بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

24 شوال 1445ھ 03 مئی 2024 ء

دارالافتاء

 

گانا بجانے والے جِم وغیرہ میں جانے کا حکم


سوال

آج کل جم میں لوگ اونچی آواز میں گانے لگائے رکھتے ہیں،  اور منع کرنے کے باوجود بھی باز نہیں آتے تو اس صورت میں وہاں جانا جائز ہوگا اگر اپنی نیت نہ ہو گانے سننے کی؟

جواب

واضح رہے کہ موسیقی، گانا بجانا اور سننا شریعتِ مطہرہ میں حرام ہے، لہذا صورتِ مسئولہ میں جس جم میں گانے لگائے جاتے ہو وہاں جانے سے اجتناب کیا جائے۔

قرآنِ کریم میں ارشادِ باری تعالیٰ  ہے:

"﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَّشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾." [سورہ لقمان : آیت:6 ]

 ترمذی  شریف میں ہے:

"عن ‌عمران بن حصين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «في هذه الأمة ‌خسف ‌ومسخ وقذف» فقال رجل من المسلمين: يا رسول الله، ومتى ذاك؟ قال: إذا ظهرت القينات والمعازف، وشربت الخمور."

(‌‌أبواب الفتن، باب ما جاء في علامة حلول المسخ والخسف، ج:4، ص:72، ط:دار الغرب الإسلامي)

تفسیر قرطبی میں ہے:

"قوله تعالى: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم) فيه مسألتان ... فأدب الله عز وجل نبيه (صلى الله عليه وسلم ) بهذه الآية، (لأنه) كان يقعد إلى قوم من المشركين يعظهم ويدعوهم فيستهزءون بالقرآن، فأمره الله أن يعرض عنهم إعراض منكر. ودل بهذا على أن الرجل إذا علم من الآخر منكرا وعلم أنه لا يقبل منه فعليه أن يعرض عنه إعراض منكر ولا يقبل عليه ... قال ابن العربي: وهذا دليل على أن مجالسة أهل الكبائر لا تحل. قال ابن خويز منداد: من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر، مؤمنا كان أو كافرا. قال: وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبيع، ومجالس الكفار وأهل البدع، وألا تعتقد مودتهم ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم. وقد قال بعض أهل البدع لأبي عمران النخعي: اسمع مني كلمة، فأعرض عنه وقال: ولا نصف كلمة۔ملخصاً."

(سورۃ الانعام آیت :68،ج:7،ص:12ط:دار الكتب المصرية )

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح میں ہے:

"(عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ‌من ‌رأى) ‌أي: ‌علم (‌منكم ‌منكرا) أي: في غيره من المؤمنين، والخطاب للصحابة أصالة ولغيرهم من الأمة تبعا، وفي الإتيان بمن التبعيضية إشعار بأنه من فروض الكفاية، وإيماء إلى أنه لا يباشره إلا من يعرف مراتب الإحسان وتفاوت المنكرات، ويميز بين المتفق عليه والمختلف فيه منها، وهذا المعنى مقتبس من قوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} [آل عمران: 104] وخلاصة الكلام: من أبصر ما أنكره الشرع (فليغيره بيده) أي: بأن يمنعه بالفعل بأن يكسر الآلات ويريق الخمر ويرد المغصوب إلى مالكه، (فإن لم يستطع) أي: التغيير باليد وإزالته بالفعل، لكون فاعله أقوى منه (فبلسانه) أي: فليغيره بالقول وتلاوة ما أنزل الله من الوعيد عليه، وذكر الوعظ والتخويف والنصيحة (فإن لم يستطع) أي: التغيير باللسان أيضا (فبقلبه) : بأن لا يرضى به وينكر في باطنه على متعاطيه، فيكون تغييرا معنويا إذ ليس في وسعه إلا هذا القدر من التغيير، وقيل: التقدير فلينكره بقلبه لأن التغيير لا يتصور بالقلب، فيكون التركيب من باب: علفتها تبنا وماء باردا. ومنه قوله تعالى: {والذين تبوءوا الدار والإيمان} [الحشر: 9] (وذلك) أي: الإنكار بالقلب وهو الكراهية (أضعف الإيمان) أي: شعبه أو خصال أهله، والمعنى أنه أقلها ثمرة، فمن غير المراتب مع القدرة كان عاصيا، ومن تركها بلا قدرة أو يرى المفسدة أكثر ويكرر منكرا لقلبه، فهو من المؤمنين. وقيل: معناه وذلك أضعف زمن الإيمان، إذ لو كان إيمان أهل زمانه قويا لقدر على الإنكار القولي أو الفعلي، ولما احتاج إلى الاقتصار على الإنكار القلبي، أو ذلك الشخص المنكر بالقلب فقط أضعف أهل الإيمان، فإنه لو كان قويا صلبا في الدين لما اكتفى به، ويؤيده الحديث المشهور: " «أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر» " وقد قال تعالى: {ولا يخافون لومة لائم} [المائدة: 54] هذا وقد قال بعض علمائنا: الأمر الأول للأمراء، والثاني للعلماء، والثالث لعامة المؤمنين."

(كتاب الآداب، باب الأمر بالمعروف، ج:9، ص:223۔224، ط:دار الفکر)

فقط والله أعلم


فتوی نمبر : 144508102155

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں