بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

18 شوال 1445ھ 27 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

غسل کے بعد کوئی عبادت کیے بغیر دوبارہ وضو کا حکم


سوال

کیا غسل کے بعد کوئی عبادت نہ کرے تو وضو کرنا مکروہ ہے؟ وضاحت کریں!

جواب

واضح رہے کہ غسل سے پہلے وضو کرنا مسنون ہے،  احادیثِ مبارکہ سے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کا یہی معمول ثابت ہے اور بعد میں وضونہ کرنا ثابت ہے،لہذا  سنت طریقہ یہ ہے کہ غسل سے پہلے وضو کیا جائے اور  بعد میں نہ کیا جائے،  اگر کوئی غسل کے فورًا بعد وضو کرتا ہے تو  مکروہ ہے، اور  اگر کسی نے  غسل کے بعدکوئی عبادت کیے بغیر  کچھ وقفے سے ایک اور بار  وضو کر لیا تو یہ  اگرچہ مکروہ نہیں ہے، لیکن خلاف سنت ضرور ہے۔

الدر المختار میں ہے:

"وقالوا: لو توضأ أولا لايأتي به ثانيًا؛ لأنه لايستحب وضوءان للغسل اتفاقًا، أما لو توضأ بعد الغسل و اختلف المجلس على مذهبنا أو فصل بينهما بصلاة كقول الشافعية فيستحب."

وفي الشامية:

(قوله: لأنه لايستحب إلخ) قال العلامة نوح أفندي: بل ورد ما يدل على كراهته. أخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «من توضأ بعد الغسل فليس منا» اهـ تأمل. و الظاهر أن عدم استحبابه لو بقي متوضئًا إلى فراغ الغسل، فلو أحدث قبله ينبغي إعادته. و لم أره، فتأمل.

(قوله: و اختلف المجلس) كذا في البحر وقدمنا الكلام عليه في بحث الوضوء."

(‌‌‌كتاب الطهارة، مطلب سنن الغسل1/ 158، ط: سعید)

وقال -رحمه الله- في بحث الوضوء:

"(قوله: أو لقصد الوضوء على الوضوء) أي بعد الفراغ من الأول، بحر. و في التتارخانية عن الناطفي: لو زاد على الثلاث فهو بدعة، و هذا إذا لم يفرغ من الوضوء؛ أما إذا فرغ ثم استأنف الوضوء فلايكره بالاتفاق اهـ ومثله في الخلاصة.

وعارض في البحر دعوى الاتفاق بما في السراج من أنه مكروه في مجلس واحد: و أجاب في النهر بأن ما مر فيما إذا أعاده مرة واحدة، و ما في السراج فيما إذا كرره مرارًا، و لفظه في السراج: لو تكرر الوضوء في مجلس واحد مرارًا لم يستحب، بل يكره لما فيه من الإسراف فتدبر اهـ.. و كذا ما قاله المناوي في شرح الجامع الصغير للسيوطي عند حديث: «من توضأ على طهر كتب له عشر حسنات» من أن المراد بالطهر الوضوء الذي صلى به فرضًا أو نفلًا كما بينه فعل راوي الخبر و هو ابن عمر، فمن لم يصل به شيئًا لايسن له تجديده. اهـ. و مقتضى هذا كراهته، وإن تبدل المجلس ما لم يؤد به صلاة أو نحوها لكن ذكر سيدي عبد الغني النابلسي أن المفهوم من إطلاق الحديث مشروعيته و لو بلا فصل بصلاة أو مجلس آخر، ولا إسراف فيما هو مشروع، أما لو كرره ثالثًا أو رابعًا فيشترط لمشروعيته الفصل بما ذكر، وإلا كان إسرافًا محضًا اهـ فتأمل".

(مطلب في الوضوء على الوضوء، 1/ 119، أيضاً)

وقال أيضاً :

"فالأحسن الجواب بما قدمناه عن النهر من أن (المكروه تكراره في مجلس إلخ)".

(1/ 120، أيضاً)

صحیح البخاری میں ہے:

"عن ‌ابن عباس، عن ‌ميمونة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل من الجنابة فغسل فرجه بيده، ثم دلك بها الحائط، ثم غسلها، ثم توضأ وضوءه للصلاة، فلما فرغ من غسله غسل رجليه»".

(‌‌كتاب الغسل، باب مسح اليد بالتراب ليكون أنقى، 1/ 61، ط:  المطبعة الكبرى الأميرية)

سنن ترمذی میں ہے:

"عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتوضأ بعد الغسل»، هذا حديث حسن صحيح، وهذا قول غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والتابعين: أن لا يتوضأ بعد الغسل."

(‌‌أبواب الطهارة، باب في الوضوء بعد الغسل، 1/ 179، ط: مطبعة مصطفى البابي الحلبي)

فقط والله أعلم


فتوی نمبر : 144307101101

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں