نماز کے علاوہ اور کسی حالت میں قرآنِ مجید کی تلاوت کرے اور زبان کو حرکت دیے بغیر دل ہی دل میں تلاوت کرے تو کیا اس کو قرآن کی تلاوت کرنا کہا جائے گا؟ یا صرف تصورِ الفاظ کہلائے گا؟ اس طرح پڑھنے والے کو تلاوت کا ثواب ملے گا؟ اسی طرح کوئی شخص ورد یا وظیفہ دل میں پڑھے تو کیاوہ صحیح ہے یا نہیں؟ یا اس کے بھی حروف کا صحیح تلفظ ضروری ہے؟ جیسا کہ کوئی شخص درود شریف وغیرہ دل میں زبان کو حرکت دیے بغیر پڑھے تو کیایہ صحیح ہے؟ اس پر موعود ثواب مرتب ہوگا یا نہیں؟
قرآنِ کریم کو جہراً (اونچی آواز سے) پڑھنا افضل ہے بشرطیکہ کسی کی عبادت یا آرام وغیرہ میں خلل نہ ہو، اگر کسی کی عبادت یا آرام وغیرہ میں خلل پڑنے کا اندیشہ ہو تو پھر سری (ہلکی آواز سے) تلاوت کرنی چاہیے، لیکن سری تلاوت کی کم از کم حد یہ ہے کہ تلاوت کرنے والا قرآنِ پاک کے حروف اور الفاظ کا باقاعدہ اپنی زبان سے تلفظ اور ادائیگی کرے، اس طور پر کہ خود اپنی آواز سن سکے، زبان سے حروف اور الفاظ کا باقاعدہ تلفظ کیے بغیر صرف دل ہی دل میں تلاوت کا تصور کرنا تلاوت کا تصور ہے تلاوت نہیں، اور ظاہر ہے کہ جو ثواب تلاوت میں ہے وہ تصورِ تلاوت میں نہیں ہوگا، گو یہ بھی اجر و ثواب سے خالی نہیں ہے۔ نیز تلاوتِ قرآن کے علاوہ درود شریف یا کوئی اور ورد وغیرہ دہرانے میں بھی یہی ضابطہ ہے۔
الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1/ 534):
"(و) أدنى (الجهر إسماع غيره و) أدنى (المخافتة إسماع نفسه) ومن بقربه؛ فلو سمع رجل أو رجلان فليس بجهر، والجهر أن يسمع الكل خلاصة (ويجري ذلك) المذكور (في كل ما يتعلق بنطق، كتسمية على ذبيحة ووجوب سجدة تلاوة وعتاق وطلاق واستثناء) وغيرها.
(قوله: وأدنى الجهر إسماع غيره إلخ) اعلم أنهم اختلفوا في حد وجود القراءة على ثلاثة أقوال:
فشرط الهندواني والفضلي لوجودها خروج صوت يصل إلى أذنه، وبه قال الشافعي.
وشرط بشر المريسي وأحمد خروج الصوت من الفم وإن لم يصل إلى أذنه، لكن بشرط كونه مسموعاً في الجملة، حتى لو أدنى أحد صماخه إلى فيه يسمع.
ولم يشترط الكرخي وأبو بكر البلخي السماع، واكتفيا بتصحيح الحروف. واختار شيخ الإسلام وقاضي خان وصاحب المحيط والحلواني قول الهندواني، وكذا في معراج الدراية. ونقل في المجتبى عن الهندواني أنه لايجزيه ما لم تسمع أذناه ومن بقربه، وهذا لايخالف ما مر عن الهندواني؛ لأن ما كان مسموعاً له يكون مسموعاً لمن في قربه كما في الحلية والبحر. ثم إنه اختار في الفتح أن قول الهندواني وبشر متحدان بناء على أن الظاهر سماعه بعد وجود الصوت إذا لم يكن مانع. وذكر في البحر تبعاً للحلية أنه خلاف الظاهر، بل الأقوال ثلاثة. وأيد العلامة خير الدين الرملي في فتاواه كلام الفتح بما لا مزيد عليه، فارجع إليه. وذكر أن كلاً من قولي الهندواني والكرخي مصححان، وأن ما قاله الهندواني أصح وأرجح؛ لاعتماد أكثر علمائنا عليه.
وبما قررناه ظهر لك أن ما ذكر هنا في تعريف الجهر والمخافتة، ومثله في سهو المنية وغيره مبني على قول الهندواني؛ لأن أدنى الحد الذي توجد فيه القراءة عنده خروج صوت يصل إلى أذنه أي ولو حكماً. كما لو كان هناك مانع من صمم أو جلبة أصوات أو نحو ذلك، وهذا معنى قوله أدنى المخافتة إسماع نفسه، و"قوله: ومن بقربه" تصريح باللازم عادةً، كما مر. وفي القهستاني وغيره: أو من بقربه بأو، وهو أوضح، ويبتنى على ذلك أن أدنى الجهر إسماع غيره: أي ممن لم يكن بقربه بقرينة المقابلة، ولذا قال في الخلاصة والخانية عن الجامع الصغير: إن الإمام إذا قرأ في صلاة المخافتة بحيث سمع رجل أو رجلان لا يكون جهراً، والجهر أن يسمع الكل اهـ أي كل الصف الأول لا كل المصلين: بدليل ما في القهستاني عن المسعودية إن جهر الإمام إسماع الصف الأول. اهـ.
وبه علم أنه لا إشكال في كلام الخلاصة، وأنه لا ينافي كلام الهندواني، بل هو مفرع عليه بدليل أنه في المعراج نقله عن الفضلي، وقد علمت أن الفضلي قائل بقول الهندواني. فقد ظهر بهذا أن أدنى المخافتة إسماع نفسه أو من بقربه من رجل أو رجلين مثلا، وأعلاها تصحيح الحروف كما هو مذهب الكرخي، ولا تعتبر هنا في الأصح.
وأدنى الجهر إسماع غيره ممن ليس بقربه كأهل الصف الأول، وأعلاه لا حد له فافهم، واغنم تحرير هذا المقام فقد اضطرب فيه كثير من الأفهام، (قوله: ويجري ذلك المذكور) يعني كون أدنى ما يتحقق به الكلام إسماع نفسه أو من بقربه".
فقط واللہ اعلم
فتوی نمبر : 144108200256
دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن