بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

17 شوال 1445ھ 26 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

حضور صلی اللہ علیہ وسلم کا یومِ وفات اور تاریخ ِ وفات


سوال

محمد رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم  کا یوم ِوفات، تاریخِ وفات کیا ہے ؟

جواب

 حضور صلی اللہ علیہ وسلم کی وفات بروز پیر ہوئی تاہم تاریخِ  وفات میں اختلاف ہے،     تاریخ کی  تعیین  کے بارے میں مختلف اقوال منقول ہیں ، یکم ربیع الاول ، دو ،سات،آٹھ  اور بعض نے بارہ ربیع الاول کو  تاریخ ِ وصال قرار دیا ہے ،  جن میں  عوام میں مشہور  12 ربیع الاول کا  قول ہے۔  تاہم یہ قول محلِ اشکال ہے؛  اس لیے کہ اس پر سب کا اتفاق ہےکہ 9  ذی الحجہ 10ھ    یومِ عرفہ جمعہ کا دن تھا ،  اور اس کے بعد آپ تین ماہ بقید حیات رہے، ان تین ماہ میں چار  احتمالات ہیں:

1- تینوں مہینے (ذی الحجہ، محرم، صفر) 30 دن کے ہوں۔

2- دو مہینے 30 دن کے ہوں، اور ایک مہینہ 29 دن کا ہو۔

3-دو مہینے 29 دن کے ہوں، اور ایک مہینہ 30 دن کا ہو۔

4- تینوں مہینے (ذی الحجہ، محرم، صفر) 29 دن کے ہوں۔ (اور یہی احتمال محققین کے نزدیک راجح ہے)۔

ان چاروں احتمالات میں سے کسی بھی احتمال سے آپ کی وفات 12 ربیع الاول کو ثابت نہیں ہوتی، بلکہ محققین کے نزدیک آپ ﷺ کی تاریخ وفات 2 ربیع الاول ہے، اور  بارہ ربیع الاول کا قول علامہ ابن کثیر رحمہ اللہ نے نقل کیا ہے اور اس کا مدار ابن کثیر رحمہ اللہ نے اختلافِ مطالع پر رکھا ہے کہ اختلافِ مطالع کی وجہ سے تاریخ میں فرق آیا ہے، تاہم یہ توجیہ قوی نہیں ہے،  راجح قول دو ربیع الاول کا ہی ہے،  فلکیات کے ماہرین بھی حسابی اصولوں کے مطابق یکم یا دو کو ہی درست قرار دیتے ہیں، حافظ ابن حجر رحمہ اللہ نے بارہ تاریخ کی شہرت کا سبب یہ بتایا ہے کہ بعض کتب میں "ثاني شهر ربیع الأول" لکھا گیا تھا، جسے "ثاني عشر"پڑھ لیا گیا، یوں وفاتِ نبوی کے متعلق بارہ ربیع الاول کی شہرت ہوگئی، اسی 2 ربیع الاول کے قول کو علامہ سہیلی نے روضۃ الانف میں اور علامہ ابن حجر نے فتح الباری میں راجح قرار دیا ہے۔

جمع الوسائل فی شرح الشمائل میں ہے :

"‌‌(باب ما جاء في وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

الوفاة بفتح الواو الموت على ما في الصحاح من وفى بالتخفيف بمعنى تم، أي: تم أجله، قال في جامع الأصول: كان ابتداء مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - من صداع عرض له، وهو في بيت عائشة، ثم اشتد به، وهو في بيت ميمونة، ثم استأذن نساءه أن يمرض في بيت عائشة فأذن له، وكانت مدة مرضه اثنا عشر يوما، وقيل أربعة عشر يوما، ومات يوم الاثنين ضحى من ربيع الأول في السنة الحادية عشرة من الهجرة، قيل لليلتين خلتا منه، وقيل لاثنتي عشرة خلت منه، وهو الأكثر انتهى، ورجح جمع من المحدثين الرواية الأولى لورود إشكال سيأتي على الرواية الثانية، لكن يلزم على هذا الترجيح أن يكون الشهور الثلاثة نواقص، وهو غير مضر، وذكر في الجامع أيضا أنه - صلى الله عليه وسلم - ولد يوم الاثنين، وبعث نبيا يوم الاثنين، وخرج من مكة يوم الاثنين، ودخل المدينة يوم الاثنين، وقبض يوم الاثنين، قال الحنفي: وهنا سؤال مشهور على إشكال مسطور، وهو أن جمهور أرباب السير على أن وفاته - صلى الله عليه وسلم - وقعت في اليوم الثاني عشر، واتفق أئمة التفسير والحديث والسير على أن عرفة في تلك السنة يوم الجمعة، فيكون غرة ذي الحجة يوم الخميس فلا يمكن أن يكون يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول سواء كانت الشهور الثلاث الماضية يعني ذا الحجة والمحرم وصفر ثلاثين يوما أو تسعا وعشرين، أو بعض منها ثلاثين وبعض آخر منها تسعا وعشرين، وحله أن يقال يحتمل اختلاف أهل مكة والمدينة في رؤية هلال ذي الحجة بواسطة مانع من السحاب وغيره، أو بسبب اختلاف المطالع، فيكون غرة ذي الحجة عند أهل مكة يوم الخميس، وعند أهل المدينة يوم الجمعة، وكان وقوف عرفة واقعا برؤية أهل مكة، ولما رجع إلى المدينة اعتبروا التاريخ برؤية أهل المدينة، وكان الشهور الثلاثةكوامل، فيكون أول ربيع الأول يوم الخميس، ويوم الاثنين الثاني عشر منه، هذا وقد اتفقوا على أنه ولد يوم الاثنين في شهر ربيع الأول، لكن اختلفوا فيه هل هو ثاني الشهر أم ثامنه أم عاشره بعد قدوم الفيل بشهر وأربعين يوما، قال بعضهم ولم يختلف أهل السير في أنه عليه السلام توفي في شهر ربيع الأول، ولا في أنه توفي يوم الاثنين، وإنما اختلفوا في أي يوم كان من الشهر، فجزم ابن إسحاق وابن سعد وابن حبان وابن عبد البر بأنه كان ثنتي عشرة ليلة خلت منه، وبه جزم ابن الصلاح والنووي في شرح مسلم، وغيره، والذهبي في العبر، وصححه ابن الجوزي، وقال موسى بن عقبة في مستهل الشهر، وبه جزم ابن زبير في الوفيات، ورواه أبو الشيخ ابن حبان في تاريخه عن الليث بن سعد، وقال سليمان التميمي لليلتين خلتا منه، ورواه أبو معشر عن محمد بن قيس أيضا، وقد روى البيهقي في دلائل النبوة بإسناد صحيح إلى سليمان التميمي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرض لاثنتين وعشرين ليلة من صفر، وكان أول يوم مرض فيه يوم السبت، وكانت وفاته اليوم العاشر يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول والله سبحانه أعلم."

(باب ما جاء فی وفات رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم ،ج:2،ص:202،المکتبۃ الشرفیۃ)

فتح الباری لابن حجر میں ہے :

"‌‌(قوله باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته وقول الله تعالى إنك ميت وإنهم ميتون)

سيأتي في الكلام على الحديث السادس عشر من هذا الباب وجه مناسبة هذه الآية لهذا الباب وقد ذكر في الباب أيضا ما يدل على جنس مرضه كما سيأتي وأما ابتداؤه فكان في بيت ميمونة كما سيأتي ووقع في السيرة لأبي معشر في بيت زينب بنت جحش وفي السيرة لسليمان التيمي في بيت ريحانة والأول المعتمد وذكر الخطابي أنه ابتدأ به يوم الاثنين وقيل: يوم السبت وقال الحاكم أبو أحمد: يوم الأربعاء واختلف في مدة مرضه فالأكثر على أنها ثلاثة عشر يوما وقيل: بزيادة يوم وقيل: بنقصه والقولان في الروضة وصدر بالثاني وقيل: عشرة أيام وبه جزم سليمان التيمي في مغازيه وأخرجه البيهقي بإسناد صحيح وكانت وفاته يوم الاثنين بلا خلاف ‌من ‌ربيع ‌الأول وكاد يكون إجماعا لكن في حديث بن مسعود عند البزار في حادي عشر رمضان ثم عند بن إسحاق والجمهور أنها في الثاني عشر منه وعند موسى بن عقبة والليث والخوارزمي وبن زبر مات لهلال ربيع الأول وعند أبي مخنف والكلبي في ثانيه ورجحه السهيلي وعلى القولين يتنزل ما نقله الرافعي أنه عاش بعد حجته ثمانين يوما وقيل أحدا وثمانين وأما على ما جزم به في الروضة فيكون عاش بعد حجته تسعين يوما أو أحدا وتسعين وقد استشكل ذلك السهيلي ومن تبعه أعني كونه مات يوم الاثنين ثاني عشر شهر ربيع الأول وذلك أنهم اتفقوا على أن ذا الحجة كان أوله يوم الخميس فمهما فرضت الشهور الثلاثة توأم أو نواقص أو بعضها لم يصح وهو ظاهر لمن تأمله وأجاب البارزي ثم بن كثير باحتمال وقوع الأشهر الثلاثة كوامل وكان أهل مكة والمدينة اختلفوا في رؤية هلال ذي الحجة فرآه أهل مكة ليلة الخميس ولم يره أهل المدينة إلا ليلة الجمعة فحصلت الوقفة برؤية أهل مكة ثم رجعوا إلى المدينة فأرخوا برؤية أهلها فكان أول ذي الحجة الجمعة وآخره السبت وأول المحرم الأحد وآخره الاثنين وأول صفر الثلاثاء وآخره الأربعاء وأول ربيع الأول الخميس فيكون ثاني عشره الاثنين وهذا الجواب بعيد من حيث إنه يلزم توالي أربعة أشهر كوامل وقد جزم سليمان التيمي أحد الثقاة بأن ابتداء مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوم السبت الثاني والعشرين من صفر ومات يوم الاثنين لليلتين خلتا ‌من ‌ربيع ‌الأول فعلى هذا كان صفر ناقصا ولا يمكن أن يكون أول صفر السبت إلا إن كان ذو الحجة والمحرم ناقصين فيلزم منه نقص ثلاثة أشهر متوالية وأما على قول من قال مات أول يوم من ربيع الأول فيكون اثنان ناقصين وواحد كاملا ولهذا رجحه السهيلي وفي المغازي لأبي معشر عن محمد بن قيس قال اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لإحدى عشرة مضت من صفر وهذا موافق لقول سليمان التيمي المقتضي لأن أول صفر كان السبت وأما ما رواه بن سعد من طريق عمر بن علي بن أبي طالب قال اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لليلة بقيت من صفر فاشتكى ثلاث عشرة ليلة ومات يوم الاثنين لاثنتي عشرة مضت من ربيع الأول فيرد على هذا الإشكال المتقدم وكيف يصح أن يكون أول صفر الأحد فيكون تاسع عشرينه الأربعاء والغرض أن ذا الحجة أوله الخميس فلو فرض هو والمحرم كاملين لكان أول صفر الاثنين فكيف يتأخر إلى يوم الأربعاء فالمعتمد ما قال أبو مخنف وكأن سبب غلط غيره أنهم قالوا مات في ثاني شهر ربيع الأول فتغيرت فصارت ثاني عشر واستمر الوهم بذلك يتبع بعضهم بعضا من غير تأمل والله أعلم وقد أجاب القاضي بدر الدين بن جماعة بجواب آخر فقال يحمل قول الجمهور لاثنتي عشرة ليلة خلت أي بأيامها فيكون موته في اليوم الثالث عشر ويفرض الشهور كوامل فيصح قول الجمهور ويعكر عليه ما يعكر على الذي قبله مع زيادة مخالفة اصطلاح أهل اللسان في قولهم لاثنتي عشرة فإنهم لايفهمون منها إلا مضي الليالي ويكون ما أرخ بذلك واقعا في اليوم الثاني عشر."

(باب مرض النبی صلی اللہ علیہ وسلم ووفاتہ،ج:8،ص:129،دارالمعرفۃ)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144403100852

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں