بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

17 شوال 1445ھ 26 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

کن بچوں نے دودھ پینے کی حالت میں بات کی ہے؟


سوال

کتنے بچے ایسے ہیں جنہوں نے حالتِ رضاعت یعنی دودھ  پینے کی حالت میں بات کی؟

جواب

صحیح بخاری میں ہے کہ نبی کریم ﷺ نے فرمایا: ماں کی گود میں بات کرنے والے تین بچے تھے:

(1) عیسی علیہ السلام، (2)  جریج (بنی اسرائیل کے عابد) کی گواہی دینے والا بچہ اور  (3) بنی اسرائیل کا بچہ جس نے اپنی ماں کی دعا پر گود میں بات کی۔

حافظ ابن حجر رحمہ اللہ نے ان میں مزید نام کا اضافہ کیا ہے:

(1) یوسف علیہ السلام کی گواہی دینے والا بچہ، (2) فرعون کی بیٹی کی کنگھی کرنے والی کا بچہ(جب فرعون نے اسے آگ میں ڈالنا چاہا تو اس نے اپنی والدہ سے کہا کہ ڈٹی رہو)، (3) اصحاب الاخدود میں سے ایک خاتون کو جب آگ میں ڈالنے کا ارادہ کیا، وہ پیچھے ہونے لگی تو بچہ نے کہا کہ ڈٹی رہو، آپ حق پر ہیں۔

اس طرح مجموعی تعداد چھ ہوگئی۔

امام ضحاک نے اپنی تفسیر میں لکھا ہے کہ حضرت یحیی علیہ السلام نے بھی بچپن میں بات کی ہے، اگر یہ ثابت ہوجائے تو کل تعداد سات ہوجائے گی، بعض روایات میں کہ حضرت ابراہیم علیہ السلام اور نبی اکرم ﷺ نے بچپن میں بات چیت کی ہے۔

صحيح البخاري (4 / 201):
"عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى، وكان في بني إسرائيل رجل يقال له: "جريج" كان يصلي، جاءته أمه فدعته فقال: أجيبها أو أصلي؟! فقالت: اللهم لاتمته حتى تريه وجوه المومسات، وكان جريج في صومعته فتعرضت له امرأة وكلمته فأبى، فأتت راعيًا فأمكنته من نفسها فولدت غلامًا، فقالت: من جريج، فأتوه فكسروا صومعته وأنزلوه وسبوه، فتوضأ وصلى، ثم أتى الغلام، فقال: من أبوك يا غلام؟ قال: "الراعي"، قالوا: نبني صومعتك من ذهب، قال: لا، إلا من طين، وكانت امرأة ترضع ابنا لها من بني إسرائيل، فمر بها رجل راكب ذو شارة، فقالت: اللهم اجعل ابني مثله، فترك ثديها وأقبل على الراكب، فقال: اللهم لاتجعلني مثله، ثم أقبل على ثديها يمصه -قال أبو هريرة: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يمص إصبعه-، ثم مرّ بأمة فقالت: اللهم لاتجعل ابني مثل هذه فترك ثديها، فقال: اللهم اجعلني مثلها، فقالت: لم ذاك؟ فقال: الراكب جبار من الجبابرة، وهذه الأمة يقولون: سرقت زنيت ولم تفعل".

فتح الباري - ابن حجر - (6 / 480):
"قوله: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة".

قال القرطبي: في هذا الحصر نظر، إلا أن يحمل على أنه صلى الله عليه و سلم قال ذلك قبل أن يعلم الزيادة على ذلك، وفيه بعد، و يحتمل أن يكون كلام الثلاثة المذكورين مقيدًا بالمهد، وكلام غيرهم من الأطفال بغير مهد، لكنه يعكر عليه أن في رواية ابن قتيبة: أن الصبي الذي طرحته أمه في الأخدود كان ابن سبعة أشهر وصرح بالمهد في حديث أبي هريرة، وفيه تعقب على النووي في قوله: إن صاحب الأخدود لم يكن في المهد، و السبب في قوله هذا ما وقع في حديث ابن عباس عند أحمد والبزار و ابن حبان والحاكم: لم يتكلم في المهد إلا أربعة، فلم يذكر الثالث الذي هنا، وذكر شاهد يوسف، والصبي الرضيع الذي قال لأمه وهي ماشطة بنت فرعون لما أراد فرعون إلقاء أمه في النار: اصبري يا أمة، فأنا على الحق. وأخرج الحاكم نحوه من حديث أبي هريرة، فيجتمع من هذا خمسة، و وقع ذكر شاهد يوسف أيضًا في حديث عمران بن حصين، لكنه موقوف، وروى ابن أبي شيبة من مرسل هلال بن يساف مثل حديث ابن عباس إلا أنه لم يذكر ابن الماشطة، و في صحيح مسلم من حديث صهيب في قصة أصحاب الأخدود: أن امرأة جيء بها لتلقى في النار أو لتكفر و معها صبي يرضع فتقاعست، فقال لها: يا أمه اصبري فإنك على الحق. وزعم الضحاك في تفسيره: أن يحيى تكلم في المهد، أخرجه الثعلبي، فإن ثبت صاروا سبعةً، وذكر البغوي في تفسيره: أن إبراهيم الخليل تكلّم في المهد، و في سير الواقدي: أن النبي صلى الله عليه و سلم تكلّم أوائل ما ولد، و قد تكلم في زمن النبي صلى الله عليه و سلم مبارك اليمامة، و قصته في دلائل النبوة للبيهقي من حديث معرض بالضاد المعجمة، والله أعلم، على أنه اختلف في شاهد يوسف، فقيل: كان صغيرًا وهذا أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس، وسنده ضعيف، وبه قال الحسن وسعيد بن جبير، وأخرج عن ابن عباس أيضًا ومجاهد أنه كان ذا لحية، وعن قتادة والحسن أيضًا كان حكيمًا من أهلها.

"قوله: وكان في بني إسرائيل رجل يقال له: جريج".

بجيمين مصغر، و قد روى حديثه عن أبي هريرة محمد بن سيرين كما هنا، و تقدم في المظالم من طريقه بهذا الإسناد، و الأعرج كما تقدم في أواخر الصلاة، و أبو رافع وهو عند مسلم وأحمد، و أبو سلمة وهو عند أحمد، و رواه عن النبي صلى الله عليه و سلم مع أبي هريرة وعمران بن حصين وسأذكر ما في رواية كل منهم من الفائدة وأول حديث أبي سلمة كان رجل في بني إسرائيل تاجرًا وكان ينقص مرةً ويزيد أخرى، فقال: ما في هذه التجارة خير لألتمسن تجارةً هي خير من هذه، فبنى صومعةً وترهب فيها، وكان يقال له: "جريج"، فذكر الحديث ودلّ ذلك على أنه كان بعد عيسى بن مريم، و أنه كان من أتباعه؛ لأنهم الذين ابتدعوا الترهّب وحبس النفس في الصوامع، و الصومعة بفتح المهملة وسكون الواو: هي البناء المرتفع المحدد أعلاه، ووزنها "فوعلة" من صمعت إذا دققت؛ لأنها دقيقة الرأس.

"قوله: جاءته أمه".

في رواية الكشميهني: فجاءته أمه، و في رواية أبي رافع: كان جريج يتعبد في صومعته فأتته أمه، ولم أقف في شيء من الطرق على اسمها، و في حديث عمران بن حصين: وكانت أمه تأتيه فتناديه فيشرف عليها فيكلمها، فأتته يومًا وهو في صلاته، و في رواية أبي رافع عند أحمد: فأتته أمه ذات يوم فنادته قالت: أي جريج أشرف عليّ أكلّمك أنا أمّك.

"قوله: فدعته، فقال: أجيبها أو أصلي؟!"

زاد المصنف في المظالم بالإسناد الذي ذكره هنا: فأبى أن يجيبها. ومعنى قوله: "أمي وصلاتي" أي اجتمع علي إجابة أمي وإتمام صلاتي، فوفقني لأفضلهما! وفي رواية أبي رافع: فصادفته يصلي، فوضعت يدها على حاجبها، فقالت: يا جريج! فقال: يا رب أمي وصلاتي! فاختار صلاته، فرجعت ثم أتته فصادفته يصلي، فقالت: يا جريج أنا أمك فكلمني! فقال مثله، فذكره وفي حديث عمران بن حصين: أنها جاءته ثلاث مرات تناديه في كل مرة ثلاث مرات، وفي رواية الأعرج عند الإسماعيلي: فقال: أمي وصلاتي لربي أوثر صلاتي على أمي ذكره ثلاثًا، وكل ذلك محمول على أنه قاله في نفسه لا أنه نطق به، ويحتمل أن يكون نطق به على ظاهره؛ لأن الكلام كان مباحًا عندهم، وكذلك كان في صدر الإسلام، وقد قدمت في أواخر الصلاة ذكر حديث يزيد بن حوشب عن أبيه رفعه لو كان جريج عالمًا لعلم أن إجابة أمّه أولى من صلاته.

"قوله: فقالت: اللهم لاتمته حتى تريه وجوه المومسات".

وفي رواية الأعرج: حتى ينظر في وجوه المياميس، ومثله في رواية أبي سلمة، وفي رواية أبي رافع: حتى تريه المومسة بالإفراد". فقط و الله أعلم 


فتوی نمبر : 144108201802

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں