بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

9 شوال 1445ھ 18 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

درود شریف پڑھنے سے ثواب


سوال

میں ملازمت اور کام کاج کے دوران یا مو ٹر سا ئیکل پر کبھی با وضو یا پھر کبھی بغیر وضو کے کثرت کے ساتھ درود پاک کا ورد کرتا ہوں، لیکن کبھی کبھار درمیان میں بات چیت کرنی پڑتی ہے، جس کی وجہ سے تو جہ بٹ جاتی ہے،اور توجہ بٹنے کی وجہ سے درود پاک کا ورد قائم نہیں رہ پاتا، بلکہ کچھ دیر کےلیے موقوف ہوجاتا ہے، تو کیا اس کی وجہ سے ثواب میں کمی آئے گی؟

جواب

صورتِ مسئولہ میں جتنی دیر آپ درود شریف توجہ اور اخلاص سے پڑھیں گےتو اُس پر  اللہ تعالٰی کی طرف سے آپ کو پورا پورا ثواب ملے گا، باقی اگر درمیان میں آپ کو  اپنی مصروفیت کی وجہ سے درود شریف پڑھنے کا سلسلہ موقوف کرنا پڑتا ہے تو اُس کی وجہ سے جتنی دیرتوجہ اور اخلاص کے ساتھ درود شریف پڑھا ہے اُس کے ثواب میں کمی نہیں آئے گی۔

فتاوٰی شامی میں ہے:

"وعلى هذا فعدم القبول لبعض الأعمال إنما هو لعدم استيفاء شروط القبول: كعدم الخشوع في نحو الصلاة، أو عدم حفظ الجوارح في الصوم، أو عدم طيب المال في الزكاة والحج، أو عدم الإخلاص مطلقا، ونحو ذلك من العوارض. وعلى هذا فمعنى أن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - قد ترد عدم إثابة العبد عليها لعارض كاستعمالها على محرم كما مر، أو لإتيانه بها من قلب غافل أو لرياء وسمعة؛ كما أن كلمة التوحيد التي هي أفضل منها لو أتى بها نفاقا أو رياء لا تقبل: وأما إذا خلت من هذه العوارض ونحوها فالظاهر القبول حتما إنجازا للوعد الصادق كغيرها من الطاعات، وكل ذلك بفضل الله تعالى، لكن وقع في كلام كثيرين ما يقتضي القبول مطلقا؛ ففي شرح المجمع لمصنفه أن تقديم الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - على الدعاء أقرب إلى الإجابة لما بعدها من الدعاء فإن الكريم لا يستجيب بعض الدعاء ويرد بعضه. اهـ. ومثله في شرحه لابن ملك وغيره. وقال الفاسي في شرح الدلائل: قال الشيخ أبو إسحاق الشاطبي في شرح الألفية: الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجابة على القطع، فإذا اقترن بها السؤال شفعت بفضل الله تعالى فيه فقبل، وهذا المعنى مذكور عن بعض السلف الصالح.

واستشكل كلامه هذا الشيخ السنوسي وغيره ولم يجدوا له مستندا، وقالوا: وإن لم يكن له قطع فلا مرية في غلبة الظن وقوة الرجاء. اهـ.

وذكر في الفصل الأول من دلائل الخيرات قال أبو سليمان الداراني: من أراد أن يسأل الله حاجته فليكثر بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يسأل الله حاجته، وليختم بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن الله يقبل الصلاتين، وهو أكرم من أن يدع ما بينهما. اهـ. مطلب في أن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - هل ترد أم لا؟

قال الفاسي في شرحه: ومن تمام كلام أبي سليمان عند بعضهم: وكل الأعمال فيها المقبول والمردود إلا الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنها مقبولة غير مردودة: وروى الباجي عن ابن عباس: إذا دعوت الله عز وجل فاجعل في دعائك الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن الصلاة عليه مقبولة، والله سبحانه أكرم من أن يقبل بعضا ويرد بعضا .... والذي يظهر من ذلك أن المراد بقبولها قطعا أنها لا ترد أصلا مع أن كلمة الشهادة قد ترد.....فيكون دعاء المؤمن بطلب الصلاة من ربه تعالى مقبولا قطعا أي مجانا لإخباره سبحانه وتعالى بأنه يصلي عليه، بخلاف سائر أنواع الدعاء وغيره من العبادات، وليس في هذا ما يقتضي أن المؤمن يثاب عليها أو لا يثاب، بل معناه وأن الطلب والدعاء مقبول غير مردود.

وأما الثواب فهو مشروط بعدم العوارض كما قدمناه، فعلم أنه لا إشكال في كلام السلف، وأن له سندا قويا وهو إخباره تعالى الذي لا ريب فيه، فاغتنم هذا التحرير العظيم الذي هو من فيض الفتاح العليم، ثم رأيت الرحمتي ذكر نحوه (قوله فقيد المأمول) أي قيد الثواب الذي يؤمله العبد ويرجوه، وهو هنا محو الذنوب بالقبول: أي المتوقف على صدق العزيمة وعدم الموانع، وقد علمت أن هذا لا ينافي كون هذا الدعاء مجابا قطعا. مطلب في الدعاء بغير العربية."

(كتاب الصلاة، صفة الصلاة، مطلب في أن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - هل ترد أم لا؟، 520/1، ط: سعيد)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144407102302

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں