بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

19 شوال 1445ھ 28 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

جو کھانا پسند نہ ہو اسے صدقہ کردیا جاۓ یا ضائع کردیا جاۓ؟ کیا راہِ خدا میں وہ چیز نہیں دینی چاہیے جو خود کو پسند نہ ہو؟


سوال

 بعض مرتبہ گھر میں کوئی ایسی کھانے کی چیز بچ جاتی ہے  جو خراب  تو نہیں ہوتی ، لیکن اسے خود کھانے کو دل نہیں چاہتا،کیا ایسی چیز   ضائع کر دی جائے یاکسی فقیر کو صدقہ کر دی جائے؟ سنا ہے کہ ایسی چیز اللہ کے نام پر نہیں دینی چاہیے جو انسان کو خود پسند نہ ہو۔

جواب

 کھانے پینےکی ایسی چیزجو صحیح ہو اور خود کھانے کا دل نہ کرتا ہو،اسے کسی صورت ضائع نہیں کرنا چاہیے ،کیوں کہ یہ رزق جیسی عظیم نعمت کی ناقدری ہے،جب کہ اسلام میں رزق کے ادب و احترام اور قدردانی کا حکم دیا گیاہے؛لہٰذا ایسے موقع پرحتی الامکان یہ کوشش کرنی چاہیےکہ وہ کھانا کسی طرح استعمال میں آجاۓیا کسی مستحق اورغریب شخص کودے دیا جائے،اگر کسی غریب   تک پہنچانا مشکل ہوتو اسےضائع کرنےکے بجائے کسی  جانور کو کھلا دیا جاۓاور رزق کی بے حرمتی سے بچا جاۓ۔

باقی نیکی کا سب سےبہتر اور اعلیٰ درجہ  تو یہی ہے کہ جتنا ہوسکے اللہ کے نام پر بہتر سے بہتر اور ایسی چیز دی جاۓ جو آدمی کو خود بھی پسند ہو ،لیکن اس کے باوجود اگر کوئی شخص ایسی چیز اللہ کے نام پر دے دے جس  میں خود اس کو  رغبت نہ ہو تب بھی درست ہے اور نیکی کا باعث ہے،اگرچہ اس کا ثواب  پہلی چیز سے کم ہوگا؛لہذا اس عمل کو کمتر نہیں سمجھنا چاہیے،ہاں حرام اور مشتبہ  مال جو ایک مسلمان اپنے لیے پسند نہیں کرتا وہ  اللہ کی راہ میں  نہیں دینا چاہیے۔

تفسیر مراغی میں ہے:

"الصدقات تطهّر أنفس الأفراد من أرجاس البخل، والدناءة والاثرة، والطمع والجشع، وتبعدهم عن أكل أموال الناس بالباطل من خيانة وسرقة وغصب وربا، وغير ذلك: فإن من يتعود بذل بعض ما فى يده أو ما أودعه فى خزائنه فى سبيل الله ابتغاء مرضاته ومغفرة ذنوبه - يكن أرفع نفسا من أن يأخذ مال غيره بغير حق، وإذا طهرت أنفس الأفراد وزكت بالعلم والتقوى وهما ثمرة الإيمان طهرت جماعة المؤمنين من أرجاس الرذائل الاجتماعية التي هى مثار التحاسد والتعادي والبغي والعدوان والفتن والحروب، فإن الأموال قوام الحياة المعيشية للفرد والمجتمع، فهى مثار التنازع والتخاصم، ومن ثم أوجب الدين على أصحاب الأموال من النفقات والصدقات ما يجعل الثروات وسيلة للسلام لا إلى الخصام....

ولا شك أن الأسس الإصلاحية للمال التي وضعها الإسلام لا يتسنى لأقدر الأمم المالية فى العصر الحاضر أن تضع خيرا منها، انظر إليه تره حرّم الربا والقمار، لما أنهما يوجدان التنازع والتخاصم بين الناس وإن كان فيهما بعض المكاسب... وذم الإسراف والتبذير والبخل والجشع والتقتير ومدح القصد والاعتدال فى النفقة على النفس والعيال، وأباح الزينة والطيبات من ‌الرزق بشرط اجتناب الإسراف حفظا للثروة من ‌الضياع."

(‌‌سورۃ التوبة، تحت قوله تعالی :خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها إلخ، فوائد الصدقات فى إصلاح المجتمع الإسلامى، ج:11، ص:18،19، ط:شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي)

طبقات ابن سعد میں ہے:

"أخبرنا قبيصة بن عقبة. حدثنا سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن رجل عن ‌ميمونة أنها أبصرت ‌حبة رمان في الأرض فأخذتها وقالت: إن الله لا يحب الفساد."

(النساء، ميمونة بنت الحارث إلخ، ج:8، ص:110، ط: دارالكتب العلمية)

مبسوط سرخسی میں ہے:

"(قال وكل أحد منهي عن إفساد الطعام، ومن الإفساد الإسراف) وهذا لما روي «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القيل والقال وعن كثرة السؤال وعن إضاعة المال»، وفي الإفساد إضاعة المال ثم الحاصل أنه يحرم على المرء فيما اكتسبه من الحلال الإفساد والسرف... أما الإفساد فحرام لقوله تعالى {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة}، وأما السرف فحرام لقوله تعالى {ولا تسرفوا} الآية وقال جل وعلا {والذين إذا أنفقوا} الآية فذلك دليل على أن الإسراف والتقتير حرام وأن المندوب إليه ما بينهما، وفي الإسراف تبذير وقال الله تعالى {ولا تبذر تبذيرا} ثم السرف في الطعام أنواع... ومن الإسراف إذا سقط من يده لقمة أن يتركها بل ينبغي له أن يبدأ بتلك اللقمة فيأكلها؛ لأن في ترك ذلك استخفافا بالطعام، وفي التناول إكراما، وقد أمرنا بإكرام الخبز قال صلى الله عليه وسلم «أكرموا الخبز، فإنه من بركات السماء والأرض»...  وهذا؛ لأن الإنسان مندوب إلى شكر النعمة والتحرز عن كفران النعمة، وفي ترك اللقمة التي سقطت معنى كفران النعمة."

(كتاب الكسب، ج:30، ص:268، ط:دارالمعرفة)

المحیط البرھانی میں ہے:

"وفي «المنتقى» عن أبي يوسف رحمه الله: إذا وجب نزح الماء كله من البئر فعجن من ذلك لا يطعم ذلك بني آدم. ولا بأس بإطعامه وإلقائه للكلاب والسنانير، ولا بأس برش تلك المياه في الطريق. وروي عنه في غير هذه الصورة: يطعم ذلك العجين البهائم ولا يسقي ذلك الماء البهائم وأشار إلى العلة فقال: لأن ما يدخل عليه من ‌إلقاء ‌الطعام أشد من إطعام البهائم والماء لا بأس بصبه، وفي هذا التعليل أشار إلى أن هذا العجين لا يلقى في الطريق، والمفسدة في إلقائه في الطريق أعظم من المفسدة في إطعام الكلاب والسنانير، والماء يصب في الطريق المفسدة في الصب في الطريق دون المفسدة في سقي البهائم."

(كتاب الطهارات، ج:1، ص:116، ط:دارالكتب العلمية)

الموسوعۃالفقہیہ میں ہے:

"يستحب في الصدقة أن يكون المتصدق به أي: المال المعطى من أجود مال المتصدق وأحبه إليه، قال الله تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم} قال القرطبي: والمعنى لن تكونوا أبرارا حتى تنفقوا مما تحبون، أي: نفائس الأموال وكرائمها، وكان السلف رضي الله عنهم إذا أحبوا شيئا جعلوه لله تعالى. فقد ورد في حديث متفق عليه أن أبا طلحة كان أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، قال أنس راوي الحديث فلما أنزلت هذه الآية: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى يقول: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله، أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بخ ذلك مال رابح.

وكان عمر بن عبد العزيز يشتري أعدالا من سكر ويتصدق بها، فقيل له: هلا تصدقت بقيمتها؟ قال: لأن السكر أحب إلي فأردت أن أنفق مما أحب.

والمراد بالآية حصول كثرة الثواب بالتصدق مما يحبه. ولا يلزم أن يكون المال المتصدق به كثيرا، ويستحب التصدق ولو بشيء نزر، قال الله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره} وفي الحديث الصحيح: اتقوا النار ولو بشق تمرة

ونهى الله سبحانه وتعالى عن التصدق بالرديء من المال. قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد} أي: لا تتصدقوا بالصدقة من المال الخبيث، ولا تفعلوا مع الله ما لا ترضونه لأنفسكم."

(صدقة، ‌‌التصدق بالجيد والرديء، ج:26، ص:336،337، ط:وزارة الأوقاف والشئون الإسلاميةالكويت)

فقط والله أعلم


فتوی نمبر : 144507100284

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں