بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

17 شوال 1445ھ 26 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

امامت مؤذنی، مسجد کی خدمت اور قرآن مجید پڑھانے پر اجرت لینے کا حکم


سوال

کیا فرماتے ہیں مفتیان کرام اس مسئلہ کے بارے میں کہ امامت، مؤذنی ،  مسجد کی خدمت اور  قرآن پڑھانے پر  اجرت لینا کیسا ہے کیا قرآن پاک یا احادیث  میں اس کی ممانعت آئی ہے ؟

جواب

واضح رہے کہ  مساجد کے ائمہ، قرآن و حدیث ، و فقہ کی درس و تدریس  سے وابستہ افراد کی کفالت کرنا اسلامی  ریاست کے فرائض منصبی میں سے تھا ، اور بیت المال سے ان کو وظیفہ دیا جاتا تھا، جس کا اجراء حضرت عمر رضی اللہ عنہ نے فرمایا تھا، کہ وہ ہر ماہ معلمین کو پندرہ  درہم بیت المال سے دیا کرتے  تھے،   جس کے سبب ان امور کی انجام دہی پر مامور افراد  کے لئے  اپنی ضروریات پوری کرنے کے لئے  اپنے عمل ( تعلیم، امامت، موذنی وغیرہ) پر  اجرت لینے  کی حاجت نہیں ہوتی تھی، جس کی وجہ سے متقدمین فقہاء حنفیہ اجرت لینے کو  ممنوع قرار دیا کرتے  تھے، تاہم جب اسلامی ریاست زوال پذیر ہوئی، یا ریاست نے  فرض منصبی کی انجام دہی میں غفلت برتنا شروع کیا، اور بیت المال سے ان کو وظیفہ دینا بند کردیا،  تو متاخرین فقہاء کرام نے  بعض طاعات جیسے امامت، موذنی، تعلیم قرآن، و حدیث اور  فقہ  پر  اجرت لینے کی  اجازت دے دی، کہ کہیں  ایسا نہ ہو کہ ضروریات دین کے یہ امور تعطل کا شکار نہ ہوجائیں، اور  ان امور کی انجام دہی اور دین کی تعلیم دینے والا ہی موجود نہ رہے،    لہذا  متاخرین علماء نے فتوی دیا کہ ذکر کردہ امور پر اجرت لینا جائز ہوگا، البتہ اگر کسی کے پاس کوئی  اور ذریعہ معاش بھی ہو تو اس صورت میں  ان امور کی انجام دہی پر اجرت نہ لینا چاہے تو اس کی مرضی ہے۔

السنن الكبرى للبيهقي میں ہے:

"١١٦٧٨ - أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه، ثنا أبو محمد بن حبان، ثنا أحمد بن جعفر الحمال، ثنا إدريس بن إبراهيم البزاز، ثنا وكيع، ثنا صدقة بن موسى الدقيقي، عن الوضين بن عطاء قال: " ثلاثة معلمون كانوا بالمدينة يعلمون الصبيان، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرزق كل واحد منهم خمسة عشر درهما كل شهر " وكذلك رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن وكيع."

( كتاب الإجارة، باب أخذ الأجرة على تعليم القرآن والرقية به، ٦ / ٢٠٦، ط: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان)

المصنف في الأحاديث والآثار لابن ابي شيبة میں ہے:

"٢٠٨٣٥ - حدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع، عن صدقة بن موسى الدمشقي، عن الوضين بن عطاء، قال: كان بالمدينة ثلاثة معلمين يعلمون الصبيان، فكان عمر بن الخطاب يرزق كل واحد منهم خمسة عشر كل شهر."

(كتاب البيوع والأقضية، في أجر المعلم، ٤ / ٣٤١، ط: دار التاج - لبنان)

رد المحتار علي الدر المختار میں ہے:

"[مطلب في الاستئجار على الطاعات].

(قوله ولا لأجل الطاعات) الأصل أن كل طاعة يختص بها المسلم لا يجوز الاستئجار عليها عندنا لقوله - عليه الصلاة والسلام - «اقرءوا القرآن ولا تأكلوا به» وفي آخر ما عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عمرو بن العاص «وإن اتخذت مؤذنا فلا تأخذ على الأذان أجرا» ولأن القربة متى حصلت وقعت على العامل ولهذا تتعين أهليته، فلا يجوز له أخذ الأجرة من غيره كما في الصوم والصلاة هداية.

 مطلب تحرير مهم في عدم جواز الاستئجار على التلاوة والتهليل ونحوه مما لا ضرورة إليه.

(قوله ويفتى اليوم بصحتها لتعليم القرآن إلخ) قال في الهداية: وبعض مشايخنا - رحمهم الله تعالى - استحسنوا الاستئجار على تعليم القرآن اليوم لظهور التواني في الأمور الدينية، ففي الامتناع تضييع حفظ القرآن وعليه الفتوى اهـ، وقد اقتصر على استثناء تعليم القرآن أيضا في متن الكنز ومتن مواهب الرحمن وكثير من الكتب، وزاد في مختصر الوقاية ومتن الإصلاح تعليم الفقه، وزاد في متن المجمع الإمامة، ومثله في متن الملتقى ودرر البحار.

وزاد بعضهم الأذان والإقامة والوعظ، وذكر المصنف معظمها، ولكن الذي في أكثر الكتب الاقتصار على ما في الهداية، فهذا مجموع ما أفتى به المتأخرون من مشايخنا وهم البلخيون على خلاف في بعضه مخالفين ما ذهب إليه الإمام وصاحباه، وقد اتفقت كلمتهم جميعا في الشروح والفتاوى على التعليل بالضرورة وهي خشية ضياع القرآن كما في الهداية، وقد نقلت لك ما في مشاهير متون المذهب الموضوعة للفتوى فلا حاجة إلى نقل ما في الشروح والفتاوى، وقد اتفقت كلمتهم جميعا على التصريح بأصل المذهب من عدم الجواز، ثم استثنوا بعده ما علمته، فهذا دليل قاطع وبرهان ساطع على أن المفتى به ليس هو جواز الاستئجار على كل طاعة بل على ما ذكروه فقط مما فيه ضرورة ظاهرة تبيح الخروج عن أصل المذهب من طرو المنع، فإن مفاهيم الكتب حجة ولو مفهوم لقب على ما صرح به الأصوليون بل هو منطوق، فإن الاستثناء من أدوات العموم كما صرحوا به أيضا.

وأجمعوا على أن الحج عن الغير بطريق النيابة لا الاستئجار، ولهذا لو فضل مع النائب شيء من النفقة يجب عليه رده للأصيل أو ورثته، ولو كان أجرة لما وجب رده، فظهر لك بهذا عدم صحة ما في الجوهرة من قوله واختلفوا في الاستئجار على قراءة القرآن مدة معلومة.

قال بعضهم: لا يجوز: وقال بعضهم: يجوز وهو المختار اهـ والصواب أن يقال على تعليم القرآن، فإن الخلاف فيه كما علمت لا في القراءة المجردة فإنه لا ضرورة فيها، فإن كان ما في الجوهرة سبق قلم فلا كلام، وإن كان عن عمد فهو مخالف لكلامهم قاطبة فلا يقبل.

وقد أطنب في رده صاحب تبيين المحارم مستندا إلى النقول الصريحة، فمن جملة كلامه قال تاج الشريعة في شرح الهداية: إن القرآن بالأجرة لا يستحق الثواب لا للميت ولا للقارئ. وقال العيني في شرح الهداية: ويمنع القارئ للدنيا، والآخذ والمعطي آثمان. فالحاصل أن ما شاع في زماننا من قراءة الأجزاء بالأجرة لا يجوز؛ لأن فيه الأمر بالقراءة وإعطاء الثواب للآمر والقراءة لأجل المال؛ فإذا لم يكن للقارئ ثواب لعدم النية الصحيحة فأين يصل الثواب إلى المستأجر ولولا الأجرة ما قرأ أحد لأحد في هذا الزمان بل جعلوا القرآن العظيم مكسبا ووسيلة إلى جمع الدنيا - إنا لله وإنا إليه راجعون - اهـ.

وقد اغتر بما في الجوهرة صاحب البحر في كتاب الوقف وتبعه الشارح في كتاب الوصايا حيث يشعر كلامها بجواز الاستئجار على كل الطاعات ومنها القراءة.

وقد رده الشيخ خير الدين الرملي في حاشية البحر في كتاب الوقف حيث قال: أقول المفتى به جواز الأخذ استحسانا على تعليم القرآن لا على القراءة المجردة كما صرح به في التتارخانية حيث قال: لا معنى لهذه الوصية ولصلة القارئ بقراءته؛ لأن هذا بمنزلة الأجرة والإجارة في ذلك باطلة وهي بدعة ولم يفعلها أحد من الخلفاء، وقد ذكرنا مسألة تعليم القرآن على استحسان اهـ يعني الضرورة ولا ضرورة في الاستئجار على القراءة على القبر.

وفي الزيلعي وكثير من الكتب: لو لم يفتح لهم باب التعليم بالأجر لذهب القرآن فأفتوا بجوازه ورأوه حسنا فتنبه اهـ كلام الرملي. "

( كتاب الاجارة، باب الاجارة الفاسدة، ٦ / ٥٥ - ٥٦، ط: دار الفكر)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144308101748

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں