جب حضرت عیسیٰ علیہ السلام امت محمدیہ میں آئیں گے، اور شریعت محمدیہ کے پابند ہوں گے تو کیا عیسائی ان کے آنے کے بعد مسلمان ہو جائیں گے یا اپنے سابقہ دین پر ہی رہیں گے ؟
حضرت عیسیٰ علیہ السلام کے دوبارہ تشریف لانے پر ان کی وفات سے پہلےتمام اہل کتاب ان پر ایمان لے آئیں گے اور کوئی ایک بھی ایمان لائے بغیر نہیں رہے گا اور پھر سارے عالم میں سوائے دین اسلام اور مسلمان کے کوئی باقی نہیں رہے گا۔
حضرت بنوری رحمہ اللہ فرماتے ہیں :
اللہ کا ارشاد:
"وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ "(النساء: ١٥٩)
"موتہ "کی ضمیر میں نزاع ہے ،ابن جریر نے ابن عباس ،مجاہد،عکرمہ،ابن سیرین،ضحاک وغیرہ کی تفسیر کے مطابق اس کی تصحیح و ترجیح فرمائی ہے کہ "موتہ"کی ضمیر راجع ہے عیسی علیہ السلام کی طرف اور مقصود یہ ہے کہ نزول عیسی علیہ السلام کے وقت جتنے اہل کتاب ہوں گے عیسی علیہ السلام کی وفات سے پہلے سب ایمان لے آئیں گے اور اسی قول کو ابن جریر اپنی تفسیر میں "وأولى هذه الأقوال بالصحة "قراردیتے ہیں ،ابن کثیر اپنی تفسیر میں فرماتے ہیں :
"وهذا القول هو الحق كما سنبينه بالدليل القاطع انشاء الله ۔۔."
ترجمہ:"یہی قول حق ہے،جیسا کہ آگے دلیل قطعی کے ساتھ اس کو بیان کریں گے انشاء اللہ۔"
"ولا شك ان هذا الذي قاله ابن جرير هو الصحيح لانه المقصود من سياق الآية."
ترجمہ :"لا ریب کہ یہ جو کچھ ابن جریر رحمہ اللہ تعالی فرماتے ہیں ،یہی صحیح ہے ،کیوں کہ سیاق آیت سے یہی مقصود ہے۔"
عمدۃ القاری میں اس تفسیر کو اہل العلم کی تفسیر بتلایا ہے۔"
(عقیدہ نزول مسیح،ص:30،ط:مکتبہ بیت العلم)
تفسیر ابن کثیر میں ہے:
"قوله: وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ثم قال ابن جرير: وأولى هذه الأقوال بالصحة القول الأول، وهو أنه لا يبقى أحد من أهل الكتاب بعد نزول عيسى عليه السلام إلا آمن به قبل موت عيسى عليه السلام، ولا شك أن هذا الذي قاله ابن جرير هو الصحيح، لأنه المقصود من سياق الآي في تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه، وتسليم من سلم لهم من النصارى الجهلة ذلك، فأخبر الله أنه لم يكن كذلك، وإنما شبه لهم، فقتلوا الشبه وهم لا يتبينون ذلك، ثم إنه رفعه إليه، وإنه باق حي، وإنه سينزل قبل يوم القيامة، كما دلت عليه الأحاديث المتواترة التي سنوردها إن شاء الله قريبا، فيقتل مسيح الضلالة، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية يعني لا يقبلها من أحد من أهل الأديان، بل لا يقبل إلا الإسلام أو السيف، فأخبرت هذه الآية الكريمة أنه يؤمن به جميع أهل الكتاب حينئذ ولا يتخلف عن التصديق به واحد منهم، ولهذا قال: وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته أي قبل موت عيسى عليه السلام الذي زعم اليهود ومن وافقهم من النصارى أنه قتل وصلب ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا أي بأعمالهم التي شاهدها منهم قبل رفعه إلى السماء وبعد نزوله إلى الأرض. فأما من فسر هذه الآية بأن المعنى أن كل كتابي لا يموت حتى يؤمن بعيسى أو بمحمد عليهما الصلاة والسلام، فهذا هو الواقع، وذلك أن كل أحد عند احتضاره وينجلي له ما كان جاهلا به، فيؤمن به، ولكن لا يكون ذلك إيمانا نافعا له، إذا كان قد شاهد الملك، كما قال تعالى في أول هذه السورة وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن [النساء: 18] . وقال تعالى: فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده [غافر: 84] ، وهذا يدل على ضعف ما احتج به ابن جرير في رد هذا القول حيث قال: ولو كان المراد بهذه الآية هذا، لكان كل من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم أو بالمسيح ممن كفر بهما يكون على دينهما، وحينئذ لا يرثه أقرباؤه من أهل دينه، لأنه قد أخبر الصادق أنه يؤمن به قبل موته، فهذا ليس بجيد إذ لا يلزم من إيمانه أنه يصير بذلك مسلما، ألا ترى قول ابن عباس:ولو تردى من شاهق أو ضرب بالسيف أو افترسه سبع، فإنه لا بد أن يؤمن بعيسى، فالإيمان في هذه الحال ليس بنافع ولا ينقل صاحبه عن كفره لما قدمناه، والله أعلم.ومن تأمل جيدا وأمعن النظر، اتضح له أنه هو الواقع، لكن لا يلزم منه أن يكون المراد بهذه الآية هذا، بل المراد بها الذي ذكرناه من تقرير وجود عيسى عليه السلام وبقاء حياته في السماء وأنه سينزل إلى الأرض قبل يوم القيامة ليكذب هؤلاء وهؤلاء من اليهود والنصارى الذين تباينت أقوالهم فيه، وتصادمت وتعاكست وتناقضت وخلت عن الحق، ففرط هؤلاء اليهود، وأفرط هؤلاء النصارى تنقصه اليهود بما رموه به وأمه من العظائم، وأطراه النصارى بحيث ادعوا فيه ما ليس فيه، فرفعوه في مقابلة أولئك عن مقام النبوة إلى مقام الربوبية، تعالى عما يقول هؤلاء وهؤلاء علوا كبيرا، وتنزه وتقدس لا إله إلا هو."
(سورۃ النساء،آیت :159،ج:2،ص:403،ط:دار الکتب العلمیہ)
مرقاۃ المفاتیح میں ہے:
"عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم، حكما عدلا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها ". ثم يقول أبو هريرة: فاقرءوا إن شئتم: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته} [النساء: 159] الآية» . متفق عليه۔۔(" ويضع الجزية ") أي: عن أهل الكتاب، ويحملهم على الإسلام، ولا يقبل منهم غير دين الحق وقيل: يضع الجزية عنهم لأنه لا يوجد محتاج يقبل الجزية منهم ; لكثرة المال، وقلة أهل الحرص والآمال ۔۔(ثم يقول أبو هريرة: فاقرءوا إن شئتم: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته} [النساء: 159] الآية) : بالنصب، ويجوز رفعها وخفضها وقدمنا وجهها. قال الطيبي - رحمه الله: استدل بالآية على نزول عيسى - عليه الصلاة والسلام - في آخر الزمان ; مصداقا للحديث، وتحريره: أن الضميرين في به وقبل موته لعيسى، والمعنى: وإن من أهل الكتاب أحد إلا ليؤمنن بعيسى قبل موت عيسى، وهم أهل الكتاب الذين يكونون في زمان نزوله، فتكون الملة واحدة، وهي ملة الإسلام انتهى وقيل: المعنى ليس أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمنن بمحمد - صلى الله تعالى عليه وسلم - عند المعاينة قبل خروج الروح، وهو لا ينفع، فضمير به راجع إلى نبينا - صلى الله تعالى عليه وسلم - وضمير موته للكتابي، وقيل: كل منهم يؤمن عند الموت بعيسى، وأنه عبد الله وابن أمته ولا ينفع، وقيل: ضمير به لله سبحانه أي: كل منهم يؤمن به تعالى عند الموت ولا ينفع، والأولى مذهب أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - في الآية."
(کتاب الفتن ،باب نزول عیسی علیہ السلام،ج:8،ص:3494،ط:دار الفکر)
فقط واللہ اعلم
فتوی نمبر : 144510100844
دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن