ شخص بٹن دبا کر اس ویڈیو کو صاف کرکے اپنے موبائل میں محفوظ کرتا ہے، وہ ہے؟ یعنی اگر ویڈیو اور تصویر بنانا حرام ہے تو اس ویڈیو اور تصویر کا گناہ جو دوسروں کے موبائلوں میں جاتی ہے اور موبائل والا اس ویڈیو کو صاف کر کے اپنے موبائل میں محفوظ کرتا ہے تو اس ویڈیو کا گناہ اس موبائل والے پر ہے یا پہلے بنانے والے پر؟

جواب

۱۔ جان دار کی تصویر سازی ناجائز اور حرام ہے۔  موبائل سے بننے والی جاندار کی تصویر کا بھی یہی حکم ہے۔

۲۔ واضح ہو کہ تصویر بنانا، تصویر پھیلانا اور تصویر دیکھنا، یہ الگ الگ گناہ ہیں۔صورت مسئولہ میں  جاندار کی تصویر یا ویڈیو بنانے والا تصویر سازی کی وجہ سے گناہ گار ہوا۔ پھر اسے بھیجنے کی وجہ سے ناجائز تصویر پھیلانے کی وجہ سے مزید گناہ گار ہوا۔ اسے وصول کرنے والے کو یقین یا غالب گمان ہو کہ جس فائل کو میں ڈاؤن لوڈ کرنے والا ہوں، اس میں جان دار کی تصویر ہے، اور اسے ہی دیکھنا مقصد ہو تو اس ڈاون لوڈ کرنے اور دیکھنے کی وجہ سے دیکھنے والا بھی گناہ گار ہوا۔

شرح نووی علی مسلم میں ہے:

"قال أصحابنا وغيرهم من العلماء: تصوير صورة الحيوان حرام شديد التحريم، وهو من الكبائر؛ لأنه متوعد عليه بهذ االوعيد الشديد المذكور في الأحاديث، وسواء صنعه بما يمتهن أو بغيره؛ فصنعته حرام بكل حال؛ لأن فيه مضاهاة لخلق الله تعالى، وسواء ما كان في ثوب أو بساط أو درهم أو دينار أو فلس أإناء أو حائط  أو غيرها."

(باب تحريم تصور صورة الحيوان، ج:14، ص: 81، ط: دار إحياء التراث العربي، بيروت) 

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (1/ 115):

"و لو صلى في بيت فيه تماثيل فهذا على وجهين: أما إن كانت التماثيل مقطوعة الرءوس أو لم تكن مقطوعة الرءوس، فإن كانت مقطوعة الرءوس فلا بأس بالصلاة فيه؛ لأنها بالقطع خرجت من أن تكون تماثيل والتحقت بالنقوش، والدليل عليه ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «أهدي إليه ترس فيه تمثال طير فأصبحوا وقد محي وجهه».

وروي أن جبريل - عليه السلام - استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن له فقال كيف أدخل وفي البيت قرام فيه تماثيل خيول ورجال؟ فإما أن تقطع رءوسها أو تتخذ وسائد فتوطأ وإن لم تكن مقطوعة الرءوس فتكره الصلاة فيه، سواء كانت في جهة القبلة أو في السقف أو عن يمين القبلة أو عن يسارها، فأشد ذلك كراهة أن تكون في جهة القبلة؛ لأنه تشبه بعبدة الأوثان، ولو كانت في مؤخر القبلة، أو تحت القدم لايكره لعدم التشبه في الصلاة بعبدة الأوثان، وكذا يكره الدخول إلى بيت فيه صور على سقفه أو حيطانه أو على الستور والأزر والوسائد العظام؛ لأن جبريل - عليه السلام - قال: إنا لا ندخل بيتا فيه كلب أو صورة، ولا خير في بيت لا تدخله الملائكة، وكذا نفس التعليق لتلك الستور والأزر على الجدار، ووضع الوسائد العظام عليه مكروه لما في هذا الصنيع من التشبيه بعباد الصور لما فيه من تعظيمها.

وروي عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي وأنا مستترة بستر فيه تماثيل، فتغير لون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عرفت الكراهة في وجهه، فأخذه مني وهتكه بيده فجعلناه نمرقة أو نمرقتين» وإن كانت الصور على البسط والوسائد الصغار وهي تداس بالأرجل لا تكره لما فيه من إهانتها، والدليل عليها حديث جبريل صلى الله عليه وسلم و عائشة - رضي الله عنها -.

ولو صلى على هذا البساط فإن كانت الصورة في موضع سجوده يكره لما فيه من التشبه بعبادة الصور والأصنام، وكذا إذا كانت أمامه في موضع؛ لأن معنى التعظيم يحصل بتقريب الوجه من الصورة، فأما إذا كانت في موضع قدميه فلا بأس به لما فيه من الإهانة دون التعظيم، هذا إذا كانت الصورة كبيرة، فأما إذا كانت صغيرة لا تبدو للناظر من بعيد فلا بأس به؛ لأن من يعبد الصنم لا يعبد الصغير منها جدا، وقد روي أنه كان على خاتم أبي موسى ذبابتان.

وروي أنه لما وجد خاتم دانيال على عهد عمر - رضي الله عنه - كان على فصه أسدان بينهما رجل يلحسانه، ويحتمل أن يكون ذلك في ابتداء حاله، أو لأن التمثال في شريعة من قبلنا كان حلالا، قال الله - تعالى - في قصة سليمان: {يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل} [سبأ: 13] ، ثم ما ذكرنا من الكراهة في صورة الحيوان.

فأما صورة ما لا حياة له كالشجر ونحو ذلك فلا يوجب الكراهة؛ لأن عبدة الصور لايعبدون تمثال ما ليس بذي روح، فلا يحصل التشبه بهم، وكذا النهي إنما جاء عن تصوير ذي الروح لما روي عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: من صور تمثال ذي الروح كلف يوم القيامة أن ينفخ فيه الروح، وليس بنافخ فأما لا نهي عن تصوير ما لا روح له لما روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه نهى مصورا عن التصوير؛ فقال: كيف أصنع وهو كسبي؟ فقال: إن لم يكن بد فعليك بتمثال الأشجار."

عمدة القاري شرح صحيح البخاري (25/ 53):

"(باب إثم من دعا إلى ضلالة أو من سن سنة سيئة لقول الله تعالى: {ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم})

أي: هذا باب في بيان إثم من دعا الناس إلى ضلالة، أراد عليه إثم مثل إثم من تبعه فيها، وقد ورد بذلك حديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي قوله: أو من سن سنة سيئة كذلك ورد حديث أخرجه مسلم عن جرير بن عبد الله البجلي، وهو حديث طويل وفيه قال رسول الله، من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا قوله: لقول الله تعالى: {ومن أوزار الذين يضلون} الآية وأولها {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا سآء ما يزرون} قال مجاهد: حملهم ذنوب أنفسهم وذنوب من أطاعهم ولا يخفف ذلك عمن أطاعهم شيئًا."

بلوغ القصد والمرام میں ہے :

"يحرم النظر إليه إذ النظر إلي المحرم حرام."

(ص ۱۹، بحوالہ جواہر الفقہ، ج۷ ؍ ص۲۶۵)

جواہر الفقہ میں ہے :

’’جن تصاویر کا بنانا اور گھر میں رکھنا ناجائز ہے، ان کا ارادہ اور قصد کے ساتھ دیکھنا بھی ناجائز ہے، البتہ تبعاً بلا مقصد نظر پڑ جائے تو مضائقہ نہیں، جیسے کوئی اخبار یا کتاب مصور ہے، مقصود اس کا مضمون دیکھنا ہے، بلا ارادہ تصویر بھی سامنے آجاتی ہے، اس کا مضائقہ نہیں۔‘‘

(ج۷ ؍ ص۲۶۴)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144305100873

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں