بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

18 رمضان 1445ھ 29 مارچ 2024 ء

دارالافتاء

 

گستاخِ حضرت معاویہ رضی اللہ عنہ اور دیگر صحابہ کرام رضی اللہ عنہم کی توبہ قابل قبول ہے یا نہیں؟


سوال

ایک شخص جو کہ سید ہے،اس نے کسی(رافضی)کے اکسانے پر امیر المؤمنین کاتبِ وحی سیدنا امیر معاویہ رضی اللہ کی صریح توہین کی اور پھر علماء کرام کے متنبہ کرنے پر اپنی حرکت پر ندامت کا اظہار کیا اور توبہ بھی کی اوربار بار توبہ کی اور آئندہ ان مقدس شخصیات صحابہ و اہل ِبیت بالخصوص سیدنا امیر معاویہ رضی اللہ تعالی عنہ کی بے ادبی نہ کرنے کا عزم مصمم کیا ہے،آیا ایسے شخص کی توبہ شرعًا  قابلِ  قبول ہے یا نہیں؟

جواب

صورتِ مسئولہ میں جس شخص نے  حضرت معاویہ رضی اللہ عنہ کی صریح توہین اور گستاخی کی تھی تو وہ سخت گناہ کا مرتکب ہوا، اب اگر مذکورہ شخص توبہ کرتا ہے اور اپنی توبہ پر قائم رہتا ہے تو اللہ تعالی کی ذات سے امید ہے کہ ان شاء اللہ  اس گناہ کو معاف فرمادیں گے۔

فتاوٰی شامی میں ہے:

"أن المذهب قبول توبة ساب الرسول صلى الله عليه وسلم فكيف ساب الشيخين. والعجب من صاحب البحر حيث تساهل غاية التساهل في الإفتاء بقتله مع قوله: وقد ألزمت نفسي أن لا أفتي بشيء من ألفاظ التكفير المذكورة في كتب الفتاوى، نعم لا شك في تكفير من قذف السيدة عائشة - رضي الله تعالى عنها - أو أنكر صحبة الصديق، أو اعتقد الألوهية في علي أو أن جبريل غلط في الوحي، أو نحو ذلك من الكفر الصريح المخالف للقرآن، ولكن لو تاب تقبل توبته، هذا خلاصة ما حررناه في كتابنا تنبيه الولاة والحكام، وإن أردت الزيادة فارجع إليه واعتمد عليه ففيه الكفاية لذوي الدراية."

(باب المرتد، مطلب توبة الیأس مقبولة دون إیمان الیأس: ج:4، ص:237، ط: سعید)

مجموع الفتاوٰی لشیخ الاسلام العلامہ ابن تیمیہؒ میں ہے:

"سئل - رحمه الله تعالى - :عن رجلين تنازعا في ساب " أبي بكر " ؛ أحدهما يقول : يتوب الله عليه وقال الآخر : لا يتوب الله عليه ؟ .فأجاب : الصواب الذي عليه أئمة المسلمين أن كل من تاب تاب الله عليه كما قال الله تعالى : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } فقد ذكر في هذه الآية أنه يغفر للتائب الذنوب جميعًا؛ ولهذا أطلق وعمم . وقال في الآية الأخرى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فهذا في غير التائب ولهذا قيد وخصص . وليس سب بعض الصحابة بأعظم من سب الأنبياء ؛ أو سب الله تعالى و " اليهود والنصارى " الذين يسبون نبينا سرا بينهم إذا تابوا وأسلموا قبل ذلك منهم باتفاق المسلمين والحديث الذي يروى : " { سب صحابتي ذنب لا يغفر } " : كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والشرك الذي لا يغفره الله يغفره لمن تاب باتفاق المسلمين وما يقال : إن في ذلك حقا لآدمي يجاب عنه من " وجهين " : ( أحدهما : أن الله قد أمر بتوبة " السارق " و " الملقب " ونحوهما من الذنوب التي تعلق بها حقوق العباد كقوله : {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم }  { فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم } وقال : { ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون } ومن توبة مثل هذا أن يعوض المظلوم من الإحسان إليه بقدر إساءته إليه . ( الوجه الثاني : أن هؤلاء متأولون ؛ فإذا تاب الرافضي من ذلك واعتقد فضل الصحابة وأحبهم ودعا لهم : فقد بدل الله السيئة بالحسنة كغيره من المذنبين."

(مفصل اعتقاد السلف: ج:4، ص: 528-529، ط: دار الوفاء)

تنبیه الولاة و الحكام على أحكام شاتم خیرالأنام  صلی اللہ علیہ وسلم   میں  ہے:

"قال مالك رحمه تعالى: من شتم النبي ﷺ قتل، و من شتم أصحابه اُدِّب، و قال أیضاً: من شتم أحدًا من أصحاب النبي ﷺ أبابکر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص فإن قال : كانوا في ضلال و كفر قتل، و إن شتم بغير هذا من مشاتمة الناس نكل نكالًا شديدًا".

(الباب  الثاني في حكم ساب أحد الصحابة رضي الله عنهم: ص:168،ط: مركز البحوث الإسلامي)

فقط والله أعلم


فتوی نمبر : 144406102132

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں