فضیلت کے اعتبار سے ماہِ رمضان افضل ہے یا اشہرِ حرم ؟
واضح رہے کہ تمام مہینوں میں سب سے افضل رمضان المبارک کا مہینہ ہے، پھر رمضان المبارک کے مہینے کے بعد اشہرِ حرم(ذو القعدہ، ذو الحجہ، محرم، رجب) میں سے سب سے افضل محرم الحرام کا مہینہ ہے۔
"لطائف المعارف في ما لمواسم العام من الوظائف"میں ہے:
"وقد اختلفَ العلماءُ فِيْ أيِّ الأشهرِ الحُرُمِ أفضلُ؟ فَقالَ الحسنُ وغيرُه: أفضلُها شهرُ اللهِ المحرّمُ، ورجّحهُ طائفةٌ مِنَ المتأخّرينَ، وروى وهبُ بنُ جريرٍ عنْ قُرّةَ بنِ خالدٍ عنِ الحسنِ قالَ: إنّ اللهَ افتتحَ السّنةَ بِشهرٍ حرامٍ وختمَها بِشهرٍ حرامٍ فَليسَ شهرٌ في السّنةِ بعدَ شهرِ رمضانَ أعظمُ عِنْدَ اللهِ مِنَ المحرّمِ، وكانَ يُسَمّى شهرُ اللهِ الأصمُّ مِنْ شِدّةِ تحريمِه، وقَدْ رُوِيَ عَنْهُ مرفوعاً ومرسلاً. قالَ آدمُ بنُ أبِيْ إياسٍ: حدّثنا أبو الهلالِ الرّاسِيُّ عنِ الحسنِ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ -صلّى الله عليه وسلّم-: "أفضلُ الصّلاةِ بعدَ المكتوبةِ في جَوْفِ اللّيلِ الأوسطِ، وأفضلُ الشُّهورِ بعدَ شهرِ رمضانَ المحرّمُ، وهُو شهرُ اللهِ الأصمُّ". وخرّجَ النَّسائِيُّ مِنْ حديثِ أبِيْ ذرٍّ-رضي الله عنه- قالَ: سألتُ النّبِيَّ -صلّى الله عليه وسلّم-: "أيُّ اللّيلِ خيرٌ، وأيُّ الأشهُرِ أفضلُ؟ فَقالَ: خيرُ اللّيلِ جَوْفُه، وأفضلُ الأشْهُرِ شهرُ اللهِ الّذِيْ تَدْعُوْنَهُ المحرّمَ"، واطلاقُه فِيْ هَذا الحديثِ (أفضلُ الأشْهُرِ) محمولٌ علَى مَا بعدَ رمضانَ، كَما فِيْ روايةِ الحسنِ المرسلةِ ... وزعمَ بعضُ الشّافعيةِ أنّ أفضلَ الأشْهُرِ الحُرُمِ رجبُ، وهُو قولٌ مردودٌ".
(لطائف المعارف، وظائف شهر الله المحرم، المجلس الأول، الفصل الأول في أفضل التطوع بالصيام، ص:34-35، ط: دار ابن حزم)
فقط والله أعلم
فتوی نمبر : 144509100066
دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن