بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

29 شوال 1445ھ 08 مئی 2024 ء

دارالافتاء

 

انصاف اور قسط میں کیا فرق ہے؟


سوال

انصاف اور قسط میں کیا فرق ہے ؟

جواب

واضح رہے کہ  لفظِ "قِسط "رومی زبان کا لفظ ہے ،جس کے معنی عدل کے ہیں ،اور لفظ"انصاف "کے معنی بھی عدل کے ہی آتے ہیں ، قرآن مجید  میں   بھی "قسط "کا لفظ استعمال ہواہے ،جو کہ  عدل و انصاف  کے معنیٰ میں ہی استعمال ہواہے ،اور اس وقت یہ" قسط"اقساط کے معنی میں استعمال ہوا ہے ،جس کا معنی" عدل وانصاف کرنا" آتا ہے ۔

البتہ لغوی اعتبار سے "قسط "اور "انصاف" میں کچھ فرق ہے ،اور وہ اس طرح کہ :

 اگر کسی چیز کو دو برابر حصوں میں تقسیم کر دیا جائے ،تو اسے انصاف کہا جائے گا ۔

اور اگر کوئی چیز تین / چار یا اس زیادہ  حصوں میں برابر سرابر تقسیم کردی جائے تو اس کو عدل  اور قسط تو کہیں گے ،لیکن انصاف نہیں کہا جائے گا۔(یعنی انصاف دو برابر حصوں کے ساتھ ہی خاص ہے )

قرآن میں ایک جگہ "القاسطون"بمعنی ظلم و حد سے گزر جانے کے معنی میں استعمال ہوا ہے ،لیکن   وہاں پر  "قاسط " قَسط(ق کے زبر کے ساتھ ) مصدر ،یا" القُسُوط"مصدر سے استعمال ہوا ہے ،جس کے معنی ظلم وجور کے آتے ہیں اور یہ باب "ضرب یضرب "سے آتا ہے ۔

معارف القرآن میں ہے :

"وَاَقِيْمُوا الْوَزْنَ بالْقِسْطِ، قسط کے لفظی معنی انصاف کے ہیں ، مراد ظاہر ہے کہ وزن کو ٹھیک ٹھیک قائم کرو انصاف کے ساتھ۔۔"

(معارف القرآن :تفسیر سورۃ الرحمن ،ط: ادارۃ المعارف)

عمدة القاري میں ہے :

"باب: قول الله تعالى: {ونضع الموازين القسط} وأن أعمال بني آدم وقولهم يوزن.

وقال مجاهد: القسطاس العدل بالرومية، ويقال: القسط مصدر المقسط وهو العادل، وأما القاسط فهو الجائر."(صحيح البخاري)

(وفي شرحه)

"‌‌(باب قول الله تعالى: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} )أي: هذا باب في قول الله عز وجل: {ونضع الموازين بالقسط}۔۔۔تضع الموازين العادلات. قيل: ثمة ميزان واحد يوزن به الحسنات. وأجيب بأنه جمع باعتبار العباد وأنواع الموزونات. وقال الزجاج: أي نضع الموازين ذوات القسط. قال أهل السنة: إنه جسم محسوس ذو لسان وكفتين، والله تعالى يجعل الأعمال والأقوال كالأعيان موزونة أو توزن صحفها، وقيل: ميزان كميزان الشعر، وفائدته إظهار العدل والمبالغة في الإنصاف والإلزام قطعا لأعذار العباد.

وأن أعمال بني آدم وقولهم يوزن.

قد ذكروا أن الأعمال والأقوال تتجسد بإذن الله تعالى فتوزن، أو توزن الصحائف التي فيها الأعمال.

وقال مجاهد: القسطاس: العدل بالرومية.

أي: قال مجاهد في قوله تعالى: {يابنى آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكمءاياتى فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} ، {وزنوا بالقسطاس المستقيم} وهو بضم القاف وكسرها العدل بلغة أهل الروم، هو من توافق اللغتين.

ويقال: القسط مصدر المقسط، وهو العادل. وأما القاسط فهو الجائر.

(باب قول الله تعالى: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين}،ج:25،ص:201،ط:دارإحياء التراث العربي)

فتح الباری میں ہے :

"‌‌(قوله باب قول الله تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة)۔۔۔۔وقال أبو إسحاق الزجاج المعنى ونضع الموازين ذوات القسط والقسط العدل وهو مصدر يوصف به يقال ميزان قسط وميزانان قسط وموازين قسط۔۔۔۔۔۔وقال مجاهد القسطاس العدل بالرومية وصله الفريابي في تفسيره عن سفيان الثوري عن رجل عن مجاهد وعن ورقاء عن بن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى وزنوا بالقسطاس المستقيم قال هو العدل بالرومية وقال الطبري معنى قوله وزنوا بالقسطاس بالميزان وقال بن دريد مثله وزاد وهو رومي عرب ويقال قسطار بالراء آخره بدل السين وقال صاحب المشارق القسطاس أعدل الموازين وهو بكسر القاف وبضمها وقرئ بهما في المشهور قوله ويقال القسط مصدر المقسط وهو العادل وأما القاسط فهو الجائر قال الفراء القاسطون الجائرون والمقسطون العادلون وقال الراغب القسط النصيب بالعدل كالنصف والنصفة والقسط بفتح القاف أن يأخذ قسط غيره وذلك جور والإقساط أن يعطي غيره قسطه وذلك إنصاف ولذلك قيل قسط إذا جار وأقسط إذا عدل وقال صاحب المحكم القسط النصيب إذا تقاسموه بالسوية وقال الإسماعيلي متعقبا على قول البخاري القسط مصدر المقسط ما نصه القسط العدل ومصدر المقسط الإقساط يقال أقسط إذا عدل وقسط إذا جار ويرجعان إلى معنى متقارب لأنه يقال عدل عن كذا إذا مال عنه وكذلك قسط إذ عدل عن الحق وأقسط كأنه لزم القسط وهو العدل قال الله تعالى وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا وقال النبي صلى الله عليه وسلم المقسطون على منابر من نور انتهى وكان من حقه ان يستشهد للمعنى الثاني بالآية الأخرى وهي قوله تعالى إن الله يحب المقسطين وهي في المائدة وفي الحجرات والحديث الذي ذكره صحيح أخرجه مسلم وفي الصحيح عن أبي هريرة رفعه في ذكر عيسى بن مريم ينزل حكما مقسطا وفي الأسماء الحسنى المقسط قال الحليمي هو المعطي عباده القسط وهو العدل من نفسه'"

(‌‌قوله باب قول الله تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ج:13، ص:396، ط:دار المعرفۃ)

تفسیر الرازی میں ہے :

"المسألة الأولى: قال الواحدي رحمه الله: الإقساط العدل، يقال أقسط الرجل إذا عدل، قال الله تعالى:

وأقسطوا إن الله يحب المقسطين والقسط العدل والنصفة، قال تعالى: كونوا قوامين بالقسط قال الزجاج: وأصل قسط وأقسط جميعا من القسط وهو النصيب، فإذا قالوا: قسط بمعنى جار أرادوا أنه ظلم صاحبه في قسطه الذي يصيبه، ألا ترى أنهم قالوا: قاسطته إذا غلبته على قسطه، فبني قسط على بناء ظلم وجار وغلب، وإذا قالوا أقسط فالمراد أنه صار ذا قسط عدل، فبني على بناء أنصف إذا أتى بالنصف والعدل في قوله وفعله وقسمه."

(‌‌سورة النساء آية : 4 ،ج:9،ص:485 ،ط:دارإحياء التراث العربي)

وفيه أيضا:

"المسألة الثالثة: ذكر في منافع الميزان أن يقوم الناس بالقسط، والقسط والإقساط هو الإنصاف وهو أن تعطي قسط غيرك كما تأخذ قسط نفسك، والعادل مقسط قال الله تعالى: إن الله يحب المقسطين والقاسط الجائر قال تعالى: أما ‌القاسطون فكانوا لجهنم حطبا."

(‌‌سورة الحديد 57 : آية 25، ج:29، ص:471، ط: دار إحياء التراث العربي)

لسان العرب میں ہے :

قسط:

"ففي العدل لغتان: قسط وأقسط، وفي الجور لغة واحدة قسط، بغير الألف، ومصدره القسوط۔۔۔والقسوط: الجور والعدول عن الحق؛ وأنشد:

يشفي من الضغن قسوط القاسط."

قال: هو من قسط يقسط قسوطا وقسط قسوطا: جار. وفي التنزيل العزيز: أما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا. قال الفراء: هم الجائرون الكفار، قال: والمقسطون العادلون المسلمون. قال الله تعالى: إن الله يحب المقسطين."

والإقساط: العدل في القسمة والحكم؛ يقال: أقسطت بينهم وأقسطت إليهم. وقسط الشيء: فرقه."......قسطاس وقسطاس. والإقساط والقسط: العدل. ويقال: أقسط وقسط إذا عدل."

(فصل الفاء، ج:7، ص:377، ط:دار صادر)

تفسیر القرطبی میں ہے :

"فإن فاءوا فخذوا بينهم ‌بالقسط"۔۔۔فإن فاءت" رجعت" فأصلحوا بينهما بالعدل" أي احملوهما على الانصاف." وأقسطوا" أيها الناس فلا تقتتلوا. قيل: أقسطوا أي اعدلوا." إن الله يحب المقسطين" أي العادلين المحقين."

(‌‌سورة الحجرات 49: آية 9 ج:16، ص:316، ط:دار الكتب المصرية)

وفيه أيضا:

"(وأقيموا الوزن بالقسط) أي افعلوه مستقيما بالعدل. وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: أقيموا لسان الميزان بالقسط والعدل. وقال ابن «4» عيينة: الإقامة باليد والقسط بالقلب. وقال مجاهد: القسط العدل بالرومية. وقيل: هو كقولك أقام الصلاة أي أتى بها في وقتها، وأقام الناس أسواقهم أي أتوها لوقتها. أي لا تدعوا التعامل بالوزن بالعدل."

(‌‌سورة الرحمن 55: الآيات 1 الى 13، ج:17، ص:152، ط:دار الكتب المصرية)

وفیه أیضا:

"قوله تعالى: (وأوفوا الكيل والميزان ‌بالقسط). أي بالاعتدال في الأخذ والعطاء عند البيع والشراء. والقسط: العدل."

(تفسير سورة الإنعام، ج:7، ص:136، ط:دار الكتب المصرية)

وفيه أيضا:

"قال ابن عباس: لا إله إلا الله. وقيل: القسط العدل، أي أمر: العدل فأطيعوه."

(سورة الأعراف آية 31 ج:7، ص:187، ط:دار الكتب المصرية)

وفيه أيضا:

"قوله تعالى: (ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط) أي بالعدل."

(‌‌[سورة يونس (10): آية 5]ج:8،ص:308 ،ط:دارالكتب المصرية)

وفيه أيضا:

والقسط: العدل."

(‌‌سورة يونس10: آية 49 ج:8، ص:349، ط:دار الكتب المصرية)

وفيه أيضا:

"(ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط) أمر بالإيفاء بعد أن نهى عن التطفيف تأكيدا. والإيفاء الإتمام." بالقسط" أي بالعدل والحق، والمقصود أن يصل كل ذي كل نصيب إلى نصيبه."

(‌‌سورة هود الآيات: 84 الى 95، ج:9، ص:84، ط:دار الكتب المصرية)

تفسیر مظہری میں ہے :

"‌بِالْقِسْطِ اى متلبسا بالعدل فى قسمه وحكمه لا يتصور منه الظلم."

(‌تفسير سورة آل عمران، ط:رشيدية)

وفيه أيضا:

"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ ‌بِالْقِسْطِ بالغين فى بذل الجهد فى اقامة العدل مواظبين على القيام به."

(تفسير سورة النساء، ط:رشيديه)

وفيه أيضا:

"لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ‌بِالْقِسْطِ أي بعدله- أو بعدالتهم وقيامهم على العدل في أمورهم-"

(ج:5، ص:9)

معجم الفروق اللغویہ میں ہے :

"‌الفرق ‌بين ‌الإنصاف والعدل: أن الانصاف إعطاء النصف، والعدل يكون في ذلك وفي غيره ألا ترى أن السارق إذا قطع قيل إنه عدل عليه ولا يقال إنه أنصف، وأصل الإنصاف أن تعطيه نصف الشئ وتأخذ نصفه من غير زيادة ولا نقصان، وربما قيل أطلب منك النصف كما يقال أطلب منك الإنصاف ثم استعمل في غير ذلك مما ذكرناه، ويقال أنصف الشئ إذا بلغ نصف نفسه، ونصف غيره إذا بلغ نصفه."

(الفرق بين الإنصاف والعدل،80 ،ط:مؤسسة النشر الاسلامي)

القطوف الدانیہ میں ہے :

"‌الفرق ‌بين ‌الإنصاف والعدل: أنه إذا كان الحكم على الأشياء بناءً على معايير وقوانين خارجية فهذا عدل، وإذا كان الحكم يخرج من النفس دون أن يكون بين أكثر من شخص، فهذا يسمى إنصافاً."

(الفرق بين الإنصاف والعدل،ج:2،ص:2،ط:بيروت)

فقط والله اعلم


فتوی نمبر : 144507101260

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں